آخر الأخبار
  المومني: قواتنا المسلحة تقوم بجهد كبير في الحفاظ على أمن الحدود مع سوريا   الملك يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي   بدء تطويق العاصمة دمشق تمهيداً للسيطرة عليها   "ادعت إحياء الموتى وعلاج العقم" .. الحكم على مواطنة في منطقة (عين الباشا) بجرم مناجاة الأرواح   سفارة الأردن بالولايات المتحدة: نرفض هذا الافتراء بشكل قاطع !   النواب يبدأ ماراثون موازنة 2025 بخطاب وزير المالية الاثنين   احذر.. تصرف شائع يزيد من استهلاك الكهرباء في منزلك   بعد انخفاض أسعار الذهب.. تعرف على أسعار الليرة الإنجليزي والرشادي السبت   توقف العمل في المصانع العاملة داخل المنطقة الحرة الأردنية السورية   اعلان من السفارة الأمريكية في الأردن   ارتفاع على سعر البندورة في السوق المركزي.. هذا سعر الكيلو !   اعلان صادر عن مديرية الامن العام   مؤشرات لمنخفض قطبي يؤثر على الاردن   إزالة النفايات الصلبة والمخلفات البيئية ببصيرا   مطالبات بتوسيع وتنويع نشاطات سياحة المغامرات في الاردن   الاردن .. 1281 قضية عرضت على قضاة تسوية النزاع بالعنف الأسري   الأردن.. اختتام مهرجان الزيتون الوطني السبت   الأردن .. وفاتان وإصابة بحريق منزل بالمفرق   انخفاض أسعار بيع الذهب في الأردن   عمان الاهلية تشارك بفعاليات مؤتمر الهندسة الطبية الأردني الدولي الثاني

.. حبلى، وبانتظار تاريخ الولادة ونوع الجنين!

{clean_title}

تتجمع التفصيلات حول الشأن السوري، ففي القاهرة سيجتمع وزراء الخارجية العرب، ويصل كوفي أنان، ويلتقي وزير الخارجية الروسي بوزراء التعاون الخليجي.. وطبعاً ستتزايد شراسة النظام السوري لسحق كل تظاهرة، وقطع يد كل من يرفع السلاح، ويتم تدمير المدن التي تطالب بالحرية.. فالنظام في سباق مع الأمل الخائب باسكات الاحتجاج الشعبي، بحيث لا يجد الساعون في القاهرة أو في عواصم العالم أيَّ شيء يشير إلى الثورة والخروج على النظام!!.

وزير الخارجية الأردني كان في زيارته لموسكو متماسكاً، وواضحاً، وجاداً كما نحب له أن يكون. ونحن لم نكن نعرف ظروف انتقاله من واشنطن إلى موسكو ونوع مهمته، وسبب هذا التسارع طالما أن الوزير لافروف سيكون في القاهرة يوم الاثنين على أية حال فإننا نتحسس بطن الأزمة السورية ونقول: إنها حبلى!!. ولكن موعد الولادة، وجنس المولود ما يزالان مجهولين!!.

لم تصل ثورات الربيع العربي إلى نهايات سعيدة كما في الأفلام الهندية. ولعل تونس واليمن كانتا أقرب إلى الولادة الطبيعية. ففي مصر ترفض الأكثرية ترشيح أحد لرئاسة الجمهورية، ولا تريد رئاسة حكومة تمثل الشعب. وهانحن نشهد كارثة ترشح 140 مرشحاً لرئاسة الجمهورية فيما يقول الجميع إنهم بانتظار صفقة بين الإخوان والجيش!!.

وها هي ليبيا تمارس صبر أيوب إذ تنتظر الحكومة من الذين حملوا السلاح لاسقاط القذافي بتسليم السلاح بعد سقوط النظام.. والخوف الآن أن تنفصل برقة عن الدولة التي انشأها الملك ادريس كأول دولة اتحادية بين الولايات الثلاث. فنحن غير مهيئين بعد للدولة الاتحادية، والنموذج العراقي ماثل أمامنا.

.. كثيرون من اليساريين والقوميين يعيدون النظر في الربيع العربي، وحين نقرأ تعليقات بعضهم نشعر اننا نعيش على كوكب آخر غير كوكب الأرض، فما الجديد في أفاعيل الاستعمار والإمبريالية؟. ولماذا اكتشفنا الآن انهما يتدخلان في شؤوننا؟!. وماذا كنا ننتظر من الفوضى الفكرية والأخلاقية التي شاعت في بيوتنا، وفي وسائل الإعلام، وفي الشارع العربي؟.

إننا نشعر الآن بأننا لسنا بحاجة إلى المزيد من الثورات، وإمداد الربيع العربي بالمزيد من المطر والثلج. نحن الآن بحاجة إلى استرداد التوازن في رؤيتنا لما يجري. وفي تعاملنا مع أنفسنا ومع السياسة التي كانت في الأساس علماً كالطب والهندسة.. فصارت مطيّة يسوسها كل الحالمين بمليون قذافي، ومليون مبارك، فنحن نثور على الصنم.. لنجلس مكانه!!.