لم تعلم نجود - اسم مستعار- انها ستكون ضحية عنف زوجها ، الذي يكبرها بـ(22) ، فما يكاد تمر أيام إلا ويبدأ بضربها بشكل وحشي ، محاولة الدفاع عن نفسها ، لكنها لا تستطع إلا أن تبكي على هذا الزواج ، حيث أرغمها والدها على ذلك ، نتيجة لتراكم ديونه مع الرجل الذي هو زوج نجود.
فلقد ازدادت الديون على والدها ، حتى وصلت إلى 4 لاف دينار ، وولم يستطع سداد ديونه لضيق حاله وتواضع عمله الذي بالكاد يخرج قوت يومه وعائلته ، فلم يجد مخرجا من هذا المأزق إلا تزويج ابنته من رجل يكبرها بسنوات كثيرة ، ولديه 5 أبناء وزوجة على قيد الحياة .
نجود رفضت العرض بشدة ، متوسلة والديها بعدم الرضوخ لفكرة زواجها من صديق والدها ، إلا أن توسلاتها كانت هباء منثورا بالنسبة لديهما ، امام استهجان عائلاتها ، وذهول شقيقيها وشقيقتها ، الذين بكوا شقيقتهم دون جدوى .
واليوم لديها طفل عمره (4) سنوات ، وتتعرض للضرب باستمرار دون وجه حق ، ووالديها يعلمان ان ابنتهما ضحية الا انهما ليس بوسعهما سوى الصمت عن قهر والم يسيطر على نجود .