جراءة نيوز - اخبار الاردن :
يسود الهدوء لواء الحسينية وقضائي المريغة وأذرح والمناطق التابعة لهما، فيما استأنف مستخدمو الطريق الصحراوي عبوره الى أعمالهم بعد انقطاعهم عنها نتيجة ما شهدته المنطقة من أعمال احتجاج وإغلاق للطريق.
ومنذ صباح أمس الباكر، خرج مواطنو المنطقة الى الأسواق للتزود باحتياجاتهم، وسط انتشار أمني كثيف على امتداد الطريق الصحراوي، لإنهاء المظاهر المسلحة وأية إغلاقات للطرق، وتحسبا من تجدد أي تداعيات للأحداث.
وأكد مصدر أمني في مديرية شرطة معان أن الوضع الأمني هادئ ومطمئن وتحت السيطرة، لافتا إلى تواجد قوات أمنية في جميع المناطق التابعة لقبيلة الحويطات والمنتشرة في البادية الجنوبية بمحافظة معان،وأشار المصدر ذاته الى أنه لم تسجل يوم أمس، أي حادثة تخل بالأمن أو خرق للقانون من خلال قطع الطرق أو أية أعمال شغب احتجاجية ترافقها حالات اعتداء على مركبات المارة.
وشدد على أن أعمال البحث والتحري ستبقى مستمرة ولن تتوقف إلا بعد إلقاء القبض على المشتبه بهم من طرفي المشاجرة التي وقعت أحداثها في جامعة الحسين الأسبوع الماضي، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالهدوء والانضباط والحفاظ على الأمن، وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، الذي كان لشيوخ ووجهاء معان والبادية دور مهم فيه.
وكانت مشاجرة وقعت في جامعة الحسين الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص قد تبعتها موجة احتجاجات واضطرابات من مواطني المنطقة توسعت رقعتها وامتدت الى باقي مناطق قبيلة الحويطات في البادية الجنوبية، رفضا لـ"أسلوب وتراخي أجهزة الأمن في القبض على المتسببين بالمشاجرة"، وفق المحتجين حينها.
وكان شيوخ ووجهاء من مختلف محافظات المملكة توصلوا مساء يوم الجمعة الماضي الى اتفاق مع قبيلة الحويطات في البادية الجنوبية وعشائر مدينة معان تم بموجبه منح "مهلة" لمدة شهر من عشائر معان و"مهلة" عشرة أيام من قبيلة الحويطات لوقف المظاهر الاحتجاجية وتطويق الخلافات التي نشبت بين الطرفين، على خلفية تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجامعة.
وبموجب صك العشائر فإن الاتفاق يقضي بوقف أي تداعيات ومظاهر احتجاجية أو اعتداءات على الطرق والمواطنين، وإعطاء وقت كاف خلال هذه المهلة لأجهزة الأمن لكي تتحرك لمعرفة الجناة المتسببين بالمشاجرة، إلى جانب الإفراج عن المعتقلين من الطلبة من أفراد قبيلة الحويطات.
وكانت مصادر أمنية في المحافظة أكدت أن تداعيات الأحداث المؤسفة أجبرت أكثر من 500 عامل من سكان مدينة معان ومناطق البادية الجنوبية على عدم الالتحاق بعملهم في مؤسسات حكومية في القطاعين العام والخاص، خاصة مشروع جر مياه الديسي ومناجم فوسفات الشيدية وسكة الحديد.
وأشارت الى أن انتشار قوات الدرك جاء للحفاظ على ممتلكات المواطنين وفرض الأمن والنظام على الطرقات، تحسبا لتفاقم الاضطرابات من جديد،إلى ذلك، توقفت حركة نقل مادة الفوسفات على قطارات مؤسسة سكة حديد العقبة من محطة عقبة حجاز إلى ميناء العقبة، بسبب الوضع الأمني على مسار الخط والذي تقطع فيه قاطرات المؤسسة مناطق من البادية الجنوبية.
وشهدت منطقة الحسينية اعتصاما سلميا أمس من قبل شبان المنطقة، أمام مقر متصرفية اللواء للمطالبة بضرورة الإسراع في الكشف عن اسماء المتسببين بالمشاجرة وتقديمهم إلى القضاء،كما طالب المحتجون بالإفراج عن الطلبة المعتقلين من أبناء القبيلة والذين لا ذنب لهم بالمشاجرة، وفق قولهم.
من جهته، أكد رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور طه العبادي استمرار تعليق دوام طلبة الجامعة حتى إشعار آخر، والى أن يتم الإعلان عن ذلك رسميا، لافتا الى أن القرار جاء بعد الاستئناس برأي مجلس عمداء الجامعة، مبينا أن مجلس العمداء اتخذ قرارا بتمديد الفصل الدراسي الجامعي الحالي لمدة أسبوع، الى جانب تعديل التقويم الجامعي بحسب مقتضى الحال.