آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل   الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية   ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت

فانظر ماذا ترى يا صاحب الجلالة؟؟

{clean_title}

 اطمئنوا... كافة الشخصيات الوطنية الوقورة وحراك الشارع الذي شهدناه كان خارج مضمون الخطاب الملكي، وليس مقصودا فيما قاله جلالته عن ضجيج الوطن البديل،الدليل أن ردود فعلهم الرافضة خرجت بيضاء من غير سؤ، وكانت مسموعة ومعلنه ولعبوا في ساحة الحدث على المكشوف، بينما تحدث الملك عن أشخاص مجهولين لعموم الشعب أحاطوا نشاطهم غير المرغوب فيه بالسرية والكتمان ولا يعرفهم إلا قليل ،وسيكشف جلالته عن هوياتهم مستقبلا إذا ما تهامسوا وعادوا لفعلتهم مرة أخرى ...هذا أولا

أما ثانيا فأن المتفحص لمحتويات الخطاب الوطني في المسيرات وفي الاجتماعات والعشوات ،يجد ان اغلب النقد كان واضحا وصريحا ،وموجها لصاحب الخطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري ،وفي ذلك حق مشروع لا يختلف عليه اثنان ،وكان حراكا نظيفا لم نسمع فيه لاغيه ولا مساس بالنسيج الاجتماعي والثوابت الوطنية ،او ما يسيء للنظام ويستحق الازدراء واللوم

لكن المؤسف حقا ما يجري من تلويث متزايد لنقاء الحديث الملكي ،واستغلاله استغلالا بشعا، واستخدامه كوسيلة من وسائل الرياء والنفاق بقصد التقرب إلى القصر زلفى، او كذريعة للانتقام وللإساءة للشخصيات الوطنية الرفيعة، وتصفية الحسابات الشخصية الحاقدة ،وقد ظهر ذلك بجلاء خلال بيانات ومقالات من تلبّسهم الوسواس الخناس، فزاغ بهم البصر واغرقوا الصحافة اليومية بالتهم والشتائم.

على أية حال تتحمل الحكومة مسؤولية ما يحدث الآن من لغط نتيجة الصمت الطويل الذي وفرّ بيئة خصبة للتكهنات والتحليلات التي أغضبت الملك ،وكان عليها منذ البداية التدخل لإزالة علامات الاستفهام ،والمبادرة بإيضاح الحقيقة للناس قبل الوصول لمرحلة التملق والتأزيم، وبيان موقف المملكة فور سماع النبأ استنادا لمواقف جلالته المتشددة الرافضة لفكرة الوطن البديل والتي عرضها في الشريط المصور.

ليس لدينا وقت للمهاترات والجدل ،فالوضع الداخلي محتقن ومشبع بالمخاوف، والمملكة مستهدفة ومحاطة ببحر مضطرب من الدماء ،وتكاد تضربنا أمواجه العاتية ومن المفترض ان تؤلف بين قلوبنا ، وهناك من (يسنّون الحراب لنا)

ونسمع باستمرار عن ضبط أسلحة فتّاكة في الداخل او على الحدود من ذلك النوع الذي لا يبقي ولا يذر تجعلنا نقف أمام الحقيقة المرعبة التالية في عالم التهريب وهي أن غير المضبوط من المواد الممنوعة يفوق أضعافا مضاعفة الكميات المضبوطة منها، فانظر ماذا تري يا صاحب الجلالة .