في وقت تبدو فيه الاستشارات النفسية والاسرية في الاردن وكأنها "جرافتة مرستكة" خلف المكاتب، محكومة بالخطوط الحمراء والاعراف الاجتماعية، جاء الدكتور خليل الزيود ليكسر هذا الجمود، ويخاطب الناس من داخل الواقع لا من فوقه. حلقة بودكاست تخيل التي استضافته مؤخرا، لم تكن مجرد مساحة حوار، بل لحظة اشتباك حقيقي مع هموم العائلة والعلاقات كما لم يعتدها الجمهور من قبل.
الدكتور خليل، بخبرته الطويلة وفهمه العميق للنفس البشرية، قدم طرحا غير تقليدي، بعيدا عن التنظير، محكوما بالتجربة، ومقربا بلغة الناس التي تمس القلب قبل العقل. حديثه جاء صريحا، وشفافا، وتدريجيا كدواء لا يبتلع بسهولة، لكنه ضروري جدا في وقت تزداد فيه فجوة الفهم بين افراد الاسرة الواحدة.
ولسنوات، تساءل كثيرون: متى يكتشف الاعلام صوتا حقيقيا يعيد الهيبة والمصداقية للطرح التربوي؟ ويبدو ان الاجابة جاءت من خلال هذه الحلقة التي وصفها بعض المتابعين بانها "امنية تحققت"، و"نافذة نفضت الغبار عن صمت طويل داخل بيوتنا".
يذكر ان الدكتور خليل الزيود يعد من الاسماء البارزة في مجال التربية والعلاقات الاسرية، وله حضور واسع في الندوات والبرامج المتخصصة، ويعرف بطرحه الواقعي القريب من نبض الناس، بعيدا عن التجميل او المجاملة.
وقد طالب متابعون باتاحة مزيد من المساحات الاعلامية لامثاله، ممن يخوضون معركة الاصلاح الاجتماعي بعلم وجرأة وانسانية.