جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أصدر "تجمع أبناء بني حسن من اجل الوطن" بيانا حول التصريحات التي نسبت الى جلالة الملك في مجلة ذي اتلانتيك الاميركية بقلم الصحفي اليهودي الاميركي جولدنبيرغ،ودعا البيان الذي وصلت نسخة عنه الى عقد "الخلوات" الاجتماعية والسياسية مع القوى الفاعلة لإزالة المخاوف والهواجس بعيداً عن النخبة المضللة والضالة ، و فتح الحوارات مع الأحزاب والنقابات ومراكز الدراسات في الجامعات وعلماء الشريعة والفقهاء وعلماء الاجتماع والكفاءات المحلية والمهاجرة في مؤتمرات للبحث عن الحلول الابداعيه في وضع برنامج استراتيجي طويل الأمد للدولة يشارك فيها الشعب في كتابة عقد اجتماعي جديد لإعادة السلطة للأمة وحتى يشعر المواطن بأنه صانع ومشارك في إدارة البلاد ليلتزم بها عملاً وخلقاً.
وقال التجمع في بيان شديد اللهجة :" ورغم أنه لا يضيرنا وصف بعض ـ ولا نقول كـل ـ رموز العشائر بـ "الديناصورات" وهم كذلك..! ، لكن مصدر دهشتنا أن يأتي الوصف من ساكن المكان الذي صنعت فيه هذه الديناصورات فحِماها ومرعاها ونشأتها حول وداخل أسوار"القصور الملكية" فمن ألبسها لباس الزعامة لتمارس دور الرقص والتطبيل بشكل فلكلوري محزن في كرنفالات وأعراس الولاء مدفوعة الأجر مسبقاً.؟.! "
وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن "تجمع أبناء بني حسن من اجل الوطن"
...وشهد شاهد من أهلها
على غير العادة وبدون تجميل وتزويق تظهر النوايا وخلفيات المواقف ومحركات عقل الدولة الغائب والتائه
وبشكل صارخ تبدو فيه أزمة القيادة وأزمة إدارة الدوله واضحة المعالم رغم الإعلام المتخبط في محاولاته الترقيعية الغبية.
تصريحات جليّة واضحة عبر "البوح ألحميمي" للأفكار الحبيسة والمقلقة لرأس النظام وكأنه على "كرسي الاعتراف" يدلي بها في "حضرة" صحفي أجنبي لا يعرف حدوداً لقانون أو ممنوعات نشر مكرساً تهميش ألصحافة والكتّاب المحليين واستبعادهم من كتابة سيرة الحكام مع إننا أمة الشعر والسير والملاحم.
إطلاق نار في جميع الاتجاهات على طريقة "الكاوبوي" تصريحات لا ينبغي أن تصدر من حاكم يدّعي العصرية والتحديث حتى لم تنج منها أعمدة الحكم التقليدية معيقات الإصلاح من أعيان عشائر وجهاز المخابرات.
ورغم أنه لا يضيرنا وصف بعض ـ ولا نقول كـل ـ رموز العشائر بـ "الديناصورات" وهم كذلك..! ، لكن مصدر دهشتنا أن يأتي الوصف من ساكن المكان الذي صنعت فيه هذه الديناصورات فحِماها ومرعاها ونشأتها حول وداخل أسوار"القصور الملكية" فمن ألبسها لباس الزعامة لتمارس دور الرقص والتطبيل بشكل فلكلوري محزن في كرنفالات وأعراس الولاء مدفوعة الأجر مسبقاً.؟.!
ومن الذي بعث المومياءات من مرقدها وهي من مخلفات الحقبة العرفية لتعمل على تعديل الدستور ليواكب العصر ..! .
ومن المكان الذي "دجّنت" فيه معظم الزعامات الأردنية حتى تم ربطها بالدور الوضيع بمهمة "حاجب السلطان" و"عسس المجالس" والتلويث المتعمد لتاريخ الآباء بأيدي الأبناء عندما وقعت تلك الأيدي معاهدة الاستسلام في وادي عربه وبعث بعضهم للتمثيل الدبلوماسي لدى العدو.
والدهشة الأخرى من الاعتراف بما صرخت به "24 آذار" ومطالب الحراك بأن المعيق الآخر للإصلاح يتمثل بجهاز المخابرات الذي تغلغل في مفاصل العمل السياسي ومراكز صنع القرار والمطالبة بالدور الدستوري لعمله بحماية الوطن والمواطن من شرور الفاسدين والعابثين من عصابات الإجرام المنظمة وعصابات المخدرات المحمية لا بحماية نخبة الفساد ومجلس إدارته للحفاظ على مكتسبات "الشلل" العائلية والمصلحية.
بأي عرف سياسي تهاجم فيه جماعة "الإخوان" وهي راسخة في تاريخ الأردن وعمرها من عمره وتحمل مشروعاً لنهضة الأمة عماده "روّاد المساجد" والتي تنادي باستعادة الأقصى وتوصف بـ "الذئاب"..!
فهل المشروع المناقض والذي عماده" فرسان المحافل" والمنادي بإقامة الهيكل يوصف ضداً بالحمل الوديع
بما أنه خطّ أحمر في ذهن رأس النظام...؟!
إن انتقاد بعض الدول الشقيقة والصديقة يشير إلى غياب الثوابت الأردنية في سياسته الخارجية والتي ابتعدت تاريخياً عن افتعال المعارك الكلامية مع القريب والبعيد ومع دول سبقتنا في الديموقراطيه وحرية الرأي وحرية اختيار الحاكم .
فمصر ألخارجه للتّو من عصور الحكم الفرعوني المتسلط لا تزال تتلمس طريقها نحو الرياده والقيادة .
وتركيا المثقلة بإرث الصنم "أتاتورك" فكّت للتّو أغلال صندوق النقد الذي أرهقها عقود طويلة .
فأين إنجازات مملكة "المزرعة السعيدة" من هذين النموذجين..!
إذا كانت النظرة للمجتمع وللحياة السياسية بهذا البؤس رغم صحة بعض ما قيل فلماذا لا تعقد "الخلوات" الاجتماعية والسياسية مع القوى الفاعلة لإزالة المخاوف والهواجس بعيداً عن النخبة المضللة والضالة ولماذا لم تفتح الحوارات مع الأحزاب والنقابات ومراكز الدراسات في الجامعات وعلماء الشريعة والفقهاء وعلماء الاجتماع والكفاءات المحلية والمهاجرة في مؤتمرات للبحث عن الحلول الابداعيه في وضع برنامج استراتيجي طويل الأمد للدولة يشارك فيها الشعب في كتابة عقد اجتماعي جديد لإعادة السلطة للأمة وحتى يشعر المواطن بأنه صانع ومشارك في إدارة البلاد ليلتزم بها عملاً وخلقاً.
فكوارث الأوطان تأتي نتاجاً للحكم الفردي الذي يحركه المزاج والانطباعات النفسية والإيحاءات غربية المصدر والثقافة ونهج الشك والريبة في الحكم على الدعاة والمصلحين والنظرة الدونية لتراث وعقيدة الأمة وحضارتها منهج استلابي تدميري للذات ينذر بالأفول.. مشهد حزين ومثير للشفقة للأردن اليوم والذي يبحث عن ربان حاذق يقوده لما يستحق هذا الوطن أن يكون..!
فمن على صفحات"أتلانتك" غرق نهج الحكم....
كما غرقت " أتلانتس" في عمق البحر...
وكلاهما مفقود....!
"تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن"