آخر الأخبار
  منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل   العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء للخلايلة والطراونة   الاردن يسترد 100 مليون دينار من خلال مكافحة الفساد   المستشار مهند الخطيب يكشف أعداد المتقديمن للبعثات والقروض للعام الجامعي 2025-2026   هذا ما ستشهده سماء المملكة غداً الجمعة   احباط محاولتي تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات   اقتصاديون: صندوق استثمار الضمان رسخ مكانته كأحد أهم الأذرع الاستثمارية   وزير الصحة: ماضون بتنفيذ رؤى الملك لتطوير القطاع الصحي   الجمارك تحصد المركز الأول كأفضل مؤسسة حكومية على مستوى الوطن العربي   العمل: الأردن ملتزم بحماية الأطفال من أشكال الاستغلال الاقتصادي كافة   التعليم العالي ينسب بتجديد تعيين العجلوني رئيساً للبلقاء التطبيقية   المحلل السعودي عماد السالمي يحصد إشادة واسعة بعد تحليله المنصف لمباراة الأردن والإمارات   الخدمات الطبية تودع الرائد المرحوم قاسم الحراحشة   خطة لإعادة تأهيل قلعة الكرك ومقام الخضر

غياب البابا شنودة!

{clean_title}

يقال انه كان من رجال عبدالناصر، عيّنه على رأس الكنيسة القبطية، كما كان يعين شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية!!.
والذين لا يعرفون فإن «الكرازة المرقصية»، لها بابا في الاسكندرية، كما للكرسي الرسولي بابا في روما. هذا كان مؤسسه سمعان الذي اسماه المسيح الصخرة (بيتروس)، وذاك تلميذ المسيح الأكثر الحواريين ثقافة.. مرقوس!!.
وفقيد مصر شنودة الثالث ليس رئيس كنيسة تضم سبعة أو عشر أو خمسة عشر مليون قبطي، وإنما هو قيمة وطنية قدرت على فرض الأخوّة المصرية على الأقباط رغم كل معاناتهم، وقمع بسلطته الأخلاقية شذوذات أقباط الولايات المتحدة بالذات، بعد أن حاولوا جعل معاناتهم قضية دولية خارج حدود مصر. فالمصري يعارض في مصر، لكنه لا يقبلها خارج مصر. ويقبل أن يعارض مصري حكم مصر لكنه لا يقبل أن يعارضه آخر غير مصري.. حتى لو كان عربياً!!.
لقد كنت أحياناً أتابع فضائية قبطية، وكنت استمع إلى عظات الأب شنودة الكنسية. وكنت ارتوي من بساطة الكلمة وبساطة الفكرة وبساطة الأداء، فهذا الرجل يتحدث كعبد الناصر لكن دون سياسة.. وبلغة مصر وروحها!!.
.. مصر تسكننا، ولا نسكن أرضها فقط!!، هذه العظمة النفسية ستسكن أرض مصر.. في النطرون التي كانت تحنط رمسيس وتوت وكل فراعنة مصر. فالبابا رجل استثنائي قادر على محبة أبناء وطنه، وقادر على أن يحبوه.. كلهم، المتطرف والسلفي كما المسيحي غير القبطي!!.
لا نعرف بعد الأربعين هل ينجح الأقباط في انتخاب بابا يشبه البابا الراحل أو لا.. فالمؤكد أن هذه الكنيسة العتيقة لن تفرّط بكيانها الديني والوطني، فقد خسرت خلال القرنين الماضيين ملايين من أبنائها إلى طوائف أخرى ولكنَّ هذه الكنيسة يجب أن تبقى من أجل مصر!!.