جراءة نيوز - اخبار الاردن :
حذر رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري مما أسماه بـ"قوى ظلامية" تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية بمعزل عن هموم الشعوب،وأشار خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الأردني الثاني الذي نظمته الجمعية العربية للفكر والثقافة، بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية أمس، بعنوان "الحراك الشعبي العربي تأصيل واستشراف" إلى أن من أهم مستلزمات الحراك الأردني أن يبقى سلميا راشدا لا مكان فيه للعنف أو التطرف، وإلا فقد عناصر قوته وأهدافه.
واكد المصري إن الحراك الشعبي العربي نحو الإصلاح هو من حيث المبدأ والمبررات نهج إيجابي لا يمكن معارضته، مؤكدا أن الإصلاح من سنن الحياة والعمل المستمر من اجل الحرية والديمقراطية والكرامة والتقدم.
وأوضح أن الحراك الأردني الذي دخل عامه الثالث في الأردن افرز إصلاحات لا يستهان بها، وننتظر المزيد بأسلوب سلمي متدرج يحفظ للوطن أمنه وسلامته واستقراره، حتى يظل الحراك أنموذجا لما يجب ان يكون عليه ومهمتنا أن يبقى الشعب مصدر السلطات وعدم السماح للتدخلات الأجنبية،ونوه المصري إلى أن الأردن يعيش في ظروف إقليمية ودولية تستدعي من أهل الفكر والسياسة والقرار مضاعفة الجهود والمبادرات الوطنية.
وأكد أن الأردن في ظل القيادة الهاشمية دولة لها قوتها، الا انه يجب ان لا ننكر أن الأردن يمر بظروف صعبة، ولهذا يجب علينا في هذا البلد ان نحافظ على نسيجنا الاجتماعي المتماسك في ظل هذه الظروف التي تعصف بالأردن والمنطقة.
وعرض المصري للأحداث والتداعيات التي تمر بها سورية والمنطقة والهادفة الى تقسيمها وخلخلتها، مشيرا الى القوى التي تحكم الصراع السوري.
من جهته، قال رئيس الجمعية العربية للفكر والثقافة الدكتور محمد نصار يأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية تمر بها امتنا العربية نتيجة للظروف الاقتصادية المتمثلة بالفقر والجوع والبطالة والتفاوت الطبقي والفساد الاقتصادي، وغياب العدالة في توزيع عوائد التنمية التي كانت هي الباعث الاول لحركة الاحتجاجات، إضافة الى الظروف السياسية المتمثلة بالاستبداد ونقص الحريات وعدم احترام حقوق الإنسان.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام 23 ورقة عمل تركز على مختلف جوانب الحراك الشعبي في البلاد العربية عامة والاردن خاصة، وضرورة التأكيد على سلمية الحراك للوصول الى الهدف المنشود.