كثيرا ما نقرا في وسائل الإعلام المختلفة هذة العبارة فرغم ما توصلت لة الدول من تكنولوجيا إلا أنها لا تستغني عن العنصر البشري على الأرض وكذلك مهما امتلكت الدول من الدروع والطائرات والمدافع ، ومختلف أسلحة القتال المزودة بأحدث التكنولوجيا ، قادرة على حسم معركة ما ، لصالح هذة الدولة أو تلك ، فان سلاح الاستخبارات يتخذ مركز القلب من هذة الأسلحة ، لأنة الأقدر على دق ناقوس الخطر، قبل وقوعه ، وبذا تتهيأ فرص الاستعداد المسبق ، بحيث يمكن التصدي لأي ضربة أو امتصاصها ، ولو كانت مفاجئة ...
إن إسرائيل ذراع استعمارية في منطقة الشرق الأوسط ، تتخذ الصفة الشرطية للمحافظة على المصالح الأمريكية ، ومن هنا كانت الضرورة تقتضي بناء جيش إسرائيلي ، هو الأقوى في مواجهة الجيوش العربية ، يكون مزودا بأحدث ما توصلت إلية التكنولوجيا في أمريكا . فعقدة الخوف التي يعاني منها زعماء الكيان الصهيوني ما زالت موجودة بعد كل هذة السنوات من الاحتلال ، من خلال إدراكهم لماهية وجودهم على ارض اغتصبوها من أصحابها ليبنوا عليها دولتهم .
إسرائيل تتباهى بسلاح استخباراتها ، مثلما تتباهى بمجمل أجهزة الاستخبارات الأخرى – الموساد وجهاز الأمن – وتهيئ لهذا الجهاز وترفده بأسباب المنعة والقوة بدءا من الأدمغة ومراكز الأبحاث ، وانتهاء بالتكنولوجيا المتقدمة ...
إن سلاح الاستخبارات الإسرائيلي ، شأنه في ذلك شأن الأسلحة الأخرى ، ليس محصنا ، ويمكن اختراقه وتحييده أيضا ، وهو مع ذلك يكتسب قوته ومنعته في بعض الأحيان من الثغرات القائمة في الأسلحة العربية إلا أن هذا الوضع لم يعد قائما وبذلك يفقد هذا السلاح ، وهجه ليبدو سلاحا ككل الأسلحة الأخرى ...