"بسم الله الرحمن الرحيم"
كتب:عاهد العظامات
(رحمك الله يا خال)
لم يكن أخاً لامي,لم ارهُ مع ان النفس كانت تتمنى اللقاء به حتى جاء هذا اليوم واُبلغ فيه عن رحيل الخال الذي لا يعرفني,الخال العزيز على قلوب النشامى والنشميات, العممانيون والعمانيات المعاني والمانيات,العجلوني والعجلونيات,المفرقي والمفرقيات,الخال الذي دافع ودافع عن الوطن وعن المواطن,الشهم الذي لم يُغلق بابه امام من يطرقه,الصوت الاردني الخشن الذي غزى اسماعنا,ذلك الصوت الوطني الحر الذي اعتلى بصاحبه لمنصة البطوله والشرف والعزه والوطنيه الصادقه الصالحه,ذلك الصوت الذي لم يعرف معاني الخشيه والخوف من اعداء كلمة الحق,رحل عميد الصحافه الاردنيه بعد ان اوفى بعهده ويمينه وصدق برسالته الاعلاميه,رحل الرجل الوطني الشهم بعد أن قدم ولم يقصر,رحل سيد الشاشه الاردنيه بعد ان أوصانا بوطننا وأوصى وطننا بنا,رحل الصوت المعشوق بعد أن نعى نفسه بنفسه امامنا ونحن ننصت وهو يختم حلقته الاخير وظهوره الأخير "اذكروا رجلاً كان يدعوا الله ان يحفظ الاردن والاردنيون,كان يدافع عن الاردن وعن ترابه"
رحل الاردني,المعاني,الكركي,السلطي,العقباوي النشمي الشهم بعد ان ودعنا بقوله(شكبها قربت).الى اللقاء.وكأنه كان شاعراً انه سيرحل ويترك الدار ويُعيد الجرح الاردني والحزن ونزف الدمع من جديد.تذكروني,كيف لا وانت الاستاذ الكبير والاب الحبيب والخال العزيز لكل اردني واردنيه,من سيُمسي على الاردنيون والاردنيات في كل يوم,سنذكرك.فمن ذا الذي يذكرنا,من الذي يُخفف همومنا واوجاعُنا وقلة حيلتنا.سنذكرك ونستذكرك وندعوا لك كما كنت تدعوا لوطننا,سنستغفر لك ونقرأُ من آيات ربنا وربك ورب السماء,سنترحم على روحك الطاهره ونفسك الطيبه التقيه النقيه المؤمنه.
سنصبر على فراقك ابا شهم,وستشتاق لك عيوننا,وستنزف عليك دموعنا,قد غبت عن هذه الدنيا الزائله وقد حُرمنا رؤياك في سماء اعلامنا وعلى شاشاتُنا.ولكنك باقي فينا ما حيينا,فرحم الله وحك وتغمدها واسع رحمته واسكنها جنات الخلد,فان العين لتدمع وان القلب لحزن وانا على رحيلك وفراقك يا خالَنا وخالُ الاردنيون لمحزونوز ومجروحون
ابن الوطن والباديه
عاهد الدحدل العظامات