للشباب دور رئيسي في تنمية المجتمع
الشباب هم أساس المجتمع ودعامته القويه حيث أن لهم الدور الطليعي والريادي في تنمية مجتمعهم والمساهمه الفعاله في نهضته وتطوره . وقد أشار الى ذلك سمو ولي العهد الأمير حسين إبن عبدالله الثاني في خطابه الذي ألقاه في مجلس الأمن خلال الفتره الماضيه حيث تحدث عن دورهم الايجابي في مكافحة التطرف ونبذ العنف وتعزيز السلام في العالم . قد تناول سموه في هذا الخطاب حفظه الله العلاقه بين الشباب والتطرف والتنميه المستدامه والأبعاد الاجتماعيه والاقتصاديه والآليات التي يمكن إتباعها لمنع التطرف والحد منه ، كما أشار سموه في جلسة مجلس الأمن الى أهمية الدور الريادي الذي يقوم به الشباب في عمليات التنميه والتطور من أجل النهوض بمجتمعاتهم وبما يعود بالخير على شعوبهم ، ومما يجدر ذكره أن سموه هو أصغر شخصيه عمرآ تترأس جلسه لمجلس الأمن وهو يؤمن ويهتم بقضايا الشباب في الأردن خاصه في الوطن العربي عامه ، وهم شركاء أساسيون في مواجهة التطرف ونشر السلام .
من جهه أخرى فالأردن يسعى دائمآ الى لفت إنتباه العالم الى ضرورة تبني مبادرات وسياسات تحتضن الشباب وتسهم في بناء مستقبل أفضل لهم وتكريس طاقاتهم وقدراتهم لنشر السلام والأمن والاستقرارفي العالم . وللعلم فإن سموه لا يترك مناسبه الا ويؤكد فيها أن مسيرة التقدم والنماء في المجتمعات ترتبط دائمآ بتمكين الشباب من فرص حقيقيه للمشاركه الفعاله في عملية التنميه ، فهم أهم عناصر الثروه البشريه وهم أيضآ الركيزه الأساسيه لمسيرة التنميه والدافع الأكبر الذي تعتمد عليه الدول لتتجاوز التحديات والعقبات ، وهم يتطلعون دائمآ لكسب الفرص التي تجعلهم في مكان الصداره والتأثير وفي مواقع ومهام وظيفيه وحيويه .
ان إهتمام سموه بالشباب وحرصه الدائم على تبيان دورهم الهام في التنميه والتطور ومكافحة التطرف ونشر السلام في العالم قد انبثق عنه عقد المنتدى العالمي للشباب والأمن والسلام في عمان الشهر الماضي بمشاركة (500) شاب من حول العالم ومنظمات شبابيه ومسؤولين عن الامم المتحده ودول أخرى ومنظمات دوليه غير حكوميه نتج عنه إعلان عمان حول الشباب والذي أعده الشباب أنفسهم ،لقد جاء المنتدى ليعلو فيه صوت الشباب في كافة أنحاء العالم ليثبتوا أن لهم دورآ طليعياً في التغيير من أجل التقدم والتطور.
هناك برامج ومبادرات يتم إعدادها والتخطيط جيدآ لها من أجل تدريب الشباب وتأهيلهم من أجل المشاركه في عملية التنميه والتطوير ، البرامج والمبادرات يتم إطلاقها من أجل تدريب وتأهيل الشباب من أجل المشاركه في عملية تنمية وتطوير المجتمع الأردني وبما يعود عليهم بالنفع والفائده ، وهذه البرامج والمبادرات لا تقتصر على الجامعيين وخريجي كليات المجتمع بل تمتد لتشمل خريجي المعاهد الفنيه ومراكز التدريب المهني والثانويه العامه. لقد لاقت هذه المبادرات إقبالآ من الشباب فالتحقوا بمراكز وورش التدريب حيث يتم فيما بعد تشغليهم في أسواق العمل ومؤسسات القطاع الخاص .
على سبيل المثال لا الحصر ، الشباب الذين هم في سن (28-32) لديهم الخبره والكفاءه والمشاركه الفعاله نهضة الأردن ، قسم كبير من الشباب الذين هم في سن (28-32) قد أتمو وأنهوا دراساتهم الجامعيه وأنخرطو في سوق العمل حسب تخصصاتهم حيث اكتسبواالخبره والكفاءه خلال عملهم ، فمنهم : الطبيب ، المهندس ، المعلم ، المحامـي ، المحاسب ، الصيدلي ، الممرض وغيرهم من الشباب الذين يعملوا في الشركات والمؤسسات والمصارف والبنوك والمستشفيات حيث ساهموا جميعآ في هذه النهضه التي خطت بالأردن خطوات واسعه ومتقدمه في كافة مجالات وميادين الحياه .
لذلك فالتنميه والتطوير والتغيير نحو الأحسن والأفضل يعتمد على مشاركات الشباب وجهودهم المخلصه ، وبدونهم لا تكون هناك تنميه أو تقدم لأنهم هم أساس تقدم وتطور مجتمعهم الذي يعتز بدورهم الريادي ويفتخر بإنجازاتهم الراقيه والعظيمه ، لذلك فهم (الشباب) هم موضع تقدير وإعجاب كافة ابناء وطنهم ، ونطالبهم بالمزيد من الجهود والعمل المتواصل والمخلص من أجل أردن التقدم ، أردن الرخاء والمستقبل .