تصمت الكلمات خجلا حين يصبح عليها مسؤولية التعبير عن روعة انجازهم ,اليوم وعلى مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي/الزرقاء أطلق مندوب معالي وزير التربية والتعليم الدكتور سطام العواد الامين العام شعلة هرم النهوض السادس والذي يقيمه مركز الرصيفة الريادي
. كنت أتمنى لو ان الوزير حضر شخصيا ورأى بعينه روعة الانجاز ,تمنيت لو ان المسؤلين في وزارة التربية والتعليم شهدوا وشاهدوا هذه الفعالية العظيمة بامتياز وهذا الاداء الخرافي للفريق الريادي .لست هنا في موضع المجامل واتحدى ان يكون هناك من حضر هذا الحدث ولم يشعر بالغيرة والغبطة والسعادة والفرح والنشوة وبأن الامل في التربية والتعليم لا يزال قلبه ينبض ما دامت هناك مدارس ومراكز رياديه بهذه الروعة.
ان الانجاز كان رياديا بكافة المقاييس والمعايير وهو فرصة للنظر لنصف الكأس الممتلىء من مخرجات وزارة التربية والتعليم فكما ان هناك الاف الطلبة الاميين في مراحل التعليم الاساسي كما صرح معالي وزير التربية فان هناك في الجهة المقابلة جنودا مجهولين يؤدون الامانة بكل محبة ومسؤولية وتفان واخلاص. المسابقة التي امتدت لفترة تزيد عن الثلاث ساعات لم تكن دبكات واغاني واهازيج !
ولم تكن مسرحيات وسكتشات ,كانت مسابقة محوسبة الكترونية لو اعدها التلفزيون لرصد لها ألوف الدنانير,مسابقة مدروسة محكمة شارك بها 32 فريق من مدارس الملك عبد الله للتميز ومراكز ريادية وغرف موهوبين عنوانها الاعجاز في القران والسنة ,واعترف ان اداء فريق الرصيفة الريادي كان اعجازا بحد ذاته .وبكل صدق وموضوعية وأمانه هذا فريق يستحق ان يحتذى به , فهم يدركون تماما ماهية عمل الفريق ,ولا عجب ,فحين شكر أحد الحضور قائدة الفريق مديرة المركز على روعة الاداء قالت "هذا جهد فريق !" لم تقبل ان ينسب لها العمل بجملته...ولذا تنحني لكم القلوب احتراما
. كنت انوي حين ذهبت لحضور الفعاليه ان اثبت وجودي لدقائق او نصف ساعة واغادر وما كنت اتوقع رغم كل ما سمعته عن فعاليات ونشاطات هذا المركز ان اجلس ما يزيد عن الثلاث ساعات وانا في قمة السعادة والدهشة ,وحين رأيت هذه الحشود من الحضور والذي يزيد عن ال700 شخص وهذا الحماس والجدية في العمل والمثابرة والدقة والاهتمام بالتفاصيل وسعة صدر الفريق وانضباطهم وروعة المسابقة اداءا وموضوعا واخراجا وتحكيما وقتها شعرت ان وزير التربية والتعليم فاته الكثير ,ليتأكد معاليه ان مجريات الثانوية العامة ونتائجها تنبيء بتغيير ايجابي قادم وان وجود مراكز ريادية لها من اسمها كل النصيب مثل ريادي الرصيفة مؤشر انه لا يزال هناك أمل في توظيف هذه العقول النيره من طلبتنا، مما يعيد لنا ً الأمل في انتاج جيل باحث عن المعرفة وراغب في التعلم.
نبارك لوزارة التربية والتعليم ومديرية تربية الرصيفة احتضانهم لمثل هذه المراكز الرياية ونتمنى ان نشهد ألقا كروعة ما شهدناه اليوم بوركت جهودكم جميعا وجعلها الله في ميزان حسناتكم. د. هاني كريشان