جراءة نيوز - اخبار الاردن :
واصلت الصحافة الأمريكية إهتمامها بقصة الأردن وتصريحات الملك عبدلله الثاني لمجلة أتلانتك التي أثارت الكثير من الجدل على المستوى الداخلي حيث أصدرت جبهة عشائرية معارضة بيانا شديد اللهجة تنتقد فيه مؤسسة القصر الملكي.
ودخلت صحيفة إلكترونية معروفة في واشنطن وترتبط بشراكة مع مجموعة نيوزويك على خط إستهداف ملك الأردن وتصريحاته ونشرت موضوعا تحليليا الخميس تناولت فيه إنتقادات الملك الحادة عبر أتلانتك لأفراد في العائلة المالكة ولجهاز المخابرات ولأفراد في النطاق العشائري.
وإعتبرت إلكترونية (ديلي بيست) في تقرير ينطوي على تحر يض لها أن لسان العاهل الأردني بموجب تصريحاته الأخيرة وكأنه يتمنى أن يكون وريثا للعرش في مملكة السويد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك إنتقد عائلته ومخابراته وشعبه وهؤلاء جميعا من الصعب تغييرهم في إشارة لإستمرار إيحاءات الصحافة الأمريكية بإحتمالية حصول تغيير في الأردن.
وحسب الصحيفة لم تترك التصريحات الأخيرة حلفاء أو أصدقاء للملك الأردني ولم يعرف بعد كيف سيستمر في إدارة بلده بموجب الإخفاقات التي تحدث عنها أخيرا وعدم وجود حلفاء أقوياء في الداخل.
ونقلت صحيفة ديلي ويست عن الكاتب الأمريكي جيفري جولدبيرغ قوله بأن إستخدم مسجلا في توثيق مقابلته المثيرة مع الملك وأن لديه المزيد من التسجيلات.
وإنتقدت الصحيفة البيان التوضيحي الصادر عن الديوان الملكي في التعليق والرد على مضمون المقابلة الشهيرة.
في غضون ذلك صدرت عن عم الملك وولي العهد الأسبق الأمير حسن بن طلال إشارة قلقة على هامش لقاء خاص جمعه أمس الأول بنخبة من السياسيين الكبار في منزل إحدى الشخصيات البارزة في مدينة السلط غربي العاصمة عمان.
وفي هذا اللقاء على مأدبة عشاء تم توجيه إستفسار من الأميرعن توقعاته لما سيحصل في سوريا فقال: تسألون عن سوريا.. علينا أن نسأل عن الأردن ومستقبله.
وتلك أول ردة فعل من الأمير حسن وسط مجموعة أشخاص بعد الإشارات التي نشرتها مجلة أتلاتتك والتي تضمنت إنتقادات لأفراد في العائلة المالكة بينهم أشقاء الملك وأبناء عمومته.
وأفاد شهود عيان بأن الأمير حسن بدا قلقا للغاية في هذه المناسبة وإمتنع عن التعليق على الكثير من الموضوعات ووجهات النظر.
وفي غضون ذلك تناولت تقارير وكالات الأنباء معلومات ليست رسمية بعد عن توصيات تقدم بها الرئيس المصري محمد مرسي لقطع إمدادات الغاز عن الأردن بصورة تدريجية تمهيدا لوقفها تماما في شهر حزيران المقبل.
وتحدثت التقاريرعن تدخل رئاسة الجمهورية لدى شركة مصر القابضة للغازات لخفض الغاز المرسل إلى الأردن إحتجاجا على تصريحات الملك عبد الله التي نقلتها مجلة أمريكية عن العال الأردني ووصف فيها الرئيس مرسي بانه لا يتميز بالعمق علما بأن مصدر مطلع ورسمي نفى هذا الوصف وتحدث عن ترجمة سيئة لمفردات إستخدمها الملك بالخصوص.
وكانت صحيفة (مصر اليوم) قد قالت في تقرير لها إن التوصيات الرئاسية تأتي على خلفية تصريحات الملك عبد الله الثاني التي هاجم فيها الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وكان بيان الديوان الملكي قد اكد إحترام وتقدير الملك لجميع الزعماء العرب.
وقالت الصحيفة أنه من الممكن إلغاء اتفاقية الغاز، بعد تخفيض ضخ الغاز للأردن بمقدار (70 مليون قدم مكعب) يومياً من حصتها المقررة (240 مليون قدم مكعب) يومياً، وهو ما جرى إبلاغه فى خطاب رسمى إلى الجانب الأردنى.
وفي إطار التداعيات أيضا أصدرت جبهة عشائرية معارضة يقودها أستاذ جامعي سابق وضابط متقاعد بيانا غير مسبوق وشديد اللهجة إنتقدت فيه التعليقات التي نشرتها مجلة أتلانتك والتي تضمنت ما قال البيان أنها إساءات لأبناء العشائر الأردنية الذين يخدمون في جهاز المخابرات والذين إستقبل آبائهم وأجدادهم العائلة المالكة.
وقالت الهيئة التنفيذية للجبهة العشائرية للإنقاذ بعد إجتماع لها في منطقة أم رمانة جنوبي العاصمة أن النظام هو المسئول عن الإساءة للعشائر وتهميشها وتقليص دورها والعبث في واقعها.
وقالت الجبهة للملك أنها كانت تتوقع منه معاقبة ومحاسبة الخونة والفاسدين والإنحياز للشعب وإعادة السلطة له بدلا من الإساءة للشعب ولعشائره.
وإعتبرت الجبهة ما ورد في المجلة الأمريكية بمثابة (قطيعة) بين النظام وأبناء العشائر ملمحة لإن النظام فقد شرعيته.
وتضمن البيان تعبيرات وإنتقادات قاسية جدا يمكن تصنيفها في إطار تداعيات ما يسمى محليا الأن بـ(لعنة مجلة أتلانتك).