وفي بريتوريا، عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس، عن قلقه إزاء الاضطرابات في مصر ودعا مرسي الى التصرف بشكل "بنّاء" اكثر،وقال اوباما في مؤتمر صحفي في بريتوريا "نحن نتابع الوضع بقلق" موضحا ان الحكومة الاميركية اتخذت إجراءات لضمان أمن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر.

واستقال 22 عضوا من الأحزاب غير الإسلامية في مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان التي تتولى سلطة التشريع حاليا في غياب مجلس النواب) من المجلس رسميا دعما للتظاهرات المعارضة للرئيس مرسي،وأكد إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى أن "22 عضوا على الأقل قدموا استقالاتهم"،ويندد خصوم مرسي بسعي جماعة الإخوان المسلمين الى السيطرة على كل مفاصل الدولة وبالفشل في ادارة البلاد ويؤكدون أن نظامه "استبدادي".

وخوفا من أعمال عنف خلال تظاهرات اليوم انتشر الجيش في المدن الرئيسية لحماية مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية،واتهم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي في كلمة امام المتظاهرين مساء الجمعة جبهة الإنقاذ بالتدبير لانقلاب على الشرعية.

وقال ان المعارضة الممثلة بحركة "تمرد" وجبهة الإنقاذ الوطني تهدد بأنها "ستلقي القبض في 30 حزيران (يونيو) على محمد مرسي وتحاكمه وبأنها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية الى رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكل حكومة وانها ستقوم بحل مجلس الشورى (الذي يتولى حاليا السلطة التشريعية) وتعطل الدستور".
واضاف "هذا اسمه انقلاب ولن نسمح به ولو على رقابنا".

وكانت جماعة الإخوان والأحزاب السلفية المتحالفة معها أعلنت تنظيم هذا الاعتصام المفتوح استباقا لمسيرات وتظاهرات الثلاثين من حزيران (يونيو) التي دعت اليها حملة "تمرد" والمعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، ومن بين هذه المسيرات واحدة اطلق عليها "الزحف الى الاتحادية".(وكالات وصحف مصرية)