تشكل الحركه الاسلاميه في الاردن مركز نقل كونها مارست العمل الحزبي منذ فترة طويله وكانت علاقتها مع النظام وطيدة.
وبالرغم من وجود احزاب يسارية منذ منتصف خمسينات القرن الماضي الا ان الحركة الاسلامية خصوصا حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمون استطاعت ان تحقق شعبية قياسا مع الاحزاب الاخرى، حيث كانت الحكومات المتعاقبة الاردنية تقدم الدعم لحركة لا سيما السماح لها بانشاء جمعيات استثمارية مما مكن الحركه من جمع اموال ناهزت المليار دينار.
ومع اتساع الحركة الاسلامية في الشارع الاردني ودخول قيادات جديدة يمكن ان يكون لها ارتباطات مع جهات خارجيه وبسب قايا عربية ابرزها قضية الصراع العربي الاسرائيلي واحتلال فلسطين وصولا لحاله الربيع العربي التي اجتاحت عددا من البلدان العربية تغيرت بعض ادبيات الحركة في تعاطيها مع الحكومات الاردنية وصلت احيانا الى حاله العدام خصوصا في مراحل رفع الاسعار وانتشار حالات الفساد الاداري في الاردن.
ايضا كان هناك مطالبات من الحركه بتعديل الدستور الاردني وتقليص صلاحيات الملك ان هذة المطالبات جوبهت بالرفض من تيارات وطنية.
لقد مارست الحركه الاصلاحية ضغوطا على الحكومات الاردنية في السنوات الاخيرة وتمديدا مقاطعتها للانتخابات النيابية والبلدية وبالرغم من محاورة الحكومات لقيادات الحركه الا انها ظلت على موقفها بالمقاطعه علما ان سياسين ومراقبيين اشاروا الى ان مفاطعه الحركه للانتخابات سببه الرئيسي انخفاض شعبية الحركه وبالتالي فانها لا ترغب بكشف اوراقها بالشارعين الاردني والعربي .
ما المطلوب من الحركة الاسلامة في المرحله الراهنة ؟ باعتقادي انه يمكن للحركه ان تفتح ابواب الحوار مع جميع مكونات الدوله الاردنية وان تغير من ثوابتها ، وذلك بالتركيز على جوانب مهمة منها منهم الماطن الاردني لا سيما في الاسهام بمعاجة قضايا اقتصاديه واجتماعيه وصحيه وتعليميه ملحه. وعلى ان تركز على الجانب السياسي بل هي مدعوه لمواجهة تحديات اخرى مثل الفقر والبطاله وليس محاوله (تجيش)الشباب المنتمي للحركه وخلف اضطرابات تؤثرعلى المسيرة والثوابت الوطنيه حفظ الله الوظن وحما الله ابنائه من كيد من تسول له نفسةالاساءة للاردن العزيز .