استوقفني قبل أيام فارس حلقة يسعد صباحك محمد المجالي قاهر السرطان ، استوقفتني تلك الإرادة والعزيمة القوية ، لم اتفاجأ من هذا الكركي الذي جاء من ثراء كرك الشموخ ، فقد تعلم قوة الإرادة من رجالات الكرك، أنه خريج مدرسة هزاع المجالي وحابس البطولة ، وإبراهيم الضمور
فقد رضع البطولة من قلعة الكرك ، وشرب من ماء سيلها ، كنت أرى فيه صمود معاذ الكساسبة حينما استقبل الموت مرفوع الرأس ، لم يهب نيرانهم وبطشهم ، لن أستغرب شموخك وعزمك فأنت ابن الكرك ، تلك السيدة التي قدمت الشهيد تلو الشهيد ، وكانت حصناً منيعاً أمام الجيوش المندحرة كنت تتحدث ياابن السادس عشر ربيعاً وكأنك تريد أن توصل رسالة للعالم ولكل الشباب بأن الضعف هو ضعف النفس ، فالمرض لايقتل بل الإرادة الميتة هى من تقتل ، إيمانك القوى جعل منك مفخرة لكل أبناء جيلك ، رغم صغر سنك إلا أنك تمتلك ما لا يمتلكه الكبار من تحدٍ وقوة وعزيمة .......
ومابين محمد المجالي الذي ينظر إلى المستقبل نظرة المتفائل يتحدث عن طموحه وخططه المستقبلية يحلم أن يكمل دراسته ليصبح مهندساً وعنصراً فاعلاً ومهماً في المجتمع نجد هناك دعوة من قبل فئة من الشباب الذين غابت عقولهم واندثرت العزيمة لديهم يتجهون نحوى الانتحار ، فقبل أسابيع انتشرت صفحة عبر موقع التواصل الفيس بوك لمجموعة من الشباب يعتزمون الانتحار احتجاجاً على عدم حصولهم على فرصة عمل ، وبسبب الإهمال الحكومي والاستغلال من قبل أصحاب العمل ، أي جيل هذا الذي يدق أجراس الخطر في وطننا ، واية حالة من الإحباط واليأس التي سيطرت على عقولهم أين الوازع الديني .
أين هم من تعاليم ديننا الحنيف الذي يعتبر الانتحار من كبائر الذنوب والمنتحر يعاقب بمثل ماقتل نفسه به ؟!!
محمد المجالي ليتك تعطيهم دروساً بالرجولة ، أخبرهم كيف تكون الإرادة والتحدي رغم الألم ، شتان مابين هولاء وأنت ..... محمد المجالي كلنا معك ، قلوبنا تتجه للخالق أن يتم عليك الشفاء ، فأمثالك من يصنعون تاريخاً ، أمثالك من يستحقون العيش ، وكما تقول الأديبة الأمريكية هيلين كير " رغم أن العالم ..ملئ بالمعاناة ألا انه ايضاً ممتلئ بمن يقهرونها "