آخر الأخبار
  فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ

الرئاسة المصرية والإسلام السياسي!

{clean_title}

لم يتوقف مشروع الإسلام السياسي المصري بشقيه «الاخواني « او «السلفي» عند حدود السيطرة شبه المطلقة على البرلمان، فمن الواضح ان المشروع مستمر من اجل السيطرة ايضا على الرئاسة بحيث يصبح امام هذه القوة السياسية الهامش الدستوري والقانوني للذهاب قدر المستطاع نحو اسلمة الدولة والمجتمع في مصر، وهي النقطة التي ترعب وتخيف ليس فقط علمانيي مصر بل علمانيي العالم العربي الذين طالما تطلعوا لمصر باعتبارها القائد الفكري والإبداعي والثقافي للعرب علاوة على القيادة السياسية.
ومن هذه النقطة اخذ الكثيرون من هؤلاء العلمانيين العرب والمصريين النظر الى ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان باعتباره خطوة مهمة وجادة في مواجهة هذا المشروع الاسلاموي، وذلك من خلال ما يلي :
اولا: عمر سليمان رجل دولة وله خبراته السياسية والامنية وكان حتى وقت قريب صمام الامن والامان للدولة المصرية برمتها في الوقت الذي كان غيره من رموز النظام السابق وتحديدا وزير الداخلية السابق حبيب العادلي يُسخر امكانات وزارة الداخلية الهائلة لاجندة شخصية وبوسائل غير انسانية ويحرك جهاز امن الدولة من اجل القمع وحماية الفساد.
ثانيا: الناس في الشارع المصري متخوفون من « تغول « الاسلام السياسي رغم تدينهم الفطري، وبحكم التجربة والفوضى والفلتان الامني الذي رافق واعقب الاطاحة بالنظام السابق فهم ميالون الى شخصية مشهود لها بالقدرة على الضبط والربط وحسب المطلح المصري الدارج «ومسك البلد»، وسليمان في نظر الكثيرين قادر على فعل كل ما سبق.
ثالثا: رغم انه كان رئيس جهاز المخابرات المصرية لمدة طويلة الا ان الناس في الشارع المصري لا ينظرون له باعتباره جزءا من النظام السابق بقدر ما يعتبروه الحالة الايجابية التي كانت موجودة في النظام السابق، كما مازال المصريون يعتبرونه مهندس الحل السياسي والأمني والقانوني الذي اخرج مبارك من السلطة ولذا فان ثقتهم فيه كبيرة.
رابعا: الصورة النمطية عن عمر سليمان في الشارع المصري هي انه رجل نظيف ولم تلاحقه شبهات بالفساد لا على المستوى المالي او الاداري او على استثمار الوظيفة العامة وهي وظيفة كانت تتيح له « اللعب بالبلد كما يشاء.
نتيجة لتلك الحقائق المتعلقة بعمر سليمان وجدنا حالة الرعب التي انتابت مرشح السلفيين حازم ابو إسماعيل حيث وصف ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة بالمؤامرة الاميركية.
في كل الاحوال من غير الممكن التنبؤ بطبيعة النتائج التي يمكن ان تفرزها صناديق الاقتراع بخصوص انتخاب اول رئيس جمهورية في تاريخ مصر، لكن ما هو ممكن التعامل معه تحليليا ان ترشح شخصية بثقل وخبرة وقوة عمر سليمان سوف تخلط الاوراق وسوف تشكل تحديا بصورة او بأخرى ليس للإسلام السياسي بشقيه « الاخواني « و» السلفي « بل أيضاً للمعارضة العلمانية التقليدية زمن مبارك ولبعض الشخصيات التي كانت محسوبة على النظام السابق مثل الفريق احمد شفيق.