هدبتلي شماغي الأحمر بيدها وغزلت علم
وقالت يا ابني خلي رأسك فوق عالي بالقمم
شكشكتني بالكرامة وطرزتني بالكرم
أنا أمي أردنية همها تربي زلم ....
نعم مازالت الأم الأردنية تنجب الرجال الرجال جنود الوطن وصقورها.....مازالت تهدب الشماغ الأردني ليزين تلك الرؤوس التي لن تنحني إلا لخالقها .....شامخة أنت يا أم الرجال بشموخ وطني , شامخة حينما تزفين للوطن الشهيد تلو الشهيد .
حينما تقفين لوداعه الأخير , ضميه اليوم إلى جوار قلبك وأنزلي الدمع , طالعي وجهه وكبري للخالق فاليوم ابنك غدا شهيداً , قولي له لقد كنت بطلاً عشت كريماً، تحمى ثرى بلادك ونلت الفردوس , أخبريه بأنك كنت تنتظرين عرسه وها هو عريس تزفه أيدي شرفاء وطني غني له
(سبل عيونه ومد إيدو يحنولو ...خصره ريقيق وبالمنديل يلفونه .).....كفكفي الدمع فوالله ما كانت دمعتك إلا غالية.
امسحي وجهه بكفيك وعانقيه قولي له : ماخاب من كان للوطن جندياً , لفيه بعلم بلادي وانثري على ثرى ترابه الطاهر دحنون وزيزفون وطني , استودعيه الخالق ...كما استودعناه الوطن فكان خير من يذود عن حماه ... أم الشهيد يا أخت علياء الضمور ابنك اليوم شهيد تحمله الملائكة إلى حيث مرتبة الشهداء في جنات الخالق , اليوم تقف الأردن متباهية به , وتقسم بأن تنتقم له ولرفاقه فوالله مانامت أعين الوطن ودماء جنودنا تروي الحدود .......
هنيئاً لك يا أم الشهيد وهنيئاً للوطن بجنوده وهنيئاً لنا بوطن سيده جندي..........حمى الله الوطن