كشف تحقيق نشرته صحيفة الـ”إندبندنت” البريطانية ان الرئيس الأميركي جو بايدن متواطئ في المجاعة المدمرة التي يشهدها قطاع غزة.
وأتحدث التحقيق عما اعتبره أخطاء وفرصا ضائعة وخيارات سياسية لإدارة بايدن سمحت بحدوث مجاعة في شمال غزة.
وجاءت هذه الخلاصة استنادا إلى وثائق مسربة وشهادات مسؤولين حاليين وسابقين وشهود عيان، وهو ما يرسم صورة قاتمة للكارثة التي كان من الممكن منعها بشكل كامل، حسب التحقيق.
وقال تحقيق الصحيفة إن نحو 19 مذكرة داخلية بالوكالة الأميركية للتنمية انتقدت الدعم الأميركي للحرب على غزة، ونقل عن مذكرة داخلية صيغت هذا الشهر دعوة وجهت إلى إدارة بايدن لإنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يتسبب في المجاعة بغزة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين -بعضهم سابقون- أن واشنطن وفرت غطاء لإسرائيل لإحداث مجاعة في غزة، بجعلها إدخال المساعدات مستحيلا، وأن إدارة بايدن رفضت أو تجاهلت مناشدات بالضغط على إسرائيل لإدخال مساعدات كافية إلى القطاع
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.