آخر الأخبار
  سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل   العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء للخلايلة والطراونة

الرئاسة المصرية والإسلام السياسي!

{clean_title}

لم يتوقف مشروع الإسلام السياسي المصري بشقيه «الاخواني « او «السلفي» عند حدود السيطرة شبه المطلقة على البرلمان، فمن الواضح ان المشروع مستمر من اجل السيطرة ايضا على الرئاسة بحيث يصبح امام هذه القوة السياسية الهامش الدستوري والقانوني للذهاب قدر المستطاع نحو اسلمة الدولة والمجتمع في مصر، وهي النقطة التي ترعب وتخيف ليس فقط علمانيي مصر بل علمانيي العالم العربي الذين طالما تطلعوا لمصر باعتبارها القائد الفكري والإبداعي والثقافي للعرب علاوة على القيادة السياسية.
ومن هذه النقطة اخذ الكثيرون من هؤلاء العلمانيين العرب والمصريين النظر الى ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان باعتباره خطوة مهمة وجادة في مواجهة هذا المشروع الاسلاموي، وذلك من خلال ما يلي :
اولا: عمر سليمان رجل دولة وله خبراته السياسية والامنية وكان حتى وقت قريب صمام الامن والامان للدولة المصرية برمتها في الوقت الذي كان غيره من رموز النظام السابق وتحديدا وزير الداخلية السابق حبيب العادلي يُسخر امكانات وزارة الداخلية الهائلة لاجندة شخصية وبوسائل غير انسانية ويحرك جهاز امن الدولة من اجل القمع وحماية الفساد.
ثانيا: الناس في الشارع المصري متخوفون من « تغول « الاسلام السياسي رغم تدينهم الفطري، وبحكم التجربة والفوضى والفلتان الامني الذي رافق واعقب الاطاحة بالنظام السابق فهم ميالون الى شخصية مشهود لها بالقدرة على الضبط والربط وحسب المطلح المصري الدارج «ومسك البلد»، وسليمان في نظر الكثيرين قادر على فعل كل ما سبق.
ثالثا: رغم انه كان رئيس جهاز المخابرات المصرية لمدة طويلة الا ان الناس في الشارع المصري لا ينظرون له باعتباره جزءا من النظام السابق بقدر ما يعتبروه الحالة الايجابية التي كانت موجودة في النظام السابق، كما مازال المصريون يعتبرونه مهندس الحل السياسي والأمني والقانوني الذي اخرج مبارك من السلطة ولذا فان ثقتهم فيه كبيرة.
رابعا: الصورة النمطية عن عمر سليمان في الشارع المصري هي انه رجل نظيف ولم تلاحقه شبهات بالفساد لا على المستوى المالي او الاداري او على استثمار الوظيفة العامة وهي وظيفة كانت تتيح له « اللعب بالبلد كما يشاء.
نتيجة لتلك الحقائق المتعلقة بعمر سليمان وجدنا حالة الرعب التي انتابت مرشح السلفيين حازم ابو إسماعيل حيث وصف ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة بالمؤامرة الاميركية.
في كل الاحوال من غير الممكن التنبؤ بطبيعة النتائج التي يمكن ان تفرزها صناديق الاقتراع بخصوص انتخاب اول رئيس جمهورية في تاريخ مصر، لكن ما هو ممكن التعامل معه تحليليا ان ترشح شخصية بثقل وخبرة وقوة عمر سليمان سوف تخلط الاوراق وسوف تشكل تحديا بصورة او بأخرى ليس للإسلام السياسي بشقيه « الاخواني « و» السلفي « بل أيضاً للمعارضة العلمانية التقليدية زمن مبارك ولبعض الشخصيات التي كانت محسوبة على النظام السابق مثل الفريق احمد شفيق.