
قد بدأ الشتاء يقترب ، و أبواب الصقيع تدق جدران البيوت بيتاَ بيتاَ ، ليخبر سُكانه بأن الزائر قادم .
كوبٌ دافىء ، هل أصبحت حلماً لذلك الشعب ؟!!
تتعالى قطرات الماء على تلك النافذة ، بينما الريق تنتظر كوباً دافئاً يطَري تلك الشرايين اليابسة أطفالٌ لم يعودوا قادرين على تحمل ذاك الجو القارس . لقد أصبح ذلك الكوب حلماً لهم ، يجرون حفاةً من هناك إلى هناك مرتدين تلك الثياب الباليةِ الرثة ، ابتسامتهم غطت معايير صقيع قلوبهم و أجسادهم ، لتعطي عبقاً دافئاً يغنيهم عن ذلك الكوب .
يا إلهي !! لم يعد عبدك الفقير يتحمل مشقة العناء ، و لكنها ضحكة ، ابتسامة ، أمل ، تنتهي في حكايةٍ لتغيَر ما هو أجمل إلى أسوء .
يدٌ مجروحة تنتظر شعلة نارٍ تدفىء شقوق الزمن المنتشرة على سطحها ، ريق متحجرة تقف في ذلك البلعوم على أمل أن يسيل ذاك الشيء الدافىء في أروقتها لتبدل ما قد أصبح ذابلاً إلى ما هو أكثر نضرة .
من يتحمل مسؤوليتهم ؟ّ! هل من مجيب !!
ماذا عن هؤلاء الذين يسكنون تحت قبة البرلمان ؟! ألديهم أدنى فكرة عمَا يجري خارج جدران قبتهم ؟ أم الطمع و الجشع قد أعمى بصيرتهم ! ألا يعلمون أن البرد قد انهك ذلك الشعب المسكين !
السبب تلك البذلة التي أصبحت تعنيهم أكثر مما يجري خارجاً ، ماذا ؟! هل نسيتهم أن من أوصلكم لتلك القبة هو من فضل شعبكم الفقير ؟!
كوب دافىء ، تتراقص أمنيات الوصول إليك ليصبح حلم كل فقير
العالم يخون إنسانيته .. وعليه أن ينحني إعتذاراً لغزة وأهلها ...
تفويض الناخبين للنواب ... بين مطرقة التشريع وسندان الواسطة !!!
الحباشنة يكتب وصفي التل رجل بحجم وطن…ورمز
إذاعات الغرف المغلقة.. حين يسقط الإعلام في فخ الإثارة الرخيصة
العدوان يكتب : عبدالرزاق عربيات... قامة وطنية صنعت إنجازاً سياحياً للأردن
الصين الكبرى تعلن عن نفسها
ترامب - نتنياهو وإعادة هندسة الشرق الأوسط
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : دروسٌ أردنية تُعَلّم