كشف مصدر حكومي مسؤول أن الأردن "لن يفتح" مجاله الجوي أمام اسرائيل أو أي طرف آخر، باتجاه سورية، نافياً اتهامات إيرانية للمملكة بهذا الشأن،وسخر المصدر من اتهامات ومزاعم رئيس القيادة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي، التي ساقها أمس ضد الأردن، وادعى فيها بأنه "فتح حدوده لعبور" عناصر من تنظيم القاعدة إلى سورية، فضلاً عن "فتح مجالها الجوي" أمام إسرائيل، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية.
وقال المصدر الحكومي إن اتهامات طهران "جاءت في غير سياقها"، مشيراً إلى أن المملكة كانت قد نفت ما تناقلته صحيفة لا فيغارو الفرنسية مؤخراً حول الموضوع نفسه،مؤكدا أن سياق الخبر "يخالف المنطق، إذ إنه لا داعي لأن يسمح الأردن بفتح أجوائه أمام إسرائيل، فيما توجد حدود ملاصقة بين سورية وإسرائيل"، موضحاً أن إسرائيل إذا ما أرادت التدخل في سورية، فإن لها أجواء وحدودا مشتركة مع سورية تستطيع اللجوء إليها بأي حال.
واستهجن المصدر نفسه حجم الاتهامات التي تكال للأردن، معتبرا أن موقف المملكة من الشأن السوري "واضح تماما، حيث أعلنه جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة"،وقال إن تصريحات آبادي "لا تستحق الرد"، مضيفاً أن الحكومة عبرت عن استهجانها سابقا لما أسمته بـ"الأحاديث المضللة عن فتح الأجواء الأردنية لطائرات إسرائيلية بدون طيار صوب سورية".
وأكد أن الأردن "حافظ" على موقفه تجاه الأزمة السورية طوال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن هناك جهات "تحاول إدخال الأردن عنوة بالصراع"،وكان آبادي هاجم الأردن أمس، زاعما أن الأردن "فتح حدوده أمام تنظيم القاعدة لقتل الشعب في سورية"،وتابع "بعد أن تنبهت الدول الأخرى المجاورة لسورية، فإن تعاون الأردن عسكريا مع (القاعدة) يعد مؤشراً على تقييمه الخاطئ للوضع في المنطقة"،وكانت الصحيفة الفرنسية ذكرت مؤخراً أن محادثات تمت لفتح الأجواء الأردنية أمام طائرات اسرائيلية بدون طيار خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأردن مؤخرا، وهو ما نفته المملكة رسميا منذ أيام.