آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

بحث إسرائيلي يثبت أن سلاسل القدس الحجرية إسلامية بامتياز

{clean_title}
أثارت نتائج بحث علمي صدر مؤخرا عن المعهد الجيولوجي الإسرائيلي، جدلا اسرائيليا واسعاً، بعد توصله إلى أن السلاسل السندية الحجرية والزراعية المنتشرة في جبال وتلال القدس، هي إسلامية بامتياز بما لا يدعو للشك، وغالبيتها تعود للفترة العثمانية وأخرى لفترات إسلامية متعاقبة كالفترة المملوكية، وذلك بخلاف ما كان يروّج له من قبل أذرع الاحتلال الإسرائيلي - بغطاء علمي - أن هذه السلاسل ذات مشهد توراتي مشهود، في حين نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريراً مطوّلا حول نتائج البحث تحت عنوان :" آباؤهم وليس آباؤنا"، كما اعتبرت أوساط اسرائيلية نتائج البحث بمثابة "هزة أرضية" أثارت جدلا اسرائيليا واسعاً، خلال حلقة دراسية عقدت قبل أربعة شهور في مدينة القدس حول تلال المدينة الجنوبية.

والجدر أو السلاسل الحجرية السندية الزراعية، هي فكرة بسيطة للغاية، إلا أن لها دورا كبيرا، تتمثل بوضع حجارة ذات أحجام متوسطة وقريبة من بعضها البعض، على شكل سلاسل متراصة لا يتجاوز ارتفاعها المتر وتعتمد الشكل الطولي المتواصل على منحدرات الجبال والتلال، وذلك بهدف منع انجراف التربة، الأمر الذي يحفظ التربة ويضمن استمرار النشاط الزراعي دون عوائق في الجبال المزروعة بالشجر خاصة الزيتون واللوزيات.

يذكر ان هذه السلاسل الحجرية موجودة في غالبية جبال فلسطين، لكنها واضحة المعالم في جبال مدينة القدس والضفة الغربية المحيطة بها، وقد اعتمدت المؤسسة الإسرائيلية وأذرع الاحتلال الإسرائيلي رواية طوال عشرات السنين، تدّعي أن هذه السلاسل هي جزء "أصيل" من منظور توراتي حفظ لآلاف السنين، وبالتالي الضرب على وتر الحق الديني والتاريخي الموهوم في أرض الميعاد.

ونشرت مصادر إسرائيلية نتائج البحث الذي أعده المعهد الجيولوجي الإسرائيلي وجامعات إسرائيلية كجامعة تل أبيب والجامعة العبرية في القدس وسلطة الآثار الإسرائيلية وغيرهم، من خلال طريقة علمية حديثة لتحديد التأريخ (OLS)، نفّذها عدد من الباحثين الإسرائيليين المختصين بالاعتماد على مواد كيميائية تكشف تأريخ وتوقيت الرذاذ الترابي المدفون في الأرض، للعودة الى آخر فترة انكشفت فيه على الشمس قبل أن تغطي أسفل السلاسل الحجرية المذكورة.

وبعد فحص عشرات العينات من عدة جبال وتلال القدس وما حولها، تم تحليل النتائج - التي اعتُبرت مجلجلة - في المعهد الجيولوجي، حيث وُجد في العينات المأخوذة من السفوح الجنوبية الغربية للقدس بين القدس وبيت لحم، أن من بين 18 عينة ، تعود 12 منها الى الفترة العثمانية - أغلبها للقرن السابع عشر ميلادي وحتى القرن التاسع عشر ميلادي - وثلاث عينات تعود للفترة المملوكية قبل نحو 700 -800 عام، كما تعود احدى العينات للفترة الإسلامية المتقدمة قبل 1200 سنة، أي في الفترة العباسية ونهاية الفترة الأموية، بينما تعود عينة واحدة للفترة الرومانية المتأخرة – حسب ادعائهم – وهي الفترة المتاخمة لبدايات الفتح الإسلامي، ولا نستبعد أن تعود للفترة العربية اليبوسية الكنعانية حين سكنوا وعمروا القدس وجبالها وليس الرومان الذين احتلوا القدس في ذلك الوقت .

يشار الى ان البحث العلمي المذكور وبحسب المصادر الإسرائيلية، لم يتوصل إلى أي اثبات أو دليل واحد يبيّن أن بناء السلسلة الحجرية السندية في الموقع المذكور يعود إلى ما يطلقون عليها فترة الهيكل الثاني المزعوم، في جبال القدس الغربية الشمالية، كما أشارت النتائج إلى وجود 24 عيّنة يعود تاريخها للفترة خلال 600 سنة الأخيرة، أي الفترات العثمانية والمملوكية، وست عيّنات تعود للفترة الرومانية، أو للفترة العربية الكنعانية.

إلى ذلك رجحت مصادر إسرائيلية تكثيف العمل للتشكيك بنتائج البحث أو على الأقل توسيع نطاقه أملا في تغيير النتائج ، والتي في طبيعة الحال عزّزت الرواية الفلسطينية العربية الإسلامية، وفنّدت مزاعم الاحتلال الإسرائيلي التوراتية