جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير أن الأنباء المتناقلة حول طلب الأردن من الولايات المتحدة نشر بطاريات باتيريوت على الحدود مع سورية، تشير إلى وجود عمل عسكري احتياطي ضد أي عمل انتقامي من قبل النظام السوري،مؤكدا أن مثل هذا العمل العسكري قد يجري خلال الشهرين المقبلين، وفقا لما يتحدث عنه مسؤولون أردنيون.
وأكد بأن الأزمة السورية هي أزمة أردنية، لافتا إلى أن مخاوف الأردن مزدوجة وتتمثل بنشوء جماعات متطرفة، وعدم استجابة النظام السوري للحل السياسي للأزمة،وأشار أبو طير إلى أن أكبر المخاوف لدى النظام السوري يتمثل بالحدود الأردنية كونها الأقرب من بين دول الجوار إلى العاصمة دمشق.
الخبير العسكري والاستراتيجي صفوت الزيات رأى من جانبه أن الحديث شبه الجدي عن نشر بطاريات الباتريوت شمال المملكة، بعد نشر مثل هذه البطاريات على الحدود التركية مع سورية، يشكل ضغطا سياسيا كبيرا على النظام السوري.
وأشار الزيات إلى انتظار الجميع لما اعتبره “معركة دمشق” التي ستكون في وقت قريب على حد قوله حكوميا، رفض وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني التعليق على الأنباء التي أشارت إلى الطلب الأردني بنشر بطاريات الباتريوت.
من جانبه، أكد الكاتب باتر وردم على حاجة الرأي العام الأردني للشفافية والوضوح لمعرفة ماهية الضغوط التي يتعرض لها الأردن تجاه الأزمة السورية، مشيرا إلى أن “الشعب الأردني متعاطف تماما مع الثورة السورية ولكنه لن يقبل بأن يكون طرفا في مشروع خارجي للتأثير على مسار الثورة وهذا الشعب مستعد لأن يتحمل الضغوط الاقتصادية الخارجية مقابل أن لا يتعرض جندي أردني واحد لموقف يكون فيها ضحية لحرب بالوكالة يتم إدارتها من عواصم مختلفة في العالم وفي المنطقة”.
فيما استبعد الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان في مقال له بعنوان “الأردن في ورطة” تدخل الأردن التدخل عسكريا في سورية،وأكد الخيطان معلقا على كافة الأنباء حول نشر قوات أمريكية وبطاريات بتيريوت في الأردن، بأنه لا يوجد سبب لدى النظام السوري للشك في النوايا الأميركية بعد تصريحات هيغل القاطعة،لكن الأسد لم يلحظ وهو يحذر الأردن من مخاطر التورط في أزمة بلاده، بأن حرب نظامه ضد المعارضة قد وضعت الأردن في قلب التهديد،وتساءل في ختام مقاله “ألا يكفي وجود نصف مليون لاجئ على أراضينا للقول إننا في ورطة؟!”