آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

غياب البابا شنودة!

{clean_title}

يقال انه كان من رجال عبدالناصر، عيّنه على رأس الكنيسة القبطية، كما كان يعين شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية!!.
والذين لا يعرفون فإن «الكرازة المرقصية»، لها بابا في الاسكندرية، كما للكرسي الرسولي بابا في روما. هذا كان مؤسسه سمعان الذي اسماه المسيح الصخرة (بيتروس)، وذاك تلميذ المسيح الأكثر الحواريين ثقافة.. مرقوس!!.
وفقيد مصر شنودة الثالث ليس رئيس كنيسة تضم سبعة أو عشر أو خمسة عشر مليون قبطي، وإنما هو قيمة وطنية قدرت على فرض الأخوّة المصرية على الأقباط رغم كل معاناتهم، وقمع بسلطته الأخلاقية شذوذات أقباط الولايات المتحدة بالذات، بعد أن حاولوا جعل معاناتهم قضية دولية خارج حدود مصر. فالمصري يعارض في مصر، لكنه لا يقبلها خارج مصر. ويقبل أن يعارض مصري حكم مصر لكنه لا يقبل أن يعارضه آخر غير مصري.. حتى لو كان عربياً!!.
لقد كنت أحياناً أتابع فضائية قبطية، وكنت استمع إلى عظات الأب شنودة الكنسية. وكنت ارتوي من بساطة الكلمة وبساطة الفكرة وبساطة الأداء، فهذا الرجل يتحدث كعبد الناصر لكن دون سياسة.. وبلغة مصر وروحها!!.
.. مصر تسكننا، ولا نسكن أرضها فقط!!، هذه العظمة النفسية ستسكن أرض مصر.. في النطرون التي كانت تحنط رمسيس وتوت وكل فراعنة مصر. فالبابا رجل استثنائي قادر على محبة أبناء وطنه، وقادر على أن يحبوه.. كلهم، المتطرف والسلفي كما المسيحي غير القبطي!!.
لا نعرف بعد الأربعين هل ينجح الأقباط في انتخاب بابا يشبه البابا الراحل أو لا.. فالمؤكد أن هذه الكنيسة العتيقة لن تفرّط بكيانها الديني والوطني، فقد خسرت خلال القرنين الماضيين ملايين من أبنائها إلى طوائف أخرى ولكنَّ هذه الكنيسة يجب أن تبقى من أجل مصر!!.