أبرزت دراسة أعدها مركز شرطة الموانئ في دبي 12 سبباً للغرق، بناء على تحليل أسباب الحوادث المسجلة لدى المركز، أبرزها المزاح الثقيل، ومحاولة شخص إنقاذ غريق وهو غير مؤهل لذلك، والتحدي بين المراهقين.
وأكد مدير مركز شرطة الموانئ في دبي، العميد الدكتور حسن سهيل السويدي، انخفاض مؤشرات حوادث الغرق في الإمارة خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من زيادة عدد السكان والتوسع في مشاريع الشواطئ الليلية، لافتاً إلى عدم تسجيل أي بلاغات غرق خلال السباحة في هذه الشواطئ خلال فترة الليل ، بحسب الإمارات اليوم.
وتفصيلاً، قال العميد الدكتور حسن سهيل السويدي، إن مؤشر أداء الفِرَق يتطور عاماً بعد آخر في ظل دراسة متأنية لمستوى التعامل والاستجابة للحوادث، لافتاً إلى أن المركز فرض على نفسه تحدياً غير مسبوق في أي دولة، بناء على زيارات لدول مثل إسبانيا وسنغافورة لدراسة أفضل الممارسات، وحدد معدلات للاستجابة بواقع ساعة للبلاغات غير الطارئة و40 دقيقة للبلاغات الطارئة و30 دقيقة للطارئة جداً.
وحول مؤشر البلاغات خلال فترة السباحة الليلية، أوضح أن «فكرة الشواطئ الليلية كانت نظرياً غير معتادة، واعتقدنا أنها قد تمثل تحدياً في حال تلقي بلاغات، لكن في ظل اهتمام بلدية دبي بهذه الشواطئ وتزويدها بمنقذين وبنية تحتية تتمثل في إضاءة جيدة لم يرد أي بلاغ منها، ما كان دافعاً للتوسع فيها في ظل جاذبيتها للجمهور».
وتابع أنه من خلال دراسة أسباب الغرق ومؤشراته تبين أن أغلب الحوادث ناجم عن أخطاء فردية، مثل النزول في الأماكن غير المخصصة للسباحة، مؤكداً أن فرق الإنقاذ تعاملت بكفاءة وفاعلية مع البلاغات، كما حرص المركز على تكثيف حملات التوعية وإعداد دراسات مبنية على تحليل الحالات حتى يستفيد منها أفراد المجتمع.
بدوره، قال نائب مدير مركز شرطة الموانئ، العقيد علي عبدالله النقبي، إن المركز أعد دراسة تفصيلية حول الغرق تناولت أنواع الغرقى وهم «الغريق المتهيج» الذي يشعر بالتوتر والخوف أثناء تعرضه لأي طارئ في البحر، فيقوم بحركات سريعة وعشوائية، ويفقد تركيزه، و«الغريق المتعلق» الذي يعلق بين سطح الماء والقاع بسبب ابتلاعه كمية كبيرة من المياه، و«الغريق الغاطس» الذي ينزل إلى القاع بسبب التأخر في إنقاذه، و«الغريق المتعب» الذي يتعرض لإصابة أو مرض مفاجئ أثناء السباحة.
وأضاف أن هناك مراحل للغرق تبدأ بالخوف الشديد ثم طلب المساعدة بإخراج اليدين من الماء، وتشنج العضلات مع بداية المقاومة، ثم التعب وضعف القوة، وصولاً إلى ابتلاع المياه وفقدان الوعي، لافتاً إلى أن المرحلة التالية أن تغمر المياه الشخص ويعلق بين السطح والقاع، ومن ثم النزول إلى أسفل بعد امتلاء الفراغات الهوائية في جسمه بالمياه.
وحول أبرز أسباب الغرق، أوضح النقبي أنه بحسب الدراسة فإن هناك أسباب عدة تصل إلى 12 سبباً تشمل عدم الإلمام بالسباحة، والخوف والارتباك والتيارات البحرية والتحدي بين المراهقين، والمزاح الثقيل، والتعب والإجهاد، والمرض المفاجئ، وعدم الالتزام بالإرشادات والتعليمات، والتأثر بتعاطي المشروبات الكحولية، والخروج من المنطقة المخصصة للسباحة، وعدم الوعي بالدوامات البحرية، وأخيراً محاولة إنقاذ غريق من قبل شخص غير مؤهل لذلك.
ونصح النقبي بإرشادات معينة لتجنب الغرق، أولها الالتزام بتعليمات السلامة والإرشادات، وعدم النزول إلى البحر لمن لا يجيد السباحة، وعدم ترك الأطفال بمفردهم في الماء، أو السباحة خارج الأماكن المخصصة، وفي حالة عدم وجود منقذ، وارتداء الملابس المناسبة للسباحة، وتجنب التحدي والمزاح الثقيل.