جراءة نيوز - اخبار الاردن -
اعادت حادثة اختفاء الطفل الباعوني الى اذهان الاردنيين حادثة اختفاء الطفل ورد الربابعة ذي الخمس سنوات الذي خرج من منزله الواقع في بلدة جديتا لشراء الخبز والحمص من السوق القريب لمنزلهم والذي لا يبعد عنه مسافة 200 متر.
الا انه لم يعد منذ ذلك الحين بالرغم من الجهود التي نفذتها الاجهزة الامنية وأهالي البلدة اما الطفل عبدالله فقد عثر عليه مجردا من ملابسه وقد تآكلت احدى جوانبه. أسرار وخفايا دارت حول اختفاء الطفل عبدالله ابراهيم الباعوني ذي ال5سنوات. عندما فقد عبدالله بتاريخ 12/2/2013 في الساعة السادسة مساء الاربعاء عندما ذهب للبقالة لشراء الحلوى ولم يعد لمنزله وقد تم تقديم شكوى وبلاغ امني عن فقدانه للجهات الامنية.
وقد ساد التوتر في لواء الهاشمية بعد مضي اكثر من ثلاثة ايام على اختفاء الطفل عبدالله وكان العشرات من ابناء اللواء قد قاموا بالبحث عنه جنبا الى جنب مع قوات الامن وقامت الاجهزة الامنية بتشكيل فرق بحث وتمشيط امني بحثا عن الطفل حتى ساعات متأخرة من الليل وامتدت عمليات التفتيش الى بلدة السخنة حتى شرق اللواء وقد اجريت عمليات تحقيق مع عدد من المشتبه بهم اضافة الى تفتيش خرابيش النور. الاحتجاجات..
وقد اندلعت سلسلة من الاحتجاجات للمطالبة بالكشف عن مصير الطفل الذي اختفى في ظروف غامضة وقد استمرت حالة من الترقب والتوتر في لواء الهاشمية بعد مضي اكثر من ثلاث ايام على اختفائه وكان العشرات من ابناء اللواء قد اقدموا على اغلاق الطريق الرابط بين محافظة الزرقاء ولواء بلعما بالاطارات والحاويات المشتعلة مما دفع قوات الدرك الى التدخل وفتح الطريق دون الصدام مع المحتجين. المركز الاعلامي لمديرية الامن العام.. اكد مدير المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب ان الاجهزة الامنية بكافة اجهزتها تعمل على البحث عن الطفل المفقود عبدالله.
واكد الخطيب في تصريحاته انه لا توجد اي مشاهدات اولية لدى جهاز الامن العام تبين ان الطفل قد اختطف كما يدعي المواطنين مشيرا انه لا يوجد لدينا اية حالات او ظواهر لخطف اطفال في المملكة وان الاجهزة الامنية قامت بحملات مسح للبحث عن الطفل بمرافقة ذويه الذين قالوا ان لديهم اعتقادا ان ابنهم خطف من قبل احدى المواطنات من اجل استخدامه بالتسول خاصة انه يعاني من اعاقة جسدية الى ذلك عادت الحياة في منطقة الهاشمية الى طبيعتها يوم السبت 16/2/2013 بعد ان عاشت مساء الجمعة 15/2/2013 حالة من التوتر بعد احداث شغب قام بها ذوو الطفل المحتجين على تأخر الامن العام بالعثور على الطفل.
وقد تم العثور على عبدالله غريقا في احدى الحفر الامتصاصية في منطقة الهاشمية وكان مجردا من ملابسه فجر الاحد 17/2/2013 وكان شقه الايمن بحالة تآكل شديدة. وقد أدهشت هذه الحالة وما وجد عليه الطفل ذويه وكذلك الاجهزة الامنية والسؤال لماذا كان عبدالله مجردا من ملابسه وقد شوهدت ملابسه موضوعة بجانب الحفرة ومن المسؤول عن وقوعه بهذه الحفرة. لقد توفي الطفل وسره معه. وعن تفاصيل هذه الحالة المأساوية لهذا الطفل توجه فريق الشاهد لمنزل ذوي الطفل والتقى عمه. في بيت العزاء.. كانت والدة الطفل ووالده في حالة حزن شديد ولم نستطع التقائهما لوضعهما النفسي السيء بعد فقدانهما طفلهما على هذا النحو.
والتقينا عم الطفل الذي تحدث نيابة عن والده حيث قال ابو احمد خرج عبدالله مع شقيقه الذي يكبره بعام واحد من اجل شراء الحلوى لهما من البقالة المجاورة للمنزل وكان ذلك بتاريخ 13/2 وفي الساعة السادسة مساء الاربعاء وعندما عاد شقيقه ولم يأت معه قاموا بالبحث عنه معتقدين انه يلعب مع الاطفال الذي بعمره وعندما تأخر الوقت لساعتين ذهب الوالد وأبلغ عن فقدانه لطفله لمركز امن لواء الهاشمية وقام الجيران والاقارب والجهات الامنية بالبحث عنه طوال الليل ولم نترك مكانا الا وبحثنا عنه. واتجهنا نحو الوديان الممتلئة بمناشير الحجر والحفر الامتصاصية ولكن دون جدوى.
وقمنا بالبحث متواصلين ليلا نهارا من اجل العثور عليه وبتاريخ 17/2/2013 وفي الساعة الثانية فجر يوم الاثنين اثناء مواصلتنا البحث جاءني اتصال من خال الطفل يفيد بأن الاجهزة الامنية عثرت على الطفل وقام بإعطائي العنوان وعندما ذهبنا الى المنطقة التي وجدوا بها الطفل خلف المخبز المتواجد على الشارع الرئيسي وكان يوجد خلف المخبز منهل مفتوح كان عبدالله قد وقع بالمنهل المفتوح وتم انتشال جثته التي كانت عارية ومجردة من الملابس وكانت ملابسه موضوعة بجانب المنهل.
وأكد ابواحمد ان الوضعية التي وجدت عليها جثة عبدالله قد اشعرتنا بعدم الارتياح والاستقرار وكانت جثة عبدالله قد تأكلت من احدى الجوانب. الطب الشرعي.. وبعد الفحص على جثة عبدالله من قبل الطب الشرعي الذي اكد لنا بعدم تعرض الطفل لأي اعتداء وأن التآكل الذي وجد على احد جوانب عبدالله كانت نتيجة حيوانات جرذونية قد قامت بأكل احدى جوانبه وقد أفاد الطب الشرعي ان عبدالله لم يتعرض لأي نوع من اثار الاعتداء ولكن نحن نتساءل لماذا وجد ولدنا عاريا لقد توفي وسره معه بالرغم ان الطب الشرعي اكد لنا بأنه لم يحصل له مكروه. وقال ابواحمد مسؤولية موت ولدنا على هذا النحو على من تقع ومن فتح المنهل على هذا النحو ولماذا لم يتم اغلاقه