آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

دولة عبدالله النسور ...الشاطر من يضحك في الاخر ؟!!

{clean_title}

 

أستبشرت القوى والاحزاب والحراكات الشبابية وكافة اطياف اللون السياسي الاردني بتكليف الدكتور عبدالله النسور النائب المعارض في مجلس النواب السادس عشر ورأت هذه القوى تكليفه خروجا من دائرة نادي رؤوساء الوزراء التقليديين الى نادي المعارضين القادرين على جس نبض الشارع وايصال الآمهم وآمالهم الى اعلى منصب في السلطة التنفيذية .

وما ان نقل النسور مقعده النيابي بمقعد رئيس السلطة التنفيذية حتى نقل بندقية المعارضة من كتف الشعب الى كتف اعداء الشعب والقى بكل تاريخة في محاربة الرفع الى الحرص على المنصب الذي توجه بالجلوس على مقعد الرئيس الذي لايستمع الا لطموحاته .

فكان ان القى اولى قذائفة المباغتة والقاضية برفع الدعم عن المحروقات الأمر الذي رفع على حين غفلة من ابناء الوطن فقفزت الاسعار للدرجة التي جعلت ابناء الاردن يخرجون عن بكرة ابيهم الى الشارع هاتفين ضد النسور وحكومته وغاب النسور الذي ظهر على كل المنابر الاعلامية والصحفية لتبرير ما سيقدم عليه .

غاب النسور وعمت الحرائق التي كادت ان تودي بنا جميعا الى ما لا تحمد عقباه اختبأ النسور ووضع اجهزة الدولة كحائط لصد هجمات الغاضبين من ابناء الاردن على وطن وضعته سياسات الدكتور على مشرحة شروط صندوق النقد الدولي وتحت مبضع جراحة اقتصادية اخر ما تأبه به أنات الشعب من ابناء الطبقات الفقيرة والوسطى .

وقد حالت العقلية الرشيدة لدى الأجهزة الأمنية دون انزلاق الوطن الى فوضى ما يعرف بثورة الجياع او مستنقع مايعرف بالربيع العربي الذي ابتدأ في الجوار بغلطة من شرطي او قرار لمسؤول ظن بانه اكبر من وطنه ومن شعبه فكانت هذه المواجهة التي كشفت عن انسلاخ النسور الرئيس عن النسور النائب المعارض .

حكومته الأولى والأختبار الأخر كان في قيادة النسور لانتخابات افضت لمجلس نواب شهد العالم باسره بخلوها من فيروسات التزوير بالرغم من ضعف نتائج الأنتخابات التي افرزت نوابا لا يمثلون الا عشائرهم او مناطقهم.

اعلنت الكتل النيابية الناشئة عن فرحتها باعلان جلالة الملك بان المجلس سيختار الشخصية التي سترأس اولى الحكومات النيابية فتم عقد لقاءات استعراضية ما بين رئيس الديوان والنواب وتم الزج باسماء قد تنافس النسور في الرئاسة القادمة وبعد مشاورات اشبه ما تكون بالمسلسلات التركية تم الاعلان عن تكليف الدكتور عبدالله النسور ليرأس الحكومة النيابية الاولى ، وانشغل المواطن ومجلسه النيابي في متابعة ماراثون المشاورات لاختيار اعضاء الحكومة الثانية للنسور فكان ان قام النواب بتفريغ انفسهم لأختيارات يقدموها للنسور كمرشحين للنواب للوزارة

وبعد مايزيد عن الثلاثين يوما بهت الجمع باعلان النسور عن حكومته الرشيقة التي خلت من اي نائب او مرشح منهم ، فكانت الصفعة للمجلس والشعب بأن الحكومة النيابية الأولى تشبه كل شيء سوى النيابية .

وهكذا بدا الرئيس وكأنه يحاور نفسه حين يحاور الأخرين وقد كانت حكومته الثانية الأسرع في خلق اعدائها حتى قبل ان يقسم اعضائها اليمين الدستورية ، وها هو النسور يستطيع ان يخلق اكبر وأوسع جبهة في تاريخ الدولة تعارض حكومة؛فأعلنت اغلب الاحزاب والجمعيات والنقابات وحتى المحافظات عن تحفظاتها لحكومة النسور الثانية .

ولاستكمال المسلسل فقد شمر النسور عن ساعديه لابتكار خدعة اخرى لنواب الأمة حين قام بدمج وتفكيك الوزارات فضم المتناقضات وقسم المتشابهات من الوزارات وحمل اعضاء وزارته حملا لا يستطيع عاقلا على حمله حتى أن بعض الوزراء قد تم تكليفه بثلاث من الوزارات .

وخاتمة القول بان ما تم الاتفاق عليه بين ابناء الشعب واحزابه قد اجمعوا على شعار الشعب يريد اسقاط الحكومة .

ونحن في نهاية المطاف نخاطب الدكتور عبدالله النسور بان نيل الثقة النيابية من المجلس لن تمر وحتى ان مرت بهاتف خاص الا ان ثقة الشارع لايمكن ان ينالها و الشاطر من يضحك في الاخر .