آخر الأخبار
  محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة

الصدفة حين تستعيد الوزراء

{clean_title}

درج مصطلح الأمن الناعم للتعبير عن تنفيذ غايات أمنية في إطار غير عنفي وهو من أرقى أشكال التصورات الأمنية التي جرى استخدامها في العديد من الديمقراطيات العريقة وبدأت تتسرب إلى بلدان العالم الثالث غير أن مفهوم الأمن الناعم الممزوج بالاحتواء لم يعد حكرا على المؤسسات الأمنية بل طاول أيضا أولئك المسؤولين الذين يريدون تنفيذ أجندات احتوائية عبر مبدأ العصا والجزرة

هذا المصطلح أضحى الآن رهن التداول خارج الأطر الأمنية إذ كثيرا ما يستخدمه وزراء ومسؤولون في إطار تحقيق حالة إذعانية في المؤسسات التي تعمل في الحقل الذي يديرونه وزاريا.

هنا في الأردن خف كثيرا وربما تلاشى مفهوم الأمن الخشن واستعيض عنه مبكرا بالأمن الناعم لكن هذا المفهوم تسرب أيضا إلى ذهنية الوزراء الذين لا يستطيعون الحياة خارج بركة التصورات الأمنية، ففي حقل الإعلام شهد الأردن وزراء بودهم لو يمارسون دور رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس إداراتها لتوكيد هيمنتهم الإعلامية وهو تصور غالبا ما يدفع بالوزير إلى سلوك مسلك الجنرالات المدججين بالأسلحة عوضا عن  التسلح بأفكار تحررية تشيع الحرية في الفضاء الاجتماعي.

يبدو أن بذور الربيع العربي لا يمكنها أن تنبت في تربة يراد لها أن تختلط بزيوت العرفية لكن التاريخ لن يعود القهقرى ومن سطع نجمه في زمن أفول الحقبة العرفية لن يتمكن من أن يسوق مفاهيم تتصل في إرادة الحرية فالجنرال في طابور عرفي لن يقوى انفه على أن يتنسم عبير الحرية