كشف قائد حرس الحدود العميد الركن حسين الزيود عن ضبط 724 قطعة سلاح من فئة "بمب آكشن" و94 قطعة كلاشينكوف، و33 قنبلة يدوية، و3 أجهزة تفجير عن بعد، و45 جهاز اتصال لاسلكي، ونحو 6 ملايين حبة مخدر، إضافة إلى 34 قطعة واقية للشظايا و3 رشاشات وقال انه تم تسجيل أرقام مرتفعة لعمليات "التهريب والتسلل" عبر الحدود الأردنية السورية منذ مطلع العام الحالي، واصفا الأوضاع على الحدود بـ"المشتعلة.
الأوضاع إذن مشتعلة ،وهذا ما تم ضبطه ،فما بالك بما لم يتم ضبطه من كميات وأعداد مضاعفة من الأدوات الإرهابية القاتلة جرى إدخالها إلى البلاد ،ويضبط أحيانا القليل منها الداخل .فلماذا أدخلت وأين هي ألان وكم بلغ حجمها ومن سيستخدمها ومتى وكيف ؟.
المؤسف انه في وقت سابق قال مدير الأمن العام الفريق أول ركن توفيق الطوالبه إنه " لم يقع ما يمثل تهديدا أمنيا نتيجة الأحداث في سوريا وأخلى مسئوليته عن مكافحة الإرهاب وانسحب بالأمن العام باتجاه مستحضرات التجميل وانشغل بضبط كميات من المستحضرات التجميلية المقلدة في احد المنازل .
بعد تتبع المباحث البيئية لإحدى المعلومات ومراقبة الشخص المشتبه به وإلقاء القبض عليه وضبط ما يزيد عن 96 ألف عبوة من المستحضرات التجميلية المختلفة المقلدة وكميات من العبوات الفارغة والستكرات المقلدة . اتق الله يا باشا قنابل يدوية وأجهزة تفجير وتقول انه لم يقع ما يمثل تهديدا امنيا ؟؟؟ وأي تجميل والمملكة أصبحت مقنبله ،وقد كان عليك استخدام قوة مداهمة الستكرات المقلدة لعمل طوق امني داخلي لتخليص الوطن من الرشاشات وأجهزة التفجير المدمرة ومنع استخدامها
. (لم يقع ما يمثل تهديدا )ربما نقبلها على سبيل النكتة أومن باب الدعابة، وقد تكون صحيحة لفظيا ،لكن على ارض الواقع الوضع غير ومشتعل تماما .
ويؤخذ على مدير الأمن العام انه كثير الاستخدام ل(لا ألنافيه ) في الرد على ما يثار حول سلبيات الأداء الأمني وتردي الأحوال الأمنية، ونفي كل الملاحظات والانتقادات التي تشير الى الانفلات الأمني وفي ذات الوقت الذي تتواتر فيه الإنباء ازدياد حجم الانسحابات الأمنية من البؤر الساخنة ،واتساع رقعة المناطق الخارجة عن القانون، ويؤكد شهود عيان على سبيل المثال أن معان تخلوا تماما من التواجد الأمني، وانه نتيجة الخوف ارتدى حرس المحكمة اللباس المدني
وانتهت الأمور بإقدام ملثم على رشق مدعي عام محكمة بداية معان سمير الرواشدة، بالحجارة جهارا نهارا أثناء تواجده في السوق وسط المدينة نُقل على إثره إلى المستشفى،وذلك في سابقة لم تشهدها المملكة من قبل
السؤال الذي بات يطرح نفسه بإلحاح في ذروة هذا التردي أين وزير الداخلية وأين رئيس الوزراء ؟ بل أين المرجعيات الأمنية الأعلى عما يحدث الآن ؟.