قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الاثنين، إن للمملكة وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، دورا رياديا إغاثة الأشقاء في غزة من خلال الإنزالات الجوية.
وأضاف، خلال الدورة الـ 37 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى، أن الإنزالات الجوية ولدت ثقافة عالمية جديدة في كيفية حماية المنكوبين والانتصار للإنسان في الظروف الاستثنائية، وعززت تلك الإنزالات النزعة الانسانية في وجدان شعوب العالم.
وأوضح الخصاونة، أن الإنزالات شكلت أداة ضغط شعبية على الحكومات والأنظمة، مما أدى إلى توسع دائرة تلك الثقافة واستدعت السير على ذلك النهج من قبل دول العالم في تكثيف تلك الانزالات لحماية شعب غزة المحاصر من ويلات الجوع والمجاعة.
"يقع على عاتقنا جميعا في هذا المؤتمر واجب تعزيز تلك الثقافة لما تمثله من حماية للقيم الانسانية النبيلة في إغاثة الأبرياء والمنكوبين في الأرض"، وفق الخصاونة.
وشدد على أن إدارة الفاقد والمهدر من الغذاء بشكل أفضل ستساهم في سد جوع ملايين البشر الذين يعانون في الوقت نفسه من نقص الطعام.
وقال "لا نستطيع تجاوز العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة"، موضحا أن آلة القتل الإسرائيلية أزهقت أرواح عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وتدمير كامل البنية التحتية وسبل العيش، مما أدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص جعلتهم ينامون في العراء بظروف جوية قاسية، لا يستطيعون الوصول إلى مصادر مياه الشرب وفي حالة جوع مدقع وانعدام للأمن الغذائي.
وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت تدميرا واسعا للأراضي الزراعية تقدر بأكثر من 40% من الأراضي القابلة للزراعة، وتدمير 70% من البنية التحتية في القطاع بشكل عام.
وتنعقد هذه الدورة تحت عنوان "تسريع تحول نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة"، بالتعاون مع وزارة الزراعة.