آخر الأخبار
  تقرير للأمم المتحدة: 86% من سكان غزة يخضعون لـ"أوامر الإخلاء"   وزير الزراعة: عدد أشجار الزيتون في الاردن حوالي 11 مليون شجرة   فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أعضاء مجالس محلية ومخاتير ووجهاء   بعد تحذير "ناسا" .. هل سنعيش بدون إنترنت لأسابيع؟   الحكومة الاردنية تعلق على قرار رفع الضريبة على السيارات الكهربائية   الملك وبن سلمان يبحثان في الرياض العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة   المومني يعلق على عملية البحر الميت: أمن الحدود أمر سيادي كبير لا يجب انتهاكه   هام لمشجعي منتخب النشامى بشأن مباراته مع العراق   ما أسس رفع أجور الركاب؟ .. النقل البري تجيب   الأردن.. هل غياب الحالات المطرية ينذر بتأخر بدء الشتاء؟   وزير الطاقة: يجب استثمار الموارد الطبيعية في الأردن   مطالبات بتقليص المقرر المطلوب لامتحان التوجيهي لهذه المواد   الضريبة توضح حول صرف الرديات الضريبية   مرج الحمام: قتل زوجته وسلم نفسه للأمن العام   إرتفاع سعر كيلو الخيار في السوق المركزي   اعلان من الضمان الاجتماعي بخصوص دعم المتقاعدين وأسرهم   الجغبير: إعفاء الشركات من الغرامات الجمركية يعزز ملاءتها وقدرتها النقدية   تخفيضات على أكثر من 350 سلعة في الاستهلاكية المدنية   هل عادت خدمة العلم في الاردن ؟ .. الجيش يحسم الجدل !

تضخم سالب في 2012

{clean_title}

نشرت الصحف اليومية آخر أرقام تكاليف المعيشة تحت عنوان «التضخم 5ر3% خلال الشهرين الأولين من السنة». وهذا خطأ فادح
هذه النسبة من التضخـم لم تتحقق خلال الشهرين الأولين من هذه السنة، بل خلال 12 شهراً تنتهي في 29 شباط 2012، فهو معدل التضخم خلال سنة زاحفة.
أما ما حدث خلال الشهرين الأولين  من هذه السنة فهـو تراجع الأسعار، أي الانكماش أو التضخم السالب، والدليل على ذلك أن معدل التضخم لسنة 2011 بأكملها كان 1ر4%، وإذا كان قد انخفض الآن إلى 5ر3% فيعود ذلك إلى أن حركة الأسعار في الشهرين الأولين من هذه السنة كانت تراجعية، مما خفـّض معدل التضخم بهذا الشكل.  
تقول دائرة الإحصاءات العامة، التي كثيراً ما يساء فهم أرقامها، أن الرقم القياسي لتكاليف المعيشة انخفض في الشهر اول من هذه النسة بنسبة 15ر0%. وأنه عاد فانخفض في الشهر الثاني أي شباط الماضي بنسبة 33ر.%، وبذلك يكون الانخفاض الذي حدث خلال الشهرين الأولين من هذ السنة هو 48ر0% أي بمعدل سنوي 88ر2% سالب,  
ليس من المتوقع أن يستمر الانكماش أو التضخم السالب خلال هذه السنة، فما حدث حى ألآن متوقع تحت تأثير العامل الموسمي الذي تتأثر به المنتجات الزراعية، ولكن ليس من المتوقع أن تصدق تنبؤات صندوق النقد الدولي بارتفاع معدل التضخم هذه السنة إلى 5ر5%، إلا إذا حدثت مفاجآت كبيرة تتعلق بأسعار البترول وإصلاح سياسة الدعم.
لو كانت الأسعار تتوقف على إرادة التجار، لما انخفضت الاسعار بل واصلت ارتفاعها، فالأسعار تتحدد في ظل المنافسة الحرة، على ضوء العرض والطلب، ومن هنا فإن تهديد البعض برفع أسعار المواد الغذائية ليس له قيمة إلا في حالات الاحتكار.
يتذمر الناس عادة من ارتفاع الأسعار (الغلاء) وهي شكوى مستمرة في كل العصور، وقد وجد مثلها في قبور المصريين القدماء، صحيح أن التضخم المرتفع سيء، ليس من وجهة نظر المستهلك فقط بل من وجهة نظر الاقتصاد الوطني ككل، ولكن الانكماش، أي هبوط الأسعار، لا يقل سوءاً، وهو يحدث عادة في حالات الركود الاقتصادي وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين.