آخر الأخبار
  عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء   بعد مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" .. الاردن يصدر بياناً   الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون   الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا   النائب هايل عياش يطالب بتأجيل أقساط الجامعات الحكومية لحين صدور قبولات المنح والقروض

بعد 50 عامًا على أرصفة باريس .. بائع متجول يحصل على وسام الاستحقاق الفرنسي

{clean_title}
بعد أن أمضى أكثر من 50 عاماً في بيع الصحف اليومية على أرصفة المقاهي والمطاعم في الحي اللاتيني الأنيق في باريس، يستعد بائع جرائد متجول من أصل باكستاني يبلغ من العمر 73 عاماً للحصول على أحد أهم الأوسمة المرموقة في فرنسا.

وأقدم الرجل ويدعى، علي أكبر، على بيع الصحف بعد انتقاله إلى فرنسا عام 1973، مستخدماً مزيجاً من الفكاهة والحيوية لجذب السكان المحليين، والتغلب على تراجع المبيعات.

وفي سبتمبر (أيلول) المقبل، سيمنحه الرئيس إيمانويل ماكرون وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس، وهو من أهم الأوسمة التي تمنحها فرنسا تكريماً للإسهامات المتميزة في المجالين المدني أو العسكري.

وبدأ أكبر، وهو من مواليد مدينة راولبندي في شمال باكستان، ببيع نسخ من مجلة «شارلي إيبدو» الأسبوعية الهزلية للطلاب في جامعة السوربون والمؤسسات المجاورة.

وتراجعت مهنة بيع الصحف على الأرصفة في باريس بدءاً منذ سبعينيات القرن الماضي؛ إذ أصبح التلفزيون تدريجياً مصدراً رئيسياً للأخبار بدلاً من الإصدارات المطبوعة، وهي العملية التي تسارعت مع ظهور الإنترنت.

لكن أكبر، آخر بائع صحف لا يزال يتجول في شوارع العاصمة الفرنسية، نجح في الحفاظ على هذا التقليد حياً بابتسامته الدائمة، وحسه الفكاهي المرح، وتفانيه الكبير.

وقال أكبر «ببساطة... أعشق ملمس الصحيفة... لا أحب الأجهزة اللوحية وما شابه ذلك، لكنني أحب القراءة... كتب حقيقية. وليس أبداً على الشاشات». وأضاف: «لديَّ أسلوب خاص في بيع الصحف. ألقي النكات، ليضحك الناس. أحاول أن أكون إيجابياً وإضفاء طابع خاص... أحاول كسب محبة الناس، لا ما في جيوبهم».

لكن المهمة أصبحت أكثر صعوبة في عصر النشر الرقمي.

ومضى يقول: «أبيع نحو 20 نسخة من صحيفة (لوموند) في غضون 8 ساعات... كل شيء أصبح رقمياً في الفترة الراهنة. الناس ببساطة لا يشترون الصحف».

ورغم كل تلك التحديات، يواصل أكبر بيع الصحف عاقداً العزم على الاستمرار ما دامت صحته تعينه على ذلك.

ويقول كثيرون من سكان الحي اللاتيني إنه أحد الأشخاص الذين يجعلون الحي حقيقياً غير مصطنع.

وقالت ماري لور كاريير، إحدى الزبائن: «علي بمثابة مؤسسة... أشتري منه صحيفة (لوموند) يومياً. في الواقع، لا نشتري منه الصحيفة فحسب، بل نشاركه شرب القهوة، وأحياناً نتناول معه الغداء».