أصبحت الدكتورة سارة العبودي، موظفة في كلية التربية بجامعة البصرة، حديث الساعة في العراق بعد أن وثقت كاميرات المراقبة لحظة قتلها.
قتلت سارة العبودي بدم بارد على يد زميلها في العمل، ضرغام التميمي، في منطقة نائية بالقرب من أبو الخصيب، حيث أفرغ الجاني رصاصات مسدسه في جسد الضحية بعد خلاف حاد بينهما.
تظهر اللقطات المروعة للحادثة، التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، التميمي وهو يتحدث إلى العبودي قرب سيارته في مكان بعيد، قبل أن يتحول الحوار إلى مشاجرة عنيفة، رفع خلالها سلاحه وأطلق النار عليها.
القاتل خال أبناء محافظ البصرة
من جانبه، أعلن محافظ البصرة، أسعد العيداني، في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن القاتل خال أولاده، مؤكدًا أن العدالة ستكون فوق كل اعتبار وأن القانون سيأخذ مجراه دون أي تهاون.
وتابع العيداني أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الجاني خلال أقل من 12 ساعة من ارتكاب الجريمة، بعد العثور على جثة العبودي في الموقع.
القاتل، ضرغام التميمي، أستاذ جامعي وكان يعرف الضحية عن كثب باعتباره زميلها في العمل.
هذا يجعل الجريمة تبدو أكثر تعقيدًا، حيث ألقى الضوء على حجم التوترات الاجتماعية في المجتمع المحلي.
ردود فعل الشارع العراقي كانت متفاوتة، حيث أشاد البعض بسرعة القبض على الجاني واعتبروا ذلك خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة.
بينما أكد آخرون أن ما حدث يمثل جزءًا من ظاهرة أكبر تتعلق بتزايد العنف وانتشار السلاح في العراق.
تجدر الإشارة إلى أن جرائم القتل الشبيهة تكررت في العراق مؤخرًا، الذي يحتل المرتبة 80 من أصل 148 دولة في مؤشر الجريمة لعام 2024، بينما يواصل تصدر المرتبة الثامنة في العالم العربي.