آخر الأخبار
  تحت رعاية رئيس الديوان الملكي الهاشمي… إشهار جمعية “أردن المستقبل” في عمّان   هيئة النزاهة: أبوابنا مفتوحة للمستثمرين .. وبلاغات الفساد تُعالج فورًا وبسرية تامة   المومني: الإعلام المجتمعي شريك أساسي في مواجهة التضليل وخطاب الكراهية   الأردن والولايات المتحدة ودول: ندعم قرار مجلس الأمن قيد النظر   توجيه صادر عن وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور لمدراء الصحة   العيسوي يرعى اليوم الطبي المجاني "صحة العمر الذهبي"   المندوب الأميركي: مشروع القرار سيمكن الفلسطينيين من حكم غزة   جمال سلامي يكشف أحد أسباب خسارة منتخب النشامى امام تونس   وزير السياحة: الاستثمار السياحي في الأردن لم يُراعِ خصوصية المحافظات   الخبير الجوي جمال الموسى: المنخفض الحالي إعتيادي ولا يوجد به ثلوج   المتنبئ الجوي محمد الخالدي يكشف عن تفاصيل حالة الطقس حتى الاثنين   تنويه صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات اعتبارا من الأحد وحتى الأربعاء   بيان صادر عن مديرية الأمن العام   الملك يؤكد أهمية الاستفادة من تجربة الصندوق السيادي الإندونيسي (دانانتارا)   الجيش يُحبط محاولات تهريب مخدرات عبر درون وبالونات موجهة   الصين تمنع تصدير السيارات الجديدة لغير الوكلاء .. وقيود صارمة على المستعملة   إغلاق مركز صحي أبو نصير الشامل مؤقتًا للصيانة وتحويل المراجعين إلى مراكز بديلة   السفير الباكستاني: علاقات باكستان والأردن راسخة   النائب آل خطاب يتبنى مذكرة لتأمين "سنسر" فحص السكري للأطفال   مهم بشأن "العقد الإلكتروني" في المدارس الخاصة

نحو سيناريو للإنجاز الاقتصادي

{clean_title}

أيام برنامج التصحيح الاقتصادي (1990-2004) كان خبراء صندوق النقد الدولي يضعون جداول رقمية تمثل توقعات/أهداف لخمس سنوات قادمة ، تشمل الناتج المحلي الإجمالي ، النمو السنوي ، ميزان المدفوعات ، الصادرات والمستوردات ، الإيرادات والنفقات ، المديونية إلى آخره بحيث  يمكن مقارنة الإنجاز الفعلي بالأهداف المرسومة والمتوقعة لمعرفة ما إذا كنا نسير بالاتجاه الصحيح وبالسرعة المطلوبة أم أن هناك تقصيرأً أو تباطؤاً.
لم تعد مثل هذه الجداول متوفرة اليوم مع أن وزارة التخطيط قادرة على وضعها وتعديلها سنوياً على ضوء الواقع. كما أن الأجندة الوطنية اشتملت على سيناريوهات مستقبلية تصلح لقياس الإنجاز والكشف عن أي تقصير لمعرفة أسبابه ومحاولة علاجه.
في غياب السيناريو الاقتصادي والمالي والنقدي المستقبلي ، يلجأ المحللون لمقارنة مؤشرات هذة السنة بما يقابلها في السنة السابقة ، وكأنها كانت سنة مثالية ، مع أنها قد تكون شاذة وغير طبيعية كما هو الحال في المدة الأخيرة.
على سبيل المثال فإن تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3% هذه السنة مقابل 4ر2% في السنة الماضية لا يدل على تحسن يستحق الترحيب إذا كان المفروض أن يكون النمو في السنة الماضية 5% وفي السنة الحالية 6% ، فالمقارنة تكون مع الوضع المستهدف ، وليس مع عيوب سنة سابقة.
السيناريو المستقبلي يمكن التوصل إليه بالتوافق بين ثلاث جهات رسمية هامة هي وزارة المالية ووزارة التخطيط والبنك المركزي.
أما وزارة المالية فتضع خطط تأشيرية للموازنة عن ثلاث سنوات قادمة ولا تتم مقارنة الأرقام الفعلية مع الأرقام المستهدفة.
وأما وزارة التخطيط فتضع برنامج تنفيذي تنموي يوضح وسيلة الوصول إلى أهداف مرغوب فيها مثل النمو الاقتصادي وتوزيع المكاسب على مختلف المحافظات ، ولكن هذه الأهداف لا تتحدد رقمياً.
أما البنك المركزي فيعتمد أسلوب العمل الداخلي ، وقلما  يخرج إلى العلن بسياسات أو توجهات أو أهداف ، اكتفاء بالتقارير الشهرية والسنوية التي يصدرها وتلخص صورة الماضي ، ولكنها لا تقول شيئاً عن المستقبل.
هذه ليست دعوة للتخطيط بمعناه المركزي القديم ، بل مجرد رسم سيناريو قابل للتطبيق ليكون بمثابة معيار معتمد يقاس به مدى النجاح أو الفشل أو الانحراف.