آخر الأخبار
  محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية   ثلاثيني يطلق النار على طليقته وابنته ثم يقتل نفسه في إربد   للمقبلين على الزواج.. إليكم أسعار الذهب في الأردن الخميس   تكميلية التوجيهي اليوم .. والنتائج مطلع شباط   البلبيسي : الفيروس المنتشر حاليا في الاردن هو الإنفلونزا وليس كورونا   تقرير ديوان المحاسبة يظهر عدم تسجيل مخالفات حول أداء تنظيم الطاقة والمعادن   أجواء باردة نسبيًا اليوم وانخفاض على الحرارة غدًا   الشرع: المقاتلون الأجانب في سوريا يستحقون مكافأة   اعلان هام صادر عن "ادارة العمليات العسكرية" بخصوص محافظتي اللاذقية وحمص   خارطة النفوذ الإسرائيلي الجديد في سوريا - تفاصيل   "الادارة الجديدة في سوريا" تنوي تدفيع ايران 300 مليار دولار كتعويضات عن دورها في عهد "الاسد"!   ديوان المحاسبة: هذا ما وجدناه في "صندوق المعونة الوطنية"   كيف ستكون حالة الطقس خلال الايام الثلاثة القادمة؟ "الارصاد" تجيب ..   الأردن.. اختفاء 177 سماعة طبية من المركز الوطني للسمعيات   قرار صادر عن "الادارة السورية الجديدة" يخص زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد   العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه   لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن   ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها   115 ألف دينار صرفت لمؤذنين متغيبين عن عملهم

تضخم سالب في 2012

{clean_title}

نشرت الصحف اليومية آخر أرقام تكاليف المعيشة تحت عنوان «التضخم 5ر3% خلال الشهرين الأولين من السنة». وهذا خطأ فادح
هذه النسبة من التضخـم لم تتحقق خلال الشهرين الأولين من هذه السنة، بل خلال 12 شهراً تنتهي في 29 شباط 2012، فهو معدل التضخم خلال سنة زاحفة.
أما ما حدث خلال الشهرين الأولين  من هذه السنة فهـو تراجع الأسعار، أي الانكماش أو التضخم السالب، والدليل على ذلك أن معدل التضخم لسنة 2011 بأكملها كان 1ر4%، وإذا كان قد انخفض الآن إلى 5ر3% فيعود ذلك إلى أن حركة الأسعار في الشهرين الأولين من هذه السنة كانت تراجعية، مما خفـّض معدل التضخم بهذا الشكل.  
تقول دائرة الإحصاءات العامة، التي كثيراً ما يساء فهم أرقامها، أن الرقم القياسي لتكاليف المعيشة انخفض في الشهر اول من هذه النسة بنسبة 15ر0%. وأنه عاد فانخفض في الشهر الثاني أي شباط الماضي بنسبة 33ر.%، وبذلك يكون الانخفاض الذي حدث خلال الشهرين الأولين من هذ السنة هو 48ر0% أي بمعدل سنوي 88ر2% سالب,  
ليس من المتوقع أن يستمر الانكماش أو التضخم السالب خلال هذه السنة، فما حدث حى ألآن متوقع تحت تأثير العامل الموسمي الذي تتأثر به المنتجات الزراعية، ولكن ليس من المتوقع أن تصدق تنبؤات صندوق النقد الدولي بارتفاع معدل التضخم هذه السنة إلى 5ر5%، إلا إذا حدثت مفاجآت كبيرة تتعلق بأسعار البترول وإصلاح سياسة الدعم.
لو كانت الأسعار تتوقف على إرادة التجار، لما انخفضت الاسعار بل واصلت ارتفاعها، فالأسعار تتحدد في ظل المنافسة الحرة، على ضوء العرض والطلب، ومن هنا فإن تهديد البعض برفع أسعار المواد الغذائية ليس له قيمة إلا في حالات الاحتكار.
يتذمر الناس عادة من ارتفاع الأسعار (الغلاء) وهي شكوى مستمرة في كل العصور، وقد وجد مثلها في قبور المصريين القدماء، صحيح أن التضخم المرتفع سيء، ليس من وجهة نظر المستهلك فقط بل من وجهة نظر الاقتصاد الوطني ككل، ولكن الانكماش، أي هبوط الأسعار، لا يقل سوءاً، وهو يحدث عادة في حالات الركود الاقتصادي وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين.