آخر الأخبار
  النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار   إيعاز حكومي بخصوص إيواء المتضررين والسياح أو من تقطعت بهم السبل أو داهمتهم السيول   الرحامنة أمينًا عامًا لوزارة الإدارة المحلية بالوكالة   أبو الرب: أعطوا الزرقاء ربع عمّان ونصف اربد   جمال سلامي يعلق على مباريات منتخبي الأردن والعراق   83 ألفا و191 متقدما للمنح والقروض الجامعية   حسان: سنبدأ تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى خلال أشهر   وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027   أمطار غزيرة على هذه المناطق الساعات القادمة   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من تعمق المنخفض الجوي   وزير الخارجية الصيني يزور الأردن   المعايطة والسفيرة الهولندية يبحثان تعزيز التعاون الأمني المشترك   القضاة يبحث مع وفد قطري فرص الإستثمار في الصناعة والبنى التحتية   ارتفاع عدد الزوار القادمين للأردن إلى 6.4 مليونا خلال 11 شهرا   وفاتان و3 إصابات بتدهور مركبة في الكرك   ارتفاع التضخم في الأردن   الأرصاد الجوية تحدد المناطق الأكثر عرضة للسيول   الجيش يضبط شخصا حاول التسلل عبر الحدود الشمالية   سلامي: مباريات الأردن والعراق لها طابع خاص   التعليم العالي: لا تمديد لتقديم طلبات المنح والقروض الجامعية

مخطط إسرائيلي لإنشاء حديقة للكلاب على أرض مقبرة «مأمن الله»

{clean_title}

جراءة نيوز - عربي دولي:

وجهت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» رسائل عاجلة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والسفارات المصرية والتركية والأردنية، تطالب بالتحرك العاجل لإنقاذ مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية في القدس، «في ظل استهدافها المتواصل من قبل أذرع المؤسسة «الإسرائيلية» ومخططات لتدميرها وتهوديها كاملاً».
وجاء في الرسالة: «أن مقبرة مأمن الله في مدينة القدس من أقدم المقابر الفلسطينية، ودفن فيها جمع من الصحابة والتابعين والعلماء والمجاهدين ومن أعيان القدس الشريف على مر التاريخ، ولكن هذه المقبرة استهدفت منذ نكبة فلسطين ولا تزال تستهدف حتى يومنا هذا من قبل سلطات الاحتلال، إذ اقتطعت ما يقارب الـ85% من مساحتها وحولتها إلى حدائق عامة وشوارع وأقامت عليها المباني والمؤسسات والمدارس والملاعب بما يسمى حديقة الاستقلال، وما تبقى من مساحتها هو فقط ما يقارب الـ23 دونمًا من أصل 154 دونماً، وهذه المساحة هي الأخرى لا تزال تستهدف على يد السلطات «الإسرائيلية» التي تحاول بكل ثمن أن تتخلص مما تبقى منها».
وتابعت الرسالة: «في تاريخ 25/6/2011م وتحت غطاء الظلام وفي ساعات الليل المتأخرة قامت جرافات بلدية القدس بالدخول إلى مقبرة مأمن الله ودمرت بشكل كامل ما يقارب 500 قبر وشاهد، ولا تزال السلطات عازمة على مواصلة الجرف والتدمير لقبور الأجداد في مدينة القدس، إذ قامت بوضع إشارة حمراء على عشرات القبور الإضافية كخطوة مسبقة لتدميرها، وفي نفس الوقت وفي الجهة الشمالية الغربية لما تبقى من المقبرة تستمر شركة «سايمون فيزنطال» بأعمال البناء على موقع المقبرة لما لا يخجلون بتسميته وبكل وقاحة «متحف التسامح».
وكشف رئيس المؤسسة المهندس زكي محمد إغبارية، برسالته عن مخططات تدميرية تهويدية ستقام على أجزاء متفرقة من المقبرة، بقيمة تقدر بعشرة ملايين شيكل (ما يقارب ثلاثة ملايين دولار) لتكرس سيطرتها على المقبرة».
وأوضح أنه في غربي المقبرة الحالية المتبقية؛ تقوم بلدية القدس الاحتلالية في هذه الأيام ببناء مقهى على أرض المقبرة التاريخية، كإشارة واضحة على إصرار البلدية على مواصلة تدمير وطمس هذا المعلم الإسلامي العربي حتى آخره، كما اقتطعت مساحة خمسة دونمات من المقبرة في الزاوية الجنوبية الغربية وأحيطت بالسياج، وتستعمل كمخزن للآليات والمعدات الثقيلة للمقاولين الذين يعملون في المشاريع المحيطة بالمقبرة حالياً ومن المخطط إقامة متحف في نفس المنطقة يحكي قصة موارد المياه في القدس في التاريخ القديم.
وأشار إلى أن «هناك مخططات لبناء مبان لمحاكم الصلح والمركزية على جزء آخر من المقبرة التاريخية غربي ما يسمى بـ»متحف التسامح»، إضافة إلى مخططات لتفعيل بركة تجميع المياه في وسط المقبرة وتحويلها إلى مركز سياحي الذي يشمل تركيب أعمدة إنارة في المقبرة مما يترتب عليه حفر أساسات عميقة سوف تمس قطعاً بحرمة الأموات المدفونين في المقبرة، كما أن هنالك مخططات لإقامة منطقة عروض للاحتفالات وشق طريق جديد وبناء بنى تحتية للمياه والكهرباء وغيرها، وإقامة مبنى للتحكم في أجهزة الري في المنطقة وتخصيص حديقة للكلاب».
وطالبت الرسالة بالتدخل فوراً من أجل وقف تدنيس هذه المقبرة العريقة بكل خطوة ممكنة على الصعيد المحلي والعالمي، ونجدة هذه المقبرة التي تتآكل مع مرور الوقت، مشددة على أن إصرار المؤسسة الإسرائيلية على تدمير هذه المقبرة لا يمكن أن يواجه بالسكوت، كما قالت.
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بشدَّة، المخططات التهويدية التي تستهدف بناء متحف أثري ومركز سياحي وحديقة للكلاب ومنطقة عروض للاحتفالات الصاخبة داخل أراضي مقبرة مأمن الله التاريخية (وهي وقف إسلاميٌّ خالص) بالقدس المحتلة؛ في ظل الصمت والتواطؤ الدولي.
وحذرت الحركة في تصريح صحفي الاحتلال من مغبّة الحرب المتواصلة ضد أراضي مقبرة مأمن الله التاريخية، مؤكدة أنَّها «محاولات يائسة لفرض واقع جديد لن يكون له أثر إلاَّ في أوهامهم وأحلامهم، وستبقى المقبرة التاريخية شاهدة على عمق الحضارة العربية والإسلامية في أرض فلسطين».
ودعت «حماس» جماهير الشعب الفلسطيني المجاهد إلى التصدّي لمخططات الاحتلال التهويدية بالوسائل كافة، كما دعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرّك العاجل والفاعل لوضع حدّ لانتهاكات الاحتلال ضد أراضي مقبرة  مأمن الله التاريخية.