آخر الأخبار
  أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع   الأردن: قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي   مشروع لأنظمة تسخين بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي   ابوعلي: جداول لحماية الطبقة الفقيرة في ضريبة المبيعات .. و300 سلعة محمية   سلامي: طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة يزن لأنه أمر بخروجه   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام   وزير الصناعة والتجارة: قضية المدافئ غير الآمنة لن تمر مرور الكرام   السفير الأمريكي في وزارة المياه والري   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   الحكومة تكشف موعد اعلان نتائج التحقيق حول "حالات الاختناق"   النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا

الأزمة اليمنية إلى أين ؟!

{clean_title}

كوْن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 , حول اليمن, قد جاء تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فإنه على هذا المجلس أنْ يتولى تنفيذ هذا القرار طالما أن «الحوثيين» قد رفضوه ويواصلون رفضه وطالما أنَّ علي عبد الله صالح قد ربط قبوله بثلاثة «إشارات» تعجيزية الأولى: وصف عمليات «عاصفة الحزم» بـ «العدوان» والثانية: وصف الجيش التابع للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي بـ «ميلشيات هادي» والثالثة: المطالبة بمفاوضات سعودية–يمنية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
إن هذه المطالبة تعني في حال القبول بها, وهي لا يمكن القبول بها, أنَّ المشكلة في اليمن ليست تمرداً على الشرعية وانقلاباً عليها بدعم إيراني إحدى قنواته حزب الله اللبناني وإنما سعودية – يمنية وهذا التفاف واضح على حقائق الأمور وهو ما تريده طهران التي استنفرت كل أعوانها وكل وسائل إعلامها العلنية والسرية لترويج كذبة أن هناك عدوان سعودي على اليمن وأهله.
لقد كانت هناك فترة «سماح» قبل البدء بتنفيذ هذا القرار من قبل مجلس الأمن نفسه طالما أن الحوثيين وعلي عبد الله صالح رفضوه ورفضوا تنفيذه والمعروف أن فترة السماح هذه قد انتهت مساء الجمعة, أمس الأول, مما يتطلب ألَّا يترك هذا الأمر للمماطلات والألاعيب لأن كل يوم يمضي ستترتب عليه تطورات كثيرة من بينها المزيد من تعقيد المشكلة أكثر مما هي معقدة ومتداخلة ومفتوحة على شتى الاحتمالات الخطيرة بالفعل.
طالب مجلس الأمن في أحد بنوده المتعددة الحوثيين بالقيام فوراً دون قيد أو شرط بالكف عن استخدام العنف وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية.. والتوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن سلطة الحكومة الشرعية والامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة.
هذا بالإضافة إلى دعوة جميع الأطراف اليمنية, لا سيما الحوثيين, إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وتسريع المفاوضات للتوصل إلى حلٍّ توافقي والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبْرمة والالتزامات التي تم التعهد بها لبلوغ هذا الهدف والتعجيل بوقف العنف.
فهل التزم الحوثيون وعلي عبد الله صالح بهذا القرار الذي جاء تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ؟!
لقد أعلن الحوثيون رفضهم لهذا القرار وهذا هو ما فعله علي عبد الله صالح في حقيقة الأمر وهم جميعاً لم يكتفوا بهذا الرفض بل إنهم واصلوا استكمال انقلابهم المسلح على الشرعية اليمنية ليس بتوجيه فقط وإنما بقرار من طهران التي هي وراء كل ما حصل وهذا يستدعي أن يكون مجلس الأمن حاسماً وأنْ يبادر إلى تطبيق قرار بالقوة المسلحة لأن ترك الوضع للميوعة والمناورات والألاعيب الدولية ستترتب عليه مستجدات خطيرة وهو سيحقق للإيرانيين ما أرادوه منذ أنْ حولوا «صعدا» إلى ضاحية ثانية على غرار ضاحية بيروت الجنوبية التي أصبحت دولة لحزب الله ولإيران داخل الدولة اللبنانية.