جراءة نيوز - اخبار الاردن:
حذر حزب جبهة العمل الاسلامي من خطورة التلوث الإشعاعي في مناطق شمال الأردن على حياة المواطنين، وعلى البيئة بشكل عام،واشار امين عام الحزب حمزة منصور في مذكرة بعث بها الى رئيس الوزراء عبدالله النسور اليوم الى رسالة يجري تعميمها على مواقع التواصل الاجتماعي عن حادث نووي ( اسرائيلي )، أثر على المناطق الشمالية من الأردن عامي 2000 و2001.
كما أرسل منصور تعقيب على الحادث ذاته كان قد أرسله المستشار السابق لوزير الطاقة الدكتور علي المر بتاريخ 23/1/2001، محذراً من خطورة الوضع،وطالب منصور بتشكيل فريق من الخبراء يشارك فيه مختصون من أبناء المنطقة للاطلاع على سجلات محطات القياس الإشعاعي فيها ولاسيما منقطة قفقفا .
وقال منصور: ”على الرغم من نشر الوثيقة الثانية في أكثر من مناسبة، وعبر أكثر من وسيلة، فإن المعلومات المتوافرة لدينا تشير إلى أنه لم يتم التعامل مع هذه القضية الخطيرة بمسؤولية وطنية ،وتنسب احدى الوثائق لمفوض دورة الوقود النووي في هيئة الطاقة الذرية الأردنية، و مدير مشروع المفاعل النووي الأردني الدكتور نضال الزعبي تأكيده بوجود نسب مرتفعة من نظير سيزيوم 137 في مناطق شمال الاردن
ويلفت الزعبي الى ان المعلومات المتحصلة حينها تؤكد بان هذه الاشعاعات واردة من اسرائيل بسبب نقل قضبان الوقود النووي المستنفذ من مفاعلات الاحتلال في الشمال واحدها “نحال سوريك” وهو مفاعل بقدرة 18 ميغاواط يقع جنوب الرملة،ونوه الزعبي الى ان نتائج هذه الدراسة موثقة في رسالة الدكتوراه للدكتور ابراهيم حمارنة التي اشرف عليها الدكتور خالد طوقان ومودعة في مكتبة الجامعة الاردنية.
اما مستشار وزير الطاقة السابق الدكتور نضال المر فيؤكد في الوثيقة الثانية بأن القياسات تبين ان مستوى الاشعاع مرتفع جداً حتى باعتبار الحوادث النووية الكبيرة اذ يبلغ 600 بيكيريل/كلغم وهذا رقم يزيد 15 ضعفاً عن اعلى مستوى اشعاع في مختبر لوس الاموس النووي الامريكي
وبحسب الدكتور المر فإن مستوى الاشعاع يزيد من 2 الى 3 اضعاف عن المستويات التي تتطلب العزل .
ويؤكد مستشار وزير الطاقة السابق ان الحالة مستمرة وتتزايد بمنحى اشبه بالفجائي وقد تكون مقدمة لحالة اخرى اشد تأثيراً كالحوادث من المستوى الاول او الثاني
ويقول المر: ”لقد كان واضحاً منذ عام 1995 ان هنالك وضعاً غير اعتيادي “.
وفيما يلي نص المذكرة :
دولة رئيس الوزراء المحترم
الموضوع : التلوث الإشعاعي في منطقة شمال الأردن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد …
فإني أرسل إليكم رسالة يجري تعميمها على مواقع التواصل الاجتماعي عن حادث نووي ( اسرائيلي )، أثر على المناطق الشمالية من الأردن عامي 2000 و2001، كما أرسل مذكرة عن الحادث ذاته أرسلها الدكتور علي المر المستشار السابق لمعالي وزير الطاقة بتاريخ 23/1/2001، محذراً من خطورة الوضع، والوثيقتان المرفقتان تؤكد أن خطورة التلوث الإشعاعي في مناطق شمال الأردن على حياة المواطنين، وعلى البيئة بشكل عام .
وعلى الرغم من نشر الوثيقة الثانية في أكثر من مناسبة، وعبر أكثر من وسيلة، فإن المعلومات المتوافرة لدينا تشير إلى أنه لم يتم التعامل مع هذه القضية الخطيرة بمسؤولية وطنية .
آمل تشكيل فريق من الخبراء يشارك فيه مختصون من أبناء المنطقة للاطلاع على سجلات محطات القياس الإشعاعي فيها ولاسيما منقطة قفقفا .
كما نأمل إعلامنا بإجراءاتكم إزاء هذا الأمر، والتعامل معه بشفافية، إذ لا يخفى على دولتكم مدى الخطورة المترتبة على الارتفاع في نسبة التلوث الإشعاعي .