آخر الأخبار
  "جمعية البنوك" تتلقف توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني .. وتطلق مبادرة للأردنيين بـ 200 مليون دينار   لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول الأجور الطبية والصندوق التعاوني   مذكرة نيابية تطالب رئيس الحكومة جعفر حسّان بحل قضية "لائحة الاجور الطبية"!   الصفدي : لا ولاء ولا انتماء إلا للملك ولا أجندة سوى الأردن   الصفدي رئيسا لمجلس النواب بـ 98 صوتا   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة وتحذيرات هامة للأردنيين!   تصريح صادر عن "أمانة عمان" للجماهير الأردنية بخصوص مباراة الاردن والكويت   هذا ما قاله الدكتور جعفر حسّان لإعضاء مجلس الاعيان   توضيح أمني بخصوص حادثة تعرض معلمة للطعن (جرح سطحي)   النائب القطامين: المهندس إذا سمحت   شاهد كيف إفتتح مجلس النواب العشرين دورتهم العادية   الحكومة تكشف حقيقة "طعن معلمة" في إربد على يد طالبة!   الأردني الكويتي يشارك في رعاية " رالي وادي القمر للملاحة "   "الأرصاد" تحذر السائقين: "خففوا من سرعتكم"   أميرة أردنية تتحدث عن رحيل (ملك جمال الأردن)   البكار: ندرس مطالب القطاع الزراعي بكل تفاصيلها   مدرب النشامى: عانينا بعد التعادل مع الكويت   الملك بخطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها   بنك الإسكان يرعى اللقاء الحواري لرئيس الوزراء   هام لجميع منتسبي ومتقاعدي الأمن العام

مشاجرة ساخنة بين الامير الحسن وعدنان ابو عودة!!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 اندلع خلاف حاد ونقاش متوتر  مؤخرا بين الامير الحسن، وعدنان ابو عودة، رئيس الديوان الملكي الاسبق، اديا الى انسحاب ابو عودة من ندوة دراسية عقدها منتدى الفكر العربي في عمان، وترأسها الامير الحسن، وحضرها جمع من الباحثين والسياسيين ورجال الدين الاردنيين والفلسطينيين.

وقد نشب هذا الخلاف الساخن بين الطرفين على خلفية الموقف من القدس والمقدسات التي انعقدت الندوة الدراسية في المنتدى العربي، لغرض بحث واستعراض المخاطر التهويدية التي تحيق بها، وتهدد عروبتها واسلاميتها ومسيحيتها.

وفي التفاصيل ان الباحث الفلسطيني الدكتور مهدي عبد الهادي الذي قدم خلال الندوة، ورقة بحثية متميزة، قد كشف في ورقته عن حجم الاهمال العربي للقدس والمقدسات، وكثرة الاخطار المحدقة بها، ثم قال ان الرئيس الامريكي اوباما سيزور الاماكن المقدسة لدى وصوله الى اسرائيل في شهر نيسان المقبل، حيث يكون المسؤولون الاسرائيليون في استقباله عند زيارته لحائط البراق، ويكون نفر من رجال الدين المسيحي العربي والاجنبي في استقباله عند زيارته لكنيسة القيامة، ولكن احداً لا يعرف حتى الآن من الذي سيكون في استقباله عند زيارته للمسجد الاقصى.

واقترح عبد الهادي ان يتولى مسؤولون اردنيون يتقدمهم الامير الحسن مهمة استقبال الرئيس الامريكي لدى زيارته للمسجد الاقصى، نظراً لان معاهدة وادي عربة قد اعطت للاردن حق الولاية الدينية على المقدسات الاسلامية في القدس.

غير ان عدنان ابو عودة الذي كان يشارك في الندوة قد اعرب خلال مداخلة قصيرة عن خشيته من ان بند الولاية الدينية الاردنية على المقدسات الذي ورد في معاهدة وادي عربة ليس كافياً لحماية الاقصى وباقي المقدسات الاسلامية بالقدس من اخطار الهدم والتهويد، وقال انه قد اعترض مبكراً على الصياغة الواردة في المعاهدة بشأن الولاية الدينية الاردنية، وحذر منذ ذلك الحين من ضعف هذه الصياغة بما قد يتيح للمحتلين النفاذ منها والالتفاف عليها.

ولم يكد ابو عودة يكمل هذه العبارة حتى ثار الامير الحسن واستشاط غضباً وهو يردد بصوت عالٍ انه لن يسمح لاحد بالتطاول على اخيه الملك حسين، ويشوه مواقفه ومواقف الهاشميين من القدس والمقدسات في فلسطين، وهو ما ادى الى رد غاضب ايضاً من ابو عودة، استنكر فيه سوء فهم الامير لاقواله ومداخلته التي انتقد فيها نصوص المعاهدة وليس جهود ومواقف الملك حسين.

غير ان وتيرة الجدل والصراخ ارتفعت واشتدت بين الطرفين، ما حدا بالامير الى الوقوف ومحاولة مغادرة الندوة غاضباً، ولكن ابو عودة نهض من فوره وقال.. بل انا الذي ساغادر هذه الندوة.

ومع ذهول الحضور ودهشتهم مما حصل، الا ان كلاً من البطريرك فؤاد الطوال، وطاهر المصري وآخرين قد سارعوا، بعد مغادرة ابو عودة، لتهدئة الامير واقناعه بمواصلة رئاسة الندوة.

الجدير بالذكر ان اقتراح الدكتور مهدي عبدالهادي بخصوص زيارة اوباما المنتظرة للقدس، قد فتح عيون كبار المسؤولين الاردنيين على هذا الموضوع، ودفعهم للعمل جدياً على انتداب فريق رفيع المستوى ليكون في استقبال الزائر الامريكي امام المسجد الاقصى.