جراءة نيوز - اخبار الاردن -
تعتبر ظاهرة الثأر من اخطر الظواهر الاجتماعيةالتي عانت منها المجتمعات البشرية، وتعد من اسوأ العادات الاجتماعية التي تهدد الامن الاجتماعي ليس فقط في الأردن إنما في عدة مجتمعات، حيث انه ما بين الفينة والأخرى نسمع عن جريمة مقتل شخص على يد اخر، مما يؤدي بالقاتل للسجن لسنوات مختلفة،و يبداءاهل المغدور يبحثون عن الاخذ بالثأر،ويرى مختصون ان الحل الوحيد للتخلص من عادة 'الثار'و'النزاع العشائري 'هو تطبيق حكم الله على ارض الواقع.
هذا ويذكر أنه بتاريخ 4/6/2015 عثرت الاجهزة الامنية على جثة عشريني يدعى'محمد أبو عشيبة' في منطقة 'الخشافية في لواء سحاب 'مقتولا باكثر من احدى عشرة رصاصة اصابت جميع انحاء جسده ورأسه (صادرة من كلاشن كوف) سلاح اوتوماتيكي من قبل اشخاص ترصدوا له لاكثر من ثلاثة اشهر قبل ارتكابهم لجريمتهم.
وقد اكدت المصادر الامنية انه تم التحقيق الفوري بأسبابها، وتم التأكد بانها جريمة على خلفية 'الثأر'، هذه الجريمة اثارت الرأي العام والشارع الاردني نظرا لبشاعتها ولان المغدور شاب لا دخل له بالجريمة، وقد تخوف الشارع الاردني بان الثأر قد عاد للساحة،وذلك لعدم تطبيق عقوبة الاعدام وانتشار الاسلحة بشكل كبير بين المواطنين .
والد المغدور:
قال ابو محمد والد المغدور :أن المغدور يدعى 'محمد يوسف محمد سليم ابو عشيبه' والبالغ من العمر' 24 عاما' ويعمل في مصنع 'ادوية مبيدات حشرية في المدينة الصناعية'.
وأضاف أن ما حصل مع ولدي لا يصدقه العقل ،انه شاب لا دخل له في شيء وكان المعيل لي ولوالدته ولاشقائه الصغار، واضاف لقد خسرت سندي وعكازتي في هذه الدنيا، ولقد حرقوا قلبي عندما قتلوا ولدي بدون ذنب.
اكد'أبو محمد' ان مقتل ولده كان سببه جريمة اتهم فيها شقيقه(والد المغدور)، حيث انه قبل خمس سنوات عثر على 'مسلم حسين ابو سمرة' في شهر نيسان من عام 2010 مقتولا بمزرعة كان يعمل فيها حارسا في منطقة راما الاغوار ويبلغ المقتول من العمر 57 عاما ،وكان 'مسلم أبو سمره' قد جزت رقبته ومضروب بثلاثة ضربات بالساطور على رأسه وقد وجده احد عمال الحراسة صبيحة اليوم التالي وبعد التحقيق تبين وجود رقم على هاتفه وكان الرقم لشقيقي 'عبدالله 'وقد القي القبض عليه من قبل الجهات الامنية واتهم بانه هو القاتل لوجود رقم هاتفه مع هاتف المغدور .
واكد والد المغدور محمد ان شقيقه 'عبدالله 'لم يرتكب الجريمة ولم يقتل 'مسلم' وانه بريء من هذه الجريمة واعترف بجريمته بعد اجباره من قبل الجهات الامنية ،ومع ذلك قمنا باخذ عطوة اعتراف لاهل المغدور لمدة ستة شهور وعندما اردنا تمديد فترة العطوة اختفى اهل المغدور ورفضوا تمديد العطوة، وبهذا تأكدت انهم يريدون الاخذ بالثأر.
وقبل ارتكابهم لجريمة قتل ولدي 'محمد' بثلاثة شهور شاهدنا ثلاثة سيارات نوع (بكب) تقوم بمراقبة بيوتنا وولدي 'محمد' الذي قتلوه، وقمت انا واقاربي بتقديم شكوى امنية مفادها بوجود ثلاثة سيارات فيها اشخاص يقومون بمراقبتنا ويوجد (ثلاثة شكاوي في مركز امن سحاب ومركز امن احد ومركز امن مادبا )ومع ذلك لم يتم اخذ اية اجراء امني لحماية عائلتي من هؤلاء الاشخاص .
وقال حزني كبير لفقداني ولدي واهمال الجهات الامنية للشكاوي التي قدمتها لهم مطالبا بحماية بيتي وابنائي مضيفا لقد طلبت الحماية ولم احصل عليها من قبل الامن حتى قتل ولدي الشاب وهو خارج صباحا لعمله، لقد قتلوه غدرا وبدون ذنب وذهبت دماءه ضحية ثأر لا دخل له بها.
الجريمة:
وفي يوم الحادثة بتاريخ 4/6/2015 خرج ولدي المغدور 'محمد' مع شقيقه 'سليم' واثناء سيرهما معا ترك 'سليم' شقيقه ليذهب ويشتري القهوة، واثناء ذلك كانت ثلاث سيارات بها اشخاص ترقب ولدي 'محمد' وقام احدهما باطلاق اعيرة نارية صادرة من رشاش على ولدي، وتم ايجاد اكثر من (11) رصاصة على الشارع واصيب ولدي برأسه وجميع انحاء جسده وفروا هاربين من مكان الحادثة.
وقال ابو محمد لقد علمت ان احدهم قام بتسليم نفسه للجهات الامنية والاخرون ما زالوا فارين من وجه العدالة.
واكد الوالد ان احد المعارف اتصل به في الساعة الثامنة صباحا واخبره بان محمد اطلق عليه الرصاص، وقال: لقد هرعت مسرعا الى 'مستشفى التوتنجي' ولكن وصل المرحوم متوفيا.
واضاف ابو محمد ان اهل الجناة لغاية الان لم يأتوا لاخذ عطوة اعتراف وانهم ارتكبوا جريمتهم معتقدين بانهم ارتبكوها ثأرا، وطالب ابو محمد اعدام الجاني الذي اطلق الرصاص على ولده وقتله.