عُصبة نساء
بعد ما جمعت أم خليل مصاري العيدية ورزقتها القديمة، خافت عليهن من أبو خليل لأنه طفران وعلى الحديدة وكل شوي بلمح إلها عنهن ( قديش جمعتي ، شكل عيديتك السنة محرزة، معقول وصلن التسعين دينار )
فقررت أم خليل تطلع فيهن عمرة ( إحنا مش بقلبها لكن الظاهر إنها حيَنت تعطيهن لأبو خليل مش من باب العبادة والطاعة)..وبعد ما قررت أم خليل وأصرت الذهاب للعمرة ضل عليها تدبر المحرم اللي يرافقها بالسفر ، طبعاً أولادها كلهم طفرانين
بالإضافة لجوزها ، والرزقة اللي معها يا هات تكفيها مصروف وأجار باص وفيزا...
المهم صاحب شركة الحج والعمرة ومقَوم الباص حكوا لأم خليل : انه جارتها أم أحمد وزوجها طالعين معهم ، وجارتها أم سمير طالعة مع أخوها كمان ، يعني أنتي وأم احمد وأم سمير طالعات مع بعض عصبة نساء ...
انبسطت أم خليل كثير من فتوى صاحب الشركة والمقَوم ( إمَنّ فتوى) مش دارية أن الشباب أصدروا هاي الفتوى مشان مصاريها ، وعدا أن أم احمد رح تقعد مع جوزها وأم سمير رح تضل مع أخوها يعني رح تصفي أم خليل لحالها برحلة العمرة
شو بدك بطول السيرة طلعت أم خليل ورجعت بالسلامة...
والدار تزينت بالغمازات والاعلام وشجر السرو ولافتة حج مبرور وسعي مشكور ، طبعاً أم خليل صارت تتباهى بعدد طلعاتها على العمرة ، وتحكي صرت رايح فوق العشرين عمرة.
ومع مرور الأيام ولما حدا من نسوان الحارة تروح عمرة أو حجة، أم خليل تقضب الديوان كامل وما تعطي مجال لحد وتبلش تحكي عن عمراتها ومغامرتها وعن مناسك العمرة
ولما وحدة تسأل الجارة اللي جاية جديد من العمرة عن عمرتها ، تنط أم خليل و تجاوب السؤال ..
يعني صدق المثل اللي بقول ( اسأل نايف بجاوب أبو نايف)... والمشكلة صارت أم خليل قدوه لكل نسوان الحارة والقرية وأكثر النسوان أخذن بطريقتها بالذهاب للعمرة ، والمشكلة الأكبر أن هذا الشيء صار دارج وبكثرة بهذه الأيام
وكل هذا سببه طمع وجشع صاحب شركة الحج والعمرة والمقَوّم والفتاوى اللي يصدروها،والله مستعدين يطلعوا مليون فتوى مشان دينار واحد زيادة ...
على كلاً عمرة مقبولة يا أم خليل وحج مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور.