محكمة الجنايات تبرئ ستيني من جناية هتك عرض عشرينية
اعلنت محكمة الجنايات الكبرى براءة تاجر يبلغ من العمر 64 عاما من جناية هتك عرض عشرينية كان المتهم بمثابة الاب لزوجها وذلك لعدم اطمئنان المحكمة لشهادة المشتكية العشرينية وشهادة والدها ووالدتها.
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة برئاسة القاضي زهير العطيات وعضوية القاضيين عيد الجراروة وعبد الرحيم الحسبان وبحضور مدعي عام الجنايات الكبرى
و تلخّصت تفاصيل القضية حسب لائحة اتهام النيابة في أن المشتكى عليه والذي كان يقوم بتربية زوج المشتكية، وفي نهاية الشهر الحادي عشر لعام 2014 وأثناء وجود المجني عليها في منزل المشتكى عليه، استغل الأخير انفراده بالزوجة وقام بحجة انه يتفقد صحتها، ليقوم بوضع يده عليها وهتك عرضها بحسب ادعائها.
وعرضت المحكمة تفاصيل القضية، في أن المشتكى عليه أرغم المشتكية على الجلوس بجانبه بعد هتك العرض، وتكرار ما فعله سابقاً ومن ثم حضر زوج المشتكية عليه فقامت بإبلاغ ذويها وقدمت الشكوى.
وجاء في قرار المحكمة القابل للتمييز 'من خلال تدقيق المحكمة للبينة المقدمة من النيابة العامة ومناقشتها وتحديدا شهادة المشتكية وهي الشاهدة الرئيسية والاساس بالدعوى.
ووجدت المحكمة بأن شهادة المشتكية جاءت محفوفة بظلال الشك والريبة من جميع جوانبها وأنها لا تخلو من الغرض والمصلحة وبالتالي فان المحكمة لا تطمئن لشهادتها، ولا تقتنع بها ولا تأخذ بها وتطرحها جانبا ولا تعول عليها في تكوين قناعتها في بناء حكم جزائي سليم.
وأضافت المحكمة ان شهادة والد المشتكية ووالدتها منقولة عن شهادة المشتكية وبالتالي لا يجوز قانونا الاعتماد عليها والاخذ بها، حيث تم طرحها جانبا وعدم التعويل عليها كما ان شهادات باقي شهود النيابة لم يرد فيها ما يربط المتهم بالتهمة المسندة اليه وأن المحكمة تستعرض الاسباب والمبررات التي دفعتها الى استبعاد شهادة المشتكية ووالدها ووالدتها من البينات الجائز بها قانونا ويمكن التعويل عليها في تكوين قناعتها وعليه فإنه لم يعد هناك اي دليل قانوني يربط المتهم بالتهمة المسنده اليه سيما وان المتهم انكر التهمة المسندة إليه في جميع مراحل الدعوى وحيث ان التجريم مشروط بثبوت الفعل، وثبوت الفعل يعني ثبوت الجريمة المستوفية لكافة اركانها وعناصرها الامر الذي يستوجب معه اعلان براءة المتهم من التهمة المسندة لعدم قيام الدليل القانوني.