آخر الأخبار
  توجيه مذكرة نيابية لرئيس الوزراء تطالب الإسراع بإتخاذ قرار رفع الحد الادنى للأجور   عروض وتخفيضات من "المؤسسة الاستهلاكية العسكرية" للأردنيين   تفاصيل حالة الطقس حتى الخميس   الصفدي: الناس بغزة جوعى ولا بد من التحرك الآن   "عمدة عمان" يوضح بخصوص ازالة الاعتداءات في المحطة   إعلان حكومي هام للراغبين بأداء فريضة الحج   نائب يطالب بالإفراج عن أحمد حسن الزعبي   بعد وفاة مواطن في مستشفى الاميرة بسمة .. قرار صادر عن وزير الصحة   هذا هو موعد أخر عطلة رسمية للأردنيين خلال عام 2024   طهبوب: العقول الأردنية غلبت الذكاء الاصطناعي   العبادي: رواتب موظفين بالحكومة لا يحلم بها "خليجي أو سويسري"   المصري: وزير "ما بمون" على مدير !   النائب كرادشه ينقل رسالة من أهالي محافظة مأدبا لرئيس الوزراء   مطار الملكة علياء الدولي يُسجل أقل حرارة له منذ 13 عام فجر الإثنين   نائب تطلب حكومة حسان حظر المواقع الإباحية   البستنجي: نطالب بفتح فرع لمركز الحسين للسرطان بالكرك   بن غفير يأمر بمصادرة مكبرات صوت المساجد   مدير الأمن العام يكرم كبار الضباط المتقاعدين   عقد قران السفير التركي بعمان على فتاة أردنية   الغذاء والدواء: مخالفات زيت الزيتون لم تتجاوز الـ250

.. في يوم المرأة العنصرية الذكورية أخطر العنصريات!!

{clean_title}

لعل الاحتفال الأقرب والأعز في يوم المرأة، كان نجاح 49% من مقاعد مجلس الطلبة في الجامعة الهاشمية، من طالباتنا العزيزات. فهذا النجاح يساوي ألف تجمع خطابي لأنه جرى في جامعة .. ولأن الجامعة هذه تقع على أطراف البادية!!.
في وقت ما قالت لي سيدة مديرة مدرسة ثانوية انها «انتخبت أميّة» حتى يسمع مراقبو الصناديق من عشيرتها أنها انتخبت مرشحها!!. كانت تروي القصة وهي تضحك، ثم تعود لترسم الوجه الحزين الجميل على ملامحها. وتقول: ولكنه ضحك كالبكا!!.
الآن يقتحم الجيل الثاني صناديق اقتراع في الجامعة وينتخب طالبات. وليس مرشح العشيرة. فنحن في الأردن تعلمنا أن الثقافة هي التي تقود التقدم وليس العنف الفكري، والعنف المسلح، والعنف في الشارع!!.
وكنا نشاهد قبل أيام على احدى الفضائيات نقاشاً يحاول المشاركون فيه تفسير مشاركة المرأة في ثورة الربيع المصرية بهذا الحجم، ونتائج انتخابات مجلس الشعب والشورى إذ بقيت المرأة خارجه، فالاخوان المسلمون حتى هنا في الأردن حين ينتخبون مجلس الشورى يحدد دور المرأة العضو بالرقابة وليس بالانتخاب!!. ولهذا لم يرشح الاخوان اخواتهم.. باعتبارهن «ناقصة عقل ودين» وتقبل عضوات الاخوان والنساء المناصرات، وينتخبن المرشحين الرجال فقط.. ويحتفلن بنجاحهم!!.
الرجل الأُميّ ليس أفضل من مديرة المدرسة والطبيبة، والمهندسة، ورئيسة الجامعة، في الحكم على الأشياء، وفي رؤية الطريق الوطني إلى التقدم، وفي الصلاة لرب العالمين!!. وهذا الاضطهاد لنصف المجتمع الإنساني لا ينتج مجتمعاً قوياً، أو مجموعات مؤمنة، أو ديمقراطية سليمة. فكلنا انكر على سياسة التمييز العنصري وجودها في هذا الكيان الإنساني.. في جنوب إفريقيا، وفي إسرائيل. والحقيقة أن التمييز الذكوري في وطننا العربي هو ادعى إلى التنديد والرفض، حتى لو ركب موجة الديمقراطية فالديمقراطية في الأساس هي.. المساواة!!.