يتأمل المرء المؤمن بوطنه والحريص عليه الواقعَ التعليمي المعاش وما فيه من فجوات اعترضت مسيرته عبر سنين خلت. إذ اعتلى صهوة جواده مسؤولون اجتهدوا ما اجتهدوا وفقًا لرؤيتهم وقناعتهم واجتهاداتهم. ولكن الجسد التربوي في سنين مضت اتسعت فيه مساحة الوهن ، وطفت على السطح، وشوهدت وأصبحت في هرج ومرج، والكل تحدث عنها حسب غايته وأهدافه، وكانت محور حديث الدكتور محمد الذنيبات في لقاءات متلفزة عدة. وما إن وصل الدكتور محمد الذنيبات إلى وزارة التربية والتعليم أوقف اتساع مساحة الوهن وعالجها برؤية شمولية وتصميم وإرادة قوية، وبخطوات ثابتة متأنية، دون خوف حرصًا منه على مصلحة الوطن وأبنائه أولًا، وتحقيقًا للعدالة الاجتماعية ثانيًا، وتأكيدًا لمبدأ تكافؤ الفرص ثالثًا،وأوقف اقتراب الثانوية العامة من حافة الهاوية، وقد نجح في ذلك بدرجة معيارية عالية، بل ابتعدت الثانوية العامة عن حافة الهاوية مسافة بعيدة منذ استلام الوزير الدكتور محمد الذنيبات رئاسة الوزارة. إن بقاء الدكتور الذنيبات في وزارة التربية عشر سنوات قادمة يعني: الاستقرار التعليمي والنزاهة والشفافية والحيادية وتكافؤ الفرص؛ لتنشئة جيل يسلك طريق واحد طريق التنافس والعدالة بما يعود على الوطن بالخير، ويزيد من قوته ومنعته،وإزالة جميع مظاهر الغش ودواعيه التي غزت الجسد التربوي في سنين متتالية ليست ببعيدة تسارعت فيها حمى الثانوية العامة. وإن اختيار الدكتور محمد الذنيبات لوزارة التربية والتعليم لم يأت في إطار المحاصصة، أو المناطقية ،أو أي مسمى آخر، ولكن جاء بدافع الحرص من دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور على سلامة الجسد التربوي، عماد الوطن للنهوض به، وكان هدفه الأساس؛ تحقيقًا لرؤية القيادة الهاشمية، وصونًا للأجيال الحالية، وتأسيسًا للأجيال القادمة. ولهذا يسجل التاريخ لدولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات أسطر ناصعة في ذاكرة الأجيال المؤمنة بالنزاهة المحبة للوطن.