اذاعة الامن العام من الاذاعات التي تستحق ان يشار لها بالبنان ويُصفق لها بصوت عالي, لهذا وجدت ان من واجبنا ان نقدم لها الشكر والعرفان على ما تقدمه من جهود مميزة وفريدة في خدمة المجتمع وتجسير العلاقات بين جميع المؤسسات وكأنها تحمل عصا سحرية ذات سياسة مميزة وحكيمة من خلال جهود كادرها في كسر الحاجز بين المواطن والمسؤول وتقليل الهوى بينهم. ما يميزها ادارة حكيمة ذات تخطيط استراتيجي و فريق عمل مشترك ضم كادر مميز بأعضائه ذوي خبرات متنوعة يحملون في جعبتهم الكثير ومندوبين انتشروا في جميع المحافظات كباقة متناسقة ليتمكنوا من الوصول لمختلف الفئات والمؤسسات, اعضاء يتحلون بثقافة مجتمعهم قادرين على الاتصال والتواصل مع الجميع وعلى نقل الخبر من قلب الحدث والكشف عن المشاكل وتشخيصها بصدق وامانة دون تهويل او تقليل وبرامج هادفه لخدمة المجتمع ابرزها البرنامج المفتوح الصباحي الذي ينقل هموم المواطنين والسعي وراء الحلول المباشرة.. فتجد المندوب والذي هو جزء من درع الوطن "جهاز الامن العام" ينقل المشكلة والحل ولا يتوانى عن التنقل بين الامكنة والمؤسسات والمواطنين باحث عن حلول وعن الحلقات المفقودة, جسروا العلاقة بين المواطن والمسؤول وكسروا الحواجز التي عجز عنها الكثير من المسؤولين, حيث سطرت الكثير من قصص النجاح. وايضا نود ان نشير ان هذا لم يأتي لولا وجود ادارة قوية ذات اهداف سامية حيث رسمت سياسات واضحة ورصينة ورؤيا ثاقبة اجتمع فيها خدمة وطن كامل ولم تكتفي بالأمور الامنية انما اتسع افقها لتشمل جميع اطياف المجتمع, والتركيز على جميع القضايا المجتمعية لتحقيق رسالتها واهدافها ونشر القيم التي تسعى لها. انتهجت إذاعة الأمن العام سياستها بتوظيف رسالة إعلامية واضحة قائمة على التعرض لمفهوم الأمن الشامل وأخذت دورا أساسيا في تهيئة البيئة المناسبة لتعزيز هذا المفهوم وصولا لتحقيق الأمان الاجتماعي والبيئي والنفسي والاقتصادي وتوفير بيئة آمنه مناسبة للمواطن أو الزائر المقيم و السائح و المستثمر. رغم كل هذه الانجازات الا ان الاذاعة لم تكتفي بذلك انما سعت وتسعى جاهدة لتجسيد الامن والامان وترجمة رؤاها في تعزيز وترسيخ القيم والثقافات الايجابية لدى الجميع, اهتمت بشؤون جميع فئات المجتمع ان كانوا اطفال او نساء او شباب او رجال دون حصر لجنسية او عرق او دين. والجميل انها تبنت السياسة التي عودنا عليها جلالة الملك في ترجمة مفهوم المسؤولية المجتمعية من خلال اطلاق المبادرات الانسانية التي اصبحت جزء من جسد الخطة السنوية للإذاعة, تجد كادرها وبشكل مستمر وبالتنسيق مع ادارة الاذاعة يبحثون عن العائلات المعوزة والافراد المضطرين من الفئات المحرومة لسد حاجاتهم واغاثة الملهوف وتقديم العون لهم بما يتناسب لحاجاتهم, حيث ضغطت على زناد جميع القوى لتمكين الضعاف والمظلومين وحل مشاكل المواطنين. اذاعة الامن العام تميزت في الكثير من الممارسات الايجابية التي تم ترجمتها وترسيخها من خلال برامج منوعة لاقت استحسان جميع الاذواق, وخاطبت الجميع بما يتناسب مع ثقافاتهم ومسؤولياتهم وواجباتهم. وما يثلج الصدر السياسة التي انتهجتها الاذاعة مؤخرا في الوصول الى المناطق الاقل حظا وتفتقر الى الكثير من الموارد الاساسية, وهذا جاء ترجمة لرؤى جلالة الملك للوصول الى المواطن في اماكن سكناه اينما وجدت على ارض الوطن وتشخيص مشاكله وسد حاجاته من خلال اشراك المسؤولين ممثلي الشعب للوصول الى بعض الحلول وتشبيك المؤسسات لخدمة المجتمع, لهذا بدأت بقراءة الاوضاع الاقتصادية و المعيشيه والحاجات للمجتمع قراءة ميدانية عن قرب عبر ادوات جمع البيانات لنقل الواقع عبر عدستهم الا وهي المندوب الذي بات العين التي تمسح الوضع العام وتبحث عن حلول واقعية رغبة منها لجس نبض الشارع ومعرفة الحاجات التي عجز معظم المسؤولين الوصول لها. بصدق هذه الاذاعة ليست كغيرها من بعض الاذاعات التي باتت مجرد اثير صوت ليس اكثر, انما اذاعة الامن العام – اذاعة امن اف ام – اثبتت انها يد فاعلة واجرائية تسعى لتحقيق الرسالة السامية التي ينادي بها جلالة الملك لسد حاجات المواطنين والتكاتف والتعاضد لتقديم الحلول الناجعة للمشاكل البعيدة عن الاضواء بسبب تقصير بعض المؤسسات والمسؤولين.