آخر الأخبار
  فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ

اسمعوا وعوا !

{clean_title}

عندما يعلن قاسم سليماني, بينما يفرق الواهمون في ما يعتبرونه شهر عسل مع ايران, أن بامكان الايرانيين التحكم بالاردن وانه  تتوفر في الاردن امكانية اندلاع ثورة اسلامية تستطيع ايران ان تتحكم فيها و»توجهها ضد العدو»!! فإن هذا هو الكلام الذي يجب أن يؤخذ على محمل الجد لأنه يعبّر عن مكنون صدر علي خامنئي الذي لا رأي في هذا البلد الا رأيه والذي هو صاحب الكلمة الاولى والاخيرة.
ولذلك فإنه علينا ان نعلن حالة الاستنفار القصوى وأن نضع حداً لترويجات منتسبي سرايا الطابور الخامس الذين كانوا تلقفوا «تسريبته» ان سليماني هذا قد زار الاردن خلسة فانخرطوا في حفلة هز ارداف وبادروا الى محاولات تسويق تكهنات بأن العلاقات الاردنية – الايرانية باتت سمناً وعسلاً وانه اصبح علينا ان ننسى عروبتنا وان نقبل باحتلال اربع دول شقيقة ونضع كل بيضنا في سلة حراس الثورة وممثلهم في العراق هادي العامري.
لقد كان على هؤلاء, لو ان ولاءهم الفعلي للاردن وليس لا في طهران ولا عند بشار الاسد ولا في ضاحية بيروت الجنوبية, ان يدركوا ان من يتغدى بأخيك سيتعشى بكك لا محالة, وإن من احتل بغداد الرشيد ودمشق الامويين لن يوفر عمان ولن يوفر ايضاً القاهرة والرياض وها هي صفحات التاريخ مفتوحة لمن لا يضعون اكفهم فوق عيونهم.
المفترض ان «مسامير صحن» نظام بشار الاسد وان المطبلين لايران والمروجين لشهر عسل ابدي مع قاسم سليماني وحسن نصر الله وهادي العامري وبدر الدين الحوثي يعرفون أن هناك محاولات جادة وجدية لتحويل حدودنا مع الشقيقة سوريا الى حدود مع ايران والمفترض اننا كلنا نعرف: «ان من لم يُذد عن حوضه بسلاحه.. يُثلّم وان من لم يتق الشتم يُشتم»!!
انه لا مجال اطلاقاً للمناورات ولا لـ»النطنطات» والمساحات الرمادية فإما ابيض أو اسود.. إما مع العرب مصيراً ووجوداً واهدافاً وتطلعات وإما مع الفرس وتمددهم واحتلالهم الزاحف.. إما مع الحوثيين او مع الشعب اليمني.. انها مرحلة الفرز التاريخي وانه لا مجال لأن نعدي مع الذئب ونجفل مع الغنم والحقيقة أن مواقف الاردن باستثناء القلة القليلة من منتسبي الطابور الخامس على قلتهم واضحة ومعلنة ومحسومة فنحن مع بغداد الرشيد ومع دمشق بني امية ومع بيروت الامام الاوزاعي ومع صنعاء التي لا بد منها وان طال السفر!!
إن ما قاله قاسم سليمان هو الحقيقة وإن ما يقوله روحاني وجواد ظريف هو: «التقية» ولذلك فإنه علينا ان نمعن جيداً في ما قاله قائد فيلق القدس لأن ما قاله هو رأي الولي الفقيه ولأن رأي الولي الفقيه هو ايران وهو سياساتها المعلنة والمخفية.. ولهذا فإننا نقول للواهمين: اسمعوا وعوا!!