آخر الأخبار
  إرادة ملكية بترفيع عدد من ضباط الأمن العام   "زين" توسّع خدماتها الرقمية بشراكة استراتيجية بين منصتها Dizleeومنصة Aduna العالمية   مذكرة تعاون بين عمّان الأهلية والشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون   إصابات بحادث تصادم بين 3 مركبات على الطريق الصحراوي نتيجة الضباب   من إربد إلى كل الأردن: أورنج تواصل الاستثمار في توسيع شبكتها وتقديم أحدث العروض   بنك الإسكان يختتم برنامج"Credit Culture Academy" لتطوير المهارات الائتمانية لدى موظفيه   البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار   الضباب يلف طرقا في الأردن (أسماء)   الملك يلتقي اليوم الرئيس الفيتنامي   ارتفاع أسعار الذهب محليا   الاربعاء .. طقس لطيف الحرارة فوق المرتفعات ومعتدل في باقي المناطق   بعد حرب إستمرت 14 عاماً .. الحكومة السورية تفاجئ المواطنين بتخفيض أسعار المحروقات .. بنزين الـ90 بقرابة 60 قرشاً للتر   الشيخ ضيف الله القلاب: "فنجان القهوة مفتاح الحوار في العادات العشائرية .. وليس حلاً   محمود عباس: نريد دولة فلسطينية ديمقراطية غير مسلحة   تحذيرات من سيول وأمطار غزيرة الجمعة .. واتحاد المزارعين يدعو لتأجيل قطف الزيتون إلى السبت   العيسوي: خطاب العرش السامي يجسد قوة الأردن ويرسّخ نهج الثبات والتلاحم   وزير السياحة يعفي حفل هيفاء وهبي وفارس كرم في عمّان من ضريبة الدخل والمبيعات   اجتماع بين القاضي ونواب العمل الاسلامي يقود إلى توافقات لتشكيل اللجان   الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة من الواجهة الغربية   رعد وبرق وامطار في بلاد الشام نهاية الأسبوع

الصدفة حين تستعيد الوزراء

{clean_title}

درج مصطلح الأمن الناعم للتعبير عن تنفيذ غايات أمنية في إطار غير عنفي وهو من أرقى أشكال التصورات الأمنية التي جرى استخدامها في العديد من الديمقراطيات العريقة وبدأت تتسرب إلى بلدان العالم الثالث غير أن مفهوم الأمن الناعم الممزوج بالاحتواء لم يعد حكرا على المؤسسات الأمنية بل طاول أيضا أولئك المسؤولين الذين يريدون تنفيذ أجندات احتوائية عبر مبدأ العصا والجزرة

هذا المصطلح أضحى الآن رهن التداول خارج الأطر الأمنية إذ كثيرا ما يستخدمه وزراء ومسؤولون في إطار تحقيق حالة إذعانية في المؤسسات التي تعمل في الحقل الذي يديرونه وزاريا.

هنا في الأردن خف كثيرا وربما تلاشى مفهوم الأمن الخشن واستعيض عنه مبكرا بالأمن الناعم لكن هذا المفهوم تسرب أيضا إلى ذهنية الوزراء الذين لا يستطيعون الحياة خارج بركة التصورات الأمنية، ففي حقل الإعلام شهد الأردن وزراء بودهم لو يمارسون دور رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس إداراتها لتوكيد هيمنتهم الإعلامية وهو تصور غالبا ما يدفع بالوزير إلى سلوك مسلك الجنرالات المدججين بالأسلحة عوضا عن  التسلح بأفكار تحررية تشيع الحرية في الفضاء الاجتماعي.

يبدو أن بذور الربيع العربي لا يمكنها أن تنبت في تربة يراد لها أن تختلط بزيوت العرفية لكن التاريخ لن يعود القهقرى ومن سطع نجمه في زمن أفول الحقبة العرفية لن يتمكن من أن يسوق مفاهيم تتصل في إرادة الحرية فالجنرال في طابور عرفي لن يقوى انفه على أن يتنسم عبير الحرية