من هي الشّعوب الأكثر جمالاً ؟
الشقراء أم السمراء؟ تختلف معايير الجمال بشكل كبير، لكن هل يمكن بالرغم من ذلك اختيار "أجمل شعب"؟ وكيف يؤثر اختلاف وجهات النظر على هذا التقييم؟ لا خلاف على أن الجمال مسألة نسبية تختلف بحسب الشخص نفسه وباختلاف المكان أيضاً، فالشعر الأشقر الناعم يضفي على صاحبته جمالاً في عيون البعض، في حين يراه البعض الآخر مملاً ويميل للشعر الداكن المجعد.
ورغم هذه الحقيقة، إلا أن استطلاعات الرأي لا تتوقف عن رصد "الشعوب الأجمل" على وجه الأرض، خاصة وأن بعض الدول تشتهر بارتفاع معدلات الجمال فيها.
ويبدو أن هناك شبه اتفاق على تمتع الإسبان بدرجة عالية من الجمال، إذ احتلت إسبانيا المركز الأول في استطلاع للرأي شمل 15 دولة. ورأى معظم المشاركين في الاستطلاع أن المرأة الإسبانية هي الأجمل والرجل الإسباني هو الأكثر جاذبية.
ونجحت السويد في احتلال المركز الثاني في الاستطلاع الذي أجراه موقعا "Zoover" و"Momondo" ونشرته مجلة "بريغيته" الألمانية. ولم يصل مواطنو السويد، الذين يغلب عليهم الشعر الأشقر، لهذه المرتبة المتقدمة بفضل الجمال الطبيعي فحسب، ولكن بسبب الأناقة والذوق الواضح في اختيار الملابس، وفقاً لنتائج الاستطلاع.
وعلى صعيد "المرأة الأجمل"، جاءت البولندية في المركز الثالث بعد الإيطالية والسويدية. وكان تقييم "جمال البريطانيين" من الأمور التي تظهر بوضوح نسبية مسألة الجمال، إذ جاء البريطانيون في المركز العاشر للاستطلاع، وهي مكانة متأخرة نسبياً.
في الوقت نفسه، تظهر نتائج الاستطلاع بين الأمريكيين فقط تقدماً كبيراً للبريطانيين، لاسيما الرجل البريطاني، الذي تقدم الاستطلاع كأكثر رجل جذاب. وفي الوقت الذي يرى فيه الأوروبيون أن المرأة الإسبانية هي الأجمل، يرى الأمريكيون أن الكولومبية هي أجمل امرأة، تليها البرازيلية ثم السويدية.
أما بالنسبة للألمانيات، فأظهر الاستطلاع أنهن يفضلن الرجل الألماني يليه الهولندي. وجاء الأتراك واليونانيون في المركزين السابع والثامن لـ "مقياس الجمال". أما روسيا وفنلندا والصين والبرتغال، فلم تحصل على نسب تذكر تؤهلها للحصول على مراكز في هذا الاستطلاع، لكن هذا لا يمنع أن يتقدم مواطنو هذه الدول استطلاعات أخرى مستقبلاً، لتتأكد مجدداً نظرية نسبية الجمال.