آخر الأخبار
  ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب

الصدفة حين تستعيد الوزراء

{clean_title}

درج مصطلح الأمن الناعم للتعبير عن تنفيذ غايات أمنية في إطار غير عنفي وهو من أرقى أشكال التصورات الأمنية التي جرى استخدامها في العديد من الديمقراطيات العريقة وبدأت تتسرب إلى بلدان العالم الثالث غير أن مفهوم الأمن الناعم الممزوج بالاحتواء لم يعد حكرا على المؤسسات الأمنية بل طاول أيضا أولئك المسؤولين الذين يريدون تنفيذ أجندات احتوائية عبر مبدأ العصا والجزرة

هذا المصطلح أضحى الآن رهن التداول خارج الأطر الأمنية إذ كثيرا ما يستخدمه وزراء ومسؤولون في إطار تحقيق حالة إذعانية في المؤسسات التي تعمل في الحقل الذي يديرونه وزاريا.

هنا في الأردن خف كثيرا وربما تلاشى مفهوم الأمن الخشن واستعيض عنه مبكرا بالأمن الناعم لكن هذا المفهوم تسرب أيضا إلى ذهنية الوزراء الذين لا يستطيعون الحياة خارج بركة التصورات الأمنية، ففي حقل الإعلام شهد الأردن وزراء بودهم لو يمارسون دور رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس إداراتها لتوكيد هيمنتهم الإعلامية وهو تصور غالبا ما يدفع بالوزير إلى سلوك مسلك الجنرالات المدججين بالأسلحة عوضا عن  التسلح بأفكار تحررية تشيع الحرية في الفضاء الاجتماعي.

يبدو أن بذور الربيع العربي لا يمكنها أن تنبت في تربة يراد لها أن تختلط بزيوت العرفية لكن التاريخ لن يعود القهقرى ومن سطع نجمه في زمن أفول الحقبة العرفية لن يتمكن من أن يسوق مفاهيم تتصل في إرادة الحرية فالجنرال في طابور عرفي لن يقوى انفه على أن يتنسم عبير الحرية