جراءة نيوز - اخبار الاردن -
وجه النائب الدكتور عساف الشويكي رسالة الى وزير الداخلية حسين المجالي و مدير الامن العام توفيق الطوالبة هذا نصها
الى وزير الداخلية والى مدير الأمن العام .
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا؟
اذا صحت رواية أهل الشاب عبدالله الزعبي انه مات تحت التعذيب او بسبب التعذيب في أحد المراكز الأمنية في مدينة أربد شمال المملكة فتلك جريمة يجب ان يحاسب فاعلها او فاعلوها وتتخذ بحقهم أشد العقوبات قانونيا وعشائريا،فحياة الانسان مقدسة وقتله بغير حق محرم شرعا وهذه الحادثة هي إعتداء على حق الانسان بالحياة وإمتهان صريح لكرامة الأردنيين كافة ، خاصة وأن قائد الوطن حفظه الله قرن في احدى مقولاته كرامته بكرامة المواطن حين قال كرامتي من كرامة المواطن وهي عدوان قاس لان من قام بها هم ممن أوكل اليهم الدستور والقوانين أمن الوطن والمواطن والسهر على راحة الناس وحماية ممتلكاتهم .
اعتقد ان هذا الحادث شذوذ عن القاعدة وان جهاز الأمن العام والاجهزة الأمنية الاخرى قامت ووجدت من أجل حماية الوطن والمحافظة عليه والحفاظ على حياة المواطنيين وأن الثقة من قبل المواطنين بهذه الأجهزة هي مصدر رئيس من مصادر قوتها واستدامة عملها ولا بد من التعاون البناء ما بين المواطن وهذه الأجهزة للوصول الى الأهداف الوطنية السامية .
لكن يتحدث البعض ان مثل هذا الحادث تكرر وإذا كان تكرر فعلا فتلك مصيبة وأنها والله أفعال شائنة مشينة من شأنها اذا ما دام تكرارها ان تقوض وشائج الثقة بين الأردنيين وأجهزتهم الأمنية وتقضي على اواصر التعاون المتبادل بينهم وتضعف الأمن والامان والاستقرار الذي نتغنى به او ربما تكون معول هدم له.
لذا فإنني من موقعي كنائب وطن أضع وزير الداخلية ومدير الأمن العام امام مسؤلياتهم ازاء هذا الحادث واطلب منهما معرفة تفاصيل ماحدث فعلا للشاب الزعبي رحمه الله وملابسات وفاته وهل كان سبب وفاته ضربه وتعذيبه من قبل عنصر او عناصر من الأمن العام.
وإذا كان كذلك فآنني أطالب بإنزال أشد العقوبات بالمعتدين على حياته والذين بفعلتهم النكراء هذه كانت وفاته ظلما وجورا، ومطالبا بعدم تكرار مثل هذه الحادثة ومتمنيا ان لا يكون ما حدث نهجا أمنيا جديدا للتعامل وأسلوبا آخر مختلف عن ما عهدناه من أساليب للتحقيق مع المواطنين إنما مجرد حادثة فردية.
النائب د. عساف الشوبكي.