آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

الرئاسة المصرية والإسلام السياسي!

{clean_title}

لم يتوقف مشروع الإسلام السياسي المصري بشقيه «الاخواني « او «السلفي» عند حدود السيطرة شبه المطلقة على البرلمان، فمن الواضح ان المشروع مستمر من اجل السيطرة ايضا على الرئاسة بحيث يصبح امام هذه القوة السياسية الهامش الدستوري والقانوني للذهاب قدر المستطاع نحو اسلمة الدولة والمجتمع في مصر، وهي النقطة التي ترعب وتخيف ليس فقط علمانيي مصر بل علمانيي العالم العربي الذين طالما تطلعوا لمصر باعتبارها القائد الفكري والإبداعي والثقافي للعرب علاوة على القيادة السياسية.
ومن هذه النقطة اخذ الكثيرون من هؤلاء العلمانيين العرب والمصريين النظر الى ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان باعتباره خطوة مهمة وجادة في مواجهة هذا المشروع الاسلاموي، وذلك من خلال ما يلي :
اولا: عمر سليمان رجل دولة وله خبراته السياسية والامنية وكان حتى وقت قريب صمام الامن والامان للدولة المصرية برمتها في الوقت الذي كان غيره من رموز النظام السابق وتحديدا وزير الداخلية السابق حبيب العادلي يُسخر امكانات وزارة الداخلية الهائلة لاجندة شخصية وبوسائل غير انسانية ويحرك جهاز امن الدولة من اجل القمع وحماية الفساد.
ثانيا: الناس في الشارع المصري متخوفون من « تغول « الاسلام السياسي رغم تدينهم الفطري، وبحكم التجربة والفوضى والفلتان الامني الذي رافق واعقب الاطاحة بالنظام السابق فهم ميالون الى شخصية مشهود لها بالقدرة على الضبط والربط وحسب المطلح المصري الدارج «ومسك البلد»، وسليمان في نظر الكثيرين قادر على فعل كل ما سبق.
ثالثا: رغم انه كان رئيس جهاز المخابرات المصرية لمدة طويلة الا ان الناس في الشارع المصري لا ينظرون له باعتباره جزءا من النظام السابق بقدر ما يعتبروه الحالة الايجابية التي كانت موجودة في النظام السابق، كما مازال المصريون يعتبرونه مهندس الحل السياسي والأمني والقانوني الذي اخرج مبارك من السلطة ولذا فان ثقتهم فيه كبيرة.
رابعا: الصورة النمطية عن عمر سليمان في الشارع المصري هي انه رجل نظيف ولم تلاحقه شبهات بالفساد لا على المستوى المالي او الاداري او على استثمار الوظيفة العامة وهي وظيفة كانت تتيح له « اللعب بالبلد كما يشاء.
نتيجة لتلك الحقائق المتعلقة بعمر سليمان وجدنا حالة الرعب التي انتابت مرشح السلفيين حازم ابو إسماعيل حيث وصف ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة بالمؤامرة الاميركية.
في كل الاحوال من غير الممكن التنبؤ بطبيعة النتائج التي يمكن ان تفرزها صناديق الاقتراع بخصوص انتخاب اول رئيس جمهورية في تاريخ مصر، لكن ما هو ممكن التعامل معه تحليليا ان ترشح شخصية بثقل وخبرة وقوة عمر سليمان سوف تخلط الاوراق وسوف تشكل تحديا بصورة او بأخرى ليس للإسلام السياسي بشقيه « الاخواني « و» السلفي « بل أيضاً للمعارضة العلمانية التقليدية زمن مبارك ولبعض الشخصيات التي كانت محسوبة على النظام السابق مثل الفريق احمد شفيق.