قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، الثلاثاء، إنه لا يستطيع التحدث عبر الهاتف الخليوي ولا المدني بسبب "الظرف الخاص" به.
وجاء تصريح نصرالله، خلال كلمة تناول فيها الغارة الإسرائيلية على المخيم في رفح وكذلك شكر المعزين بوفاة والدته.
وكان "حزب الله" أعلن، السبت، في بيان وفاة والدة حسن نصرالله، وقالت قناة "المنار" التابعة للحزب: "ستُوارى الراحلة الثرى في جبانة روضة الشهيدين وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده في حسينية الإمام الصدر/روضة الشهيدين".
وقال حسن نصرالله عن الغارة الإسرائيلية على المخيم: " المجازر التي تحصل هناك تؤكد على وحشية العدو وغدره وخيانته"، بحسب قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله".
وأضاف أن "محكمة العدل الدولية طالبت بوقف العدوان قبل أيام، فكان الجواب الغارات العنيفة"، ودعا إلى "إدانة هذه المجازر المروعة، وأن نكون سببا قويا للضغط من أجل رفع الحرب والعدوان عن أهل غزة".
وتابع أن " تلك المجازر عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان"، وأضاف أن "ما يحمي لبنان هو مقاومتنا، سواعدنا وبنادقنا، شعبنا وتضحياتنا ودماء شهدائنا، لم تحمينا بيانات الاستنكار والشجب".
وخلال كلمته أعتذر حسن نصرالله عن تقبل التعازي بوفاة والدته أو في تشييع جنازتها وقال: "أولا أنا أعتذر بسبب الظروف الخاصة التي يعرفها الجميع ويقدرها الجميع، ولذلك سواء في الساعات الأولى لتقبل التعازي في روضة الشهيدين أو في تشييع الجنازة وأشكر كل الذين حضروا أو في تقبل التعازي، أنتم جميعا تقدرون ظروفي، وإلا كان من واجبي أن أكون انا في أول الصف الذي يستقبلكم ويتقبل مواساتكم ويشارككم هذا العزاء".
وأضاف بشأن تلقي الاتصالات: "يعني الكثير من الأعزاء والشخصيات والأحبة من داخل لبنان وخارجه طلبوا التحدث هاتفيا وأن يقدموا العزاء، طبعا هذا لم يكن متاحا لأنه منذ سنوات طويلة أيضا بسبب الظرف الخاص أنا لا أستطيع أن أتكلم لا على الهاتف الخليوي ولا على الهاتف المدني".
وتابع: "نحن لدينا هذه الشبكة الصغيرة الداخلية، ولذلك كان الاتصال مع إخواني المسؤولين او مع الوالد أو مع العائلة كاف ليكون اتصال بي، على كل أيضا لكل الذين كانوا يريدون أو طلبوا أن يتحدثوا معي هاتفيا أنا أعتذر عن عدم الاتصال لأن الأمر غير متاح لأسباب أمنية معروفة ومنذ سنوات طويلة، يعني وعلى كل لو أردت أنا ذلك الأخوة يمنعونني عن ذلك".
يذكر أن نصرالله تطرق خلال كلمة سابقة، في فبراير / شباط 2024، إلى قضية الهاتف الخليوي (الموبايل) وقال إنه "عميل لإسرائيل".
وذكر أن "الهاتف الخلوي هو جهاز تنصت.. إخواننا في القرى الحدودية وفي كل الجنوب لا سيما المقاتلين وعائلاتهم الاستغناء عن هواتفهم الخلوية من أجل حفظ وسلامة دماء وكرامات الناس.. الخلوي هو عميل قاتل يقدم معلومات محددة ومميتة".
وأضاف: "الإسرائيلي ليس بحاجة لزرع العملاء على الطرقات، فالكاميرات الموصولة على الإنترنت تراقب كل الطرقات، ويجب قطع هذه الكاميرات عن الإنترنت، لأن التساهل في هذا الموضوع يساهم في المزيد من الشهداء والخسائر وكشف الجبهة للعدو".