آخر الأخبار
  جاموس: كنا الأفضل في كأس العرب لكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من اللقب   المومني اشاعات متعلقة ببمدينة عمرة الجديدة .. تهدف للتشويش   "المفوضية": توقعات بعودة 75 ألف سوري لبلدهم من المملكة في 2026   توافقات أردنية مصرية لتسريع عبور الشاحنات ودعم الترانزيت   الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية   وزارة الطاقة توضح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة   الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي
عـاجـل :

«بقجة» أحلامي

{clean_title}

في الشارع الطويل الواصل الى عرش الشمس، بحثت عن مكان لي في سوق «الحرامية» اعرض فيه بضاعتي..كنت التفتُ على طرفي الرصيف المزروع بالسيقان المتعبة والسلع البائسة متسائلاً: لماذا مقتنيات الفقراء دائماً ناقصة؟؟؟ ..دراجة من غير عجلات، خزانة بدون ابواب، مروحة من غير أجنحة، كراسي من غير ظهور..ومراجيح بدون سلاسل ..لماذا يقضم الفقر دائماً تفاحة الفقير حتى لو كانت ذابلة ومهملة..؟؟
***
لا مكان لي هنا، «البسطات» متراصة، والباعة متفاهمون فيما بينهم، أصحاب الحرف يعاينون أدوات حرفهم ونواقص عِدَدِهم،يفاصلون على السعر، يقيمون عرضا تجريبياً للتأكد من الصلاحية او الكفاءة وفي نهاية الأمر يشترون او يتركون.. هنا أدوات النجارة، هنا الحدادة،هنا لوازم البيت، هنا «صرامي» لأقدام كثيرة مشت في كل الاتجاهات وتوقفت في مكان واحد، هنا الكهربائيات المستعملة..وهناك كل شيء حتى اللا شيء..
في آخر السوق، وبالقرب من أقفاص الدجاج الصفراء التي تحيط بديوك المزارع السمينة الهرمة، ذات الذيول والرقاب الممعوطة والأعراف المائلة والريش المتّسخ والاداء «الذكوري» المشين الذي صار يرافقها في أرذل العمر...وجدت فسحة صغيرة أستطيع أن اعرض بها بضاعتي،أنزلت من على ظهري «بقجة احلامي»..حللت عقدتها الفوقية ..وبدأت بنشرها على الرصيف.. منادياً..
لحق هون...جاي هون..قرب هون..يا الله هون...
عدالة اجتماعية..بسعر البلاش...قرب يابا قرب..
حلم القضاء ع الفساد.. بحال الوكالة، ع الفحص ..وكفالته معه
قانون انتخاب عصري ...بشتغل ع كهربا وبطاريات
طقم اصلاح سياسي...(بكرتونته) و مكفول
(ولاية عامة) ..3 طقات...
جكات سياسية...لفك براغي (الشدّ العكسي)
شفافية ونزاهة.. قطف السنة..
(دزينة) أحلام .. من اين لك هذا ؟
من يشتري مني أحلامي ..بأقل من سعر التفكير بها ..من يبدلني «بقجة الاحلام» بوسادة...
بُحَّ صوتي وانفضّ السوق من حولي وأحلامي ما زالت ملقاة على الرصيف لا يسومها أحد...
***
في سوق الحرامية: يبيعونك البضاعة المسروقة ويقبضون الثمن..
اما في سوق السياسة ..فأنهم يبيعونك الأحلام..ثم يسرقونها منك...
و
تدفع الثمن..