آخر الأخبار
  التعادل الإيجابي يحسم مواجهة النشامى والكويت   لقاء يجمع جعفر حسّان برئيس جمهورية بولندا .. وهذا ما دار بينهما   أعلى وسام ملكي بريطاني للملك عبدالله الثاني   "واشنطن بوست" تكشف عما يحدث لمساعدات غزة بعد دخولها القطاع!   الملك وولي العهد يستقبلان الرئيس البولندي   هام لكل قائدي ومالكي سيارات "التكسي الاصفر" في الاردن   قرار صادر عن "مجلس الوزراء" بخصوص السلع الزراعية   الحكومة تكشف عن تقديرات جديدة لكميات "الغاز الطبيعي" الموجود في حقل الريشة!   البترول الوطنية: أكثر من 300 بئر سيتم حفرها لتطوير حقل الريشة   هل "السياسة" تمنع الاردنيين من إستخراج الغاز والنفط؟ الوزير الخرابشة يجيب ..   تقرير صادر عن "البنك الدولي" يتحدث عن أسعار الأغذية في الاردن   تفاصيل أول اجتماع لمكتب دائم النواب   العيسوي: جهود جلالة الملك لوقف العدوان على غزة حازمة وثابتة وشجاعة   توضيح صادر عن "ادارة السير" بشأن قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها   "شدوا على الركايب .. الأردن والكويت حبايب" من ستاد جابر الأحمد الدولي في الكويت   كرة القدم الأردنية تودع اللاعب محمد الهدمي   الأمن يحدد موعد تطبيق قرار شطب غرامات انتهاء الترخيص   نظام ترخيص خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز التنفيذ بعد 60 يومًا   هيئة الخدمة: لا يجوز للموظف العمل أكثر من 11 ساعة باليوم   ارتفاع جديد على اسعار الذهب ليصل إلى 53.40 دينارا

المعانيون يحيون الذكرى الـ 24 لهبة نيسان

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

بعد مرور اكثر من عقدين على اندلاعها يحيى المعانيون ذكرى هبة نيسان التي اندلعت شرارتها الأولى من رحم مدينة معان نيسان 1989 ، لتشكل آنذاك حالة الإنفراج السياسي والحزبي والنقابي، والسماح بعودة المبعدين عن الوطن بسبب أرائهم السياسية ، وعودة الحياة النيابية وإلغاء الأحكام العرفية السائدة انذاك ، بعد أن غيب الشعب لعقود طويلة عن كافة اشكال المشاركة الحقيقة بصناعة القرار ، سيقام مساء السبت المقبل مهرجان خطابي قبالة نادي معان الرياضي ، وسط مشاركة الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية وممثلي ائتلاف حراك معان الإصلاحي . 

وياتي المهرجان الخطابي تخليد لـ الذكرى الرابعة والعشرون تخليدا للشهداء ممن قضوا في هبة نيسان ابريل من العام 1989 ، قبل ا تساع نطاقها لتشمل عدد من المحافظات الجنوبية ، احتجاجا على سياسة النظام وحكومة زيد الرفاعي الاب والتي اتخذت جيوب المواطنين الحل الاسهل للخروج من الازمة الاقتصادية التي عصفت في البلاد في اعقاب نهاية حرب الخليج الأولى ، لتتطور لاحقا بعد الاشتباكات المسلحة بين القوى الامنية موقعة عدد من الاصابات والوفايات في صفوف المواطنين للمطالبة بالحريات العامة ، لتشكيل حالة الانفراج للحياة الديمقراطية والحريات الصحافية ، وعودة الحياة البرلمانية والحزبية والنقابية ، وإسقاط الحقبة الامنية العرفية السائدة في البلاد آنذاك والدفع بالحرية والانفتاح والتعددية السياسة واستعادة الحقوق المسلوبة . 

وتسببت المظاهرات الشعبية في حينها بإقالة حكومة زيد الرفاعي، وتكليف الراحل الحسين للامير زيد بن شاكر بتشكيل اولى الحكومات التي يترسها احد الافراد المحسوبين على العائلة المالكة في البلاد ، ليتم لاحقا إقرار قانون الانتخابات البرلمانية بعد توقفه لعقود ، وتشريع العمل النقابي والحزبي ، وإلغاء قانون الطوارئ الذي كانت تعيشه البلاد منذ نكسة 1967. 

 الناطق الإعلامي بأسم ائتلاف شباب معان للإصلاح والتغيير محمد جرار آل خطب اشار إلى ان القوى النقابية واالحزبية والشعبية والحراكية في المدينة دعت لـ إقامة المهرجان الخطابي تخليدا لهبة نيسان ، وسط مشاركة فعاليات قوى نقابية وحزبية وحراكية من مختلف محافظات المملكة.
 
واشار إلى ان المهرجان الخطابي ياتي تخليدا لذكرى هبة نيسان التي تفجرت جراء السياسات الرسمية ، والتي قادت البلاد إلى أزمة حقيقة ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ الاصعدة ، وتسببت بتفجر ﺍلاﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ، جراء اتباع العقلية وإتباع ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻻﻣﻨﻲ ﻭﺗﻮﺣش ﻛﺎﻓﺔ أﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﻊ والقهر ﻭﻟﻌﻘﻮﺩ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻧﺘﻬﻚ فيها ﺍﻟﻌﻘائد الاجتماعية ﺍﻟﻨﺎﻇﻢ للعلاقة ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ وبشكل صارخ ، ﻏُﻴﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺧﻼل تلك العقود ﻋﻦ ﻛافة ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ، ﻭﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﻛﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ والاقتصادية وعطيلت ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﺣﻈﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ وﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ ﻣما ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻭممارسة نهجاً ﺳﻴﺎﺳياً واقتصادياً مشوهاً ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﻘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ وتجويعه وتهميشه . 

ولفت إلى ان المشاركين سيؤكدون على ضرورة إعادة فتح ملفات الفساد مجددا وإحالة المتورطين فيها للقضاء ضمن محاكمة عادلة وشفافة وإعادة الثروات الوطنية التي استبيحت جهارا نهارا بحجة الاستثمار والخصخصة باتفاقيات معيبة ومشوهة ، وتوزيع المكتسبات والثروات بصورة عادلة وكيف يد الاجهزة الامنية عن ملاحقة نشطاء الحراك الشعبي الاصلاحي . 

محذرا في الوقت نفسه من مغبة اتباع سياسة المماطلة وعدم الاكتراث بالمطالب الشعبية ، خصيصا وان الشارع الاردني بات يعاني من حالة غليان غير مسبوقة ، معتبرا بان المرحلة الحالية لم تعد تتحمل المزيد من المسرحيات الإصلاحية الهزيلة،يشار إلى ان الحراك الاصلاحي المعاني اقام فعاليتين لمرتين على التوالي خلال العامين السابقين منذ اندلاع الإاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي ،وسط مشاركة شعبية ونقابية جزبية وطنية واسعة النطاق .