آخر الأخبار
  وزير الأوقاف: الأردن يتصدر العالم في الدفاع عن المسجد الأقصى   المومني: الأردن أكد أنه لن يسمح بأي شكل من الأشكال باختراق سيادته أبدا   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي العميان والقباعي والقباني   هشام الناطور رئيسا لجمعية المقدرين العقاريين الأردنية   التربية: امتحان الثانوية العامة يوم 26 حزيران في موعده   عطلة رسمية في السادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة   "40 درجة في الأفق" .. موجة حارة تطرق أبواب الأردن نهاية الأسبوع   امين عام التربية تتفقد مدارس في البادية الجنوبية   عنّاب: نسب إلغاء الحجوزات السياحية الفورية وصلت 100%   المعايطة: الشفافية نهج راسخ في عمل الهيئة المستقلة للانتخاب   لاعبان في منتخب الأردن من مرتبات شرطة البادية .. من هما؟   بعد توقف الامدادات من الغاز الطبيعي .. توضيح حكومي حول النظام الكهربائي في المملكة   ارتفاع مساحة الأبنية المرخصة بالأردن 19.8% بالثلث الأول من 2025   ماذا قالت رئيسة البرلمان الأوروبي عن الملك؟   مرصد الزلازل يسجل 595 زلزالا منذ بداية العام بينها 65 محليا   الملك: عندما يفقد العالم قيمه الاخلاقية نفقد قدرتنا على التمييز بين الحق والباطل   الملك : العالم خذل غزة   السفارة الأميركية تصدر نصائح لرعاياها في الأردن   تعليمات منح الموظفين المكافآت والبدلات عن عضويتهم بمجالس الإدارة   حسان يتفقد أربعة مواقع في ناعور .. ويوجه المسؤولين

غياب البابا شنودة!

{clean_title}

يقال انه كان من رجال عبدالناصر، عيّنه على رأس الكنيسة القبطية، كما كان يعين شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية!!.
والذين لا يعرفون فإن «الكرازة المرقصية»، لها بابا في الاسكندرية، كما للكرسي الرسولي بابا في روما. هذا كان مؤسسه سمعان الذي اسماه المسيح الصخرة (بيتروس)، وذاك تلميذ المسيح الأكثر الحواريين ثقافة.. مرقوس!!.
وفقيد مصر شنودة الثالث ليس رئيس كنيسة تضم سبعة أو عشر أو خمسة عشر مليون قبطي، وإنما هو قيمة وطنية قدرت على فرض الأخوّة المصرية على الأقباط رغم كل معاناتهم، وقمع بسلطته الأخلاقية شذوذات أقباط الولايات المتحدة بالذات، بعد أن حاولوا جعل معاناتهم قضية دولية خارج حدود مصر. فالمصري يعارض في مصر، لكنه لا يقبلها خارج مصر. ويقبل أن يعارض مصري حكم مصر لكنه لا يقبل أن يعارضه آخر غير مصري.. حتى لو كان عربياً!!.
لقد كنت أحياناً أتابع فضائية قبطية، وكنت استمع إلى عظات الأب شنودة الكنسية. وكنت ارتوي من بساطة الكلمة وبساطة الفكرة وبساطة الأداء، فهذا الرجل يتحدث كعبد الناصر لكن دون سياسة.. وبلغة مصر وروحها!!.
.. مصر تسكننا، ولا نسكن أرضها فقط!!، هذه العظمة النفسية ستسكن أرض مصر.. في النطرون التي كانت تحنط رمسيس وتوت وكل فراعنة مصر. فالبابا رجل استثنائي قادر على محبة أبناء وطنه، وقادر على أن يحبوه.. كلهم، المتطرف والسلفي كما المسيحي غير القبطي!!.
لا نعرف بعد الأربعين هل ينجح الأقباط في انتخاب بابا يشبه البابا الراحل أو لا.. فالمؤكد أن هذه الكنيسة العتيقة لن تفرّط بكيانها الديني والوطني، فقد خسرت خلال القرنين الماضيين ملايين من أبنائها إلى طوائف أخرى ولكنَّ هذه الكنيسة يجب أن تبقى من أجل مصر!!.