قصتي ربما تكون هي الأغرب و صدقني إذا قلت لك انها الاصعب.
و بصراحة يصعب علي معرفة من اين أبدأ.
انا من مواليد أبوظبي عشت فيها و ترعرعت حتى بلغت 18 و عدت إلى بلدي و تعرضت لظروف جداً صعبة و جميع الاهل سواءا من جهة الاب أو الام لم يكترثوا لحالنا
و لم يمدوا يد المساعدة بل و أذونا و شمتوا في حال و توفيت امي و صعبت الظروف بشدة لولا ان فرجها الله و وجدت فاعل خير من طرف السفارة الإماراتية حيث ذهبت
إليهم في سبيل ان اجد منحة دراسية.
و لكن للأسف ذلك الشخص كانت نواياه أخرى حيث ارسلني لتونس بهدف الدراسة لكي يتضح لي أنه يريدني بالحرام و رفضت و ترتب على ذلك انني تشردت في تونس و تركت هناك
و في وقت حساس للغاية حيث كانت بداية الثورة و تزعزع الأمن و في تلك الأثناء و بينما كنت أنا نائمة على الرصيف في المحطات كانت اخواتي ينسجن شباكهن حول هذا الشخص
الخبيث و في الحقيقة لا اعرف كيف عرفهن على ازواجهم حيث انتهى بهن الحال هنا في الامارات مستقرات .
في اسرهن بين ابنائهن و بالنسبة لي كنت قد اجتزت أزمة الدراسة و وجدت بعد بحث مضني تسجيلا دراسيا في معهد تقني في الجزائر و لم يكن ذلك التخصص حلمي كما كانت شهادة المعاهد آخر
ما أفكر فيه و في سنتي الثانية من الدراسة تزوجت بابن عمي الذي يكبرني بسنة واحدة فقط و الذي كان سندا كبيراً لي في كثير من المحطات في حياتي و كان هو حب المراهقة الذي لم أستطع تجاوزه
و كذلك هو كان يدرس في جامعة في الجزائر في تخصص نفطي و تخرج بمستوى ممتاز بدرجة هندسة و كان تخرجه بعد وضعي لأول ابن لنا .
بعدة اشهر ولا اخفيكم انها كانت فترة صعبة للغاية حيث سافرت عنه وحدي إلى البلد لأذهب لأمه التي لا ترحم و لا تهتم سوى بزوجها الذي يصغرها بنصف عمرها لأتركها و اذهب إلى أبي الذي لا يهمه
سوى المال ثم المال و لأدخل في دوامة صعب الخروج منها و ولدت ابني جراحيا و عانيت نفسيا جدا في تلك الفترة حتى اني فكرت في الانتحار و كرهت زوجي جدااا .
و طلبته الطلاق مرارا و تكراراً و لكنه دائماً يرفض بحجة انه سيعوضني و لكنه لم يفعل حتى الآن بعد سنة و ستة.
اشهر من ولادة طفلي حيث لا يزال عاطلا عن العمل و كانت اول مرة يقابل فيها طفله هي حين بلغ اربعة اشهر و لم نبقى مع بعضنا كثيراً حيث سافرت انا و ابني و تركناه بسبب الديون التي عليه و جئت الى هنا بحثا عن العمل منذ تسعة أشهر دون جدوى و هو هناك في البلد طول هذه المدة بسبب الديون التي تقيده هناك و قد ضاااق بي الحال هنا و خصوصاً وجود الحساسيات بيني وبين أخواتي
و الغريب انه بإمكانهم المساعدة و بالرغم من ذلك لم يوصي لي بعمل او حتى مساعدة في وظيفة او حتى اهتمام الخادمة بطفلي اثناء غيابي للبحث عن عمل بل انهم طردوني و لم يتبقى سوى اختى الاخرى التي يبعد مسكنها عن المرافق العامة و المواصلات و هكذا كان حالي فدخلت دوامة طوال تسعة أشهر مع معاناة البحث عن عمل شريف و معاناة رؤية ابني مهمل بدون رعاية و معاناة شماتة الاخوات و معاناة الزوج التعيس....لا اعرف ماذا افعل.
.فليس لدي من الخيارات المتاحة سوى البحث عن العمل و أعلم يقيناً انه لبس هناك من شيء ينتظرني هناك سوى الكثير و الكثير من المشاكل و اكيد بدون مؤى و لا سكن و لا استقرار ..اعذورني اطلت عليكم.....ماذا يمكنني ان افعل و كيف اغير حياتي.